Categories
مقالات

من لا يملك قوته لا يملك قراره

من لا يملك قوته لا يملك قراره
==================

من المعلوم أن الإنسان بفطرته مجبول على الحرية .. ولكي يحافظ المرء على حريته لابد وان تكون كرامته فوق كل إعتبار وهذا يتطلب أن يمتلك الإنسان أسباب القوة!
والقوة هنا تعني في معناها الواسع والشامل، السعي نحو رحلة التكامل للوصول إلى مرحلة الاكتفاء التي تمكنه من العيش بكرامة وعزة.
ان تحقيق الإكتفاء الذاتي يعتبر مطلباً جوهرياً وملحا في العديد من البلدان عبر العالم، وتكمن أهميته في توفير الأمن الغذائي للسكان، وحمايتهم من الأزمات والمجاعات.
كما يعد الاكتفاء الذاتي سبيلاً إلى الاعتماد على النفس وتطوير الإمكانات الذاتية، والتقليل في المقابل من الاعتماد على الخارج. وهذا هو ما يعزز استقلالية القرار السياسي والسيادي الوطني أمام الدول الأجنبية، ويحد من أساليب الابتزاز التي تمارسها الدول المصدرة لبعض الأغذية الإستراتيجية (القمح نموذجا) في إطار التفاوض حول مصالحها أو مصالح حلفائها.

فالإنسان الذي يعتريه العوز والنقص في جانب من جوانب القوة وصورها يكون معرضا بشكل كبير للقهر والإستغلال فيكون فريسة سهلة للطامعين فيه.

فالدولة -أي دولة- لابد لها من مقومات تستطيع من خلالها أن تنهض وتقوى وتصبح أشد قوة وأصلب عودا ًأمام تحديات الحياة