Categories
غير مصنف

وزير الثروة السمكية يلتقي المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان

بنيان – أمانة العاصمة

التقى وزير الثروة السمكية محمد الزبيري اليوم في صنعاء المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد المداني .

وناقش اللقاء آليات التعاون بين الوزارة والمؤسسة لخدمة الصيادين والارتقاء بأعمالهم .

وفي اللقاء اكد الوزير الزبيري أهمية التعاون والتنسيق بين الوزارة والمؤسسة في المشاريع و البرامج التي تستهدف مجتمعات الصيادين على طول الشريط الساحلي .

و أشار إلى اهمية مشاركة المجتمع في التنمية..مؤكدا ضرورة الاستزراع السمكي باعتبارها فرص إستثمارية واعدهّ .

من جهته لفت المهندس المداني إلى أهمية التعاون مع الوزارة في إطار المشاريع والأنشطة والبرامج المستهدفة لمجتمعات الصيادين .

و نوه بمشاركة الأطر المجتمعية في التنمية وما يعود بالنفع على الصيادين والمجتمع والاقتصاد الوطني ككل .

 حضر اللقاء عدد من وكلاء و مدراء العموم بالوزارة ومعنيين من المؤسسة.

Categories
مبادرات مقالات

15 يوماً في ربوع السعيدة (الحلقة الثانية) “سارع” .. أرض القيعان والأودية يقطنها الفقراء

بنيان – مقالات

نظمت مؤسسة بنيان التنموية بالشراكة مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا والسلطات المحلية في محافظات: المحويت وحجة والحديدة وريمة، زيارة توعوية وتفقدية إلى 16 مديرية تم اختيارها مديريات نموذجية ضمن 50 مديرية على مستوى الجمهورية.
إيضاح الخطوط العريضة في موجهات القيادة الثورية المباركة والسياسية العليا نحو إحداث ثورة زراعية تنموية على نطاق واسع من المشاركة المجتمعية مثلت أولويات أهداف الزيارة التي تتخذ من ايحاءات الدروس الرمضانية للسيد العلم عبدالملك الحوثي -رضوان الله- عليه مسارا ومنهجا يهتدى به في تبديد ظلمات ما أوغرته العقود الماضية من المفاهيم المغلوطة والعقائد الفاسدة في المجتمع الريفي سواء عبر الإهمال والفساد الداخلي أو بسياسات التدمير الممنهج عبر المنظمات العاملة تحت ما يسمى بالعمل الإنساني.. “الثورة” شاركت في الفريق الإعلامي للزيارة، ومن عمق الحدث تسرد الحكاية الكاملة للرحلة خطوة بخطوة، فإلى التفاصيل:

الثورة / يحيى الربيعي

 

في صباح اليوم الثاني 19مايو 2021م، مررنا بالوادي المؤدي إلى الخميس، وفي منتصف الطريق تحولت الوجهة يسارا، لقد دخلنا وادياً فسيحاً يقع بين منطقتين جبليتين تكسوهما خضرة دائمة من أشجار الضهي والضبة والسمر والسلام والسدر والكثير من النباتات العطرية والأعشاب والحشائش، كلها مراع إما لنحل أو أغنام وإبل وبقر وضأن.. الناس هنا يعيشون على قمم التباب وعلى جوانب الجبال في بيوت بدائية إما من الأحجار أو السعف والأعواد، ويندر أن تجد بيتين متجاورين هنا أو هناك.. كل البيوت يبعد بعضها عن البعض الآخر بمسافات.
في وسط الوادي تمر طريق السيارة في ذات مجرى السيل الذي يحيط به من الجانبين أشجار الطنب والسدر الكبير وأخرى لا أعرف أسماءها.. أشجار شاهقة وفيما بينها تنبت أنواعا من النبات المتسلقة والحشائش وأشجار الذرة الكاذبة.
قبل أن أدخل ذلك الوادي، كان في مخيلتي أن مخلاف سارع محصور على ذلك الوادي الذي يقع في وسطه سوق الجمعة وفي جنباته مجموعة من القرى، لكن الحقيقة على الواقع اختلفت تماما، فسارع أرض جبال ووديان مترامية الأطراف ومتعددة المناخات، وما سنزوره اليوم هو الجزء اليسير من هذا المخلاف الكبير الذي يحتوي على أكثر من 4 عزل وينقسم إداريا على مديريتي جبل المحويت في عزلتي الأهوار والمجاديل مقصد زيارتنا، وحوالي عزلتين أو ثلاث تتبع مديرية بني سعد.
أخذ الموكب في السير وسط الوادي عند تمام الساعة الـ 7 صباحا بسرعة تفوق المائة كيلو في الساعة، والأعين شاخصة إلى ما تحمله جنبات الجبال المحيطة بالوادي من مظاهر الحياة من تربة وخضرة وماء ومساكن ومناحل ومراع للمواشي ومزارع، لم تخب النظرات في التقاط العديد من عوامل النجاح والإخفاق بشأن طريقة معيشة سكان هذا الوادي مترامى الأطراف على الهضاب وصدور الجبال المحيطة وحركتهم الدؤوبة في الوادي مشيا على الأقدام أو على ظهور الحمير والجمال أو السيارات يحملون الماء من موارد بعيدة تتواجد في الوادي ليصعدوا بها على ظهور الحمير إلى منازلهم في صدور أو قمم الجبال أو التباب.
ما يلفت النظر إليه ويدعو إلى التساؤل أن أغلب المناحل التي كانت متناثرة على صدور الجبال هنا وهناك محمية بخيام عدا النادر منها، ما يعني أن أهل المنطقة لا يهتمون كثيرا بتربية النحل وأن المراعي يستثمرها مهاجرون من مناطق أخرى، كما تلاحظ أن مظاهر الحياة ليست معتمدة كثيرا على الزراعة ولا الرعي رغم توافر مقوماتهما في المنطقة بشكل ملحوظ، رغم ذلك فإن أكثر ذكور هذا الوادي مهاجرون إما إلى السعودية أو صنعاء والمدن الحضرية الأخرى، ومن تبقى منهم في الوادي يعتمدون على ما تجود به المنظمات من إعانات مالية وسلال غذائية.
انتهى بنا السير عند الساعة الـ 9 صباحا إلى مفرق صعود جبلي نحو العزلتين مقصدنا من الزيارة، هناك نكتشف أن إطار السيارة التي تقل طاقم قناة المسيرة قد تسرب منه الهواء، تم معالجة الإشكالية مؤقتا بمولد الهواء السفري، وصعدنا على الفور طريقاً متوسط الوعورة، شديد المنحنيات وكثير الملفات، وخلال الصعود لم يتوقف النظر عن ملاحظة جنبات الطريق على مد البصر، وأنت ترى قرى صغيرة متناثرة على صدور الجبال، ومدرجات أكثرها مهمل، والنادر منها محروث، حركة الناس ضعيفة جدا، فنادرا ما ترى من يرعى أغناماً، أو إبلا.. وهكذا كلما صعدنا إلى الأعلى كلما بدت الحركة ومظاهر الحياة في الضعف في مكان والظهور في آخر.
وصلنا قمة الجبل لنطل على قاع مترامي الأطراف في اتجاهات ثلاثة، وعند المفرق سار الموكب إلى اليسار نحو مركز عزلة المجاديل، وبنفس نمط حركة ومظاهر الحياة مع زيادة أننا الآن نسير في وسط قاع متنوع التضاريس بين التباب والأراضي الزراعية الخصبة ما بين تلك التباب الصغيرة، وفي الجوانب الثلاثة البعيدة ترسو جبال ترابية كبيرة كلها مكسوة بأشجار السمر والسلام والضهية والضبة وقليل من السدر ونبات الرعي.

 

في اتجاه الشمال
ما شد الانتباه هو انتشار الآبار المكشوفة في أراض زراعية.. لم تكن الفرصة سانحة للتوقف ولا أحد يمكن أن نسأله، فالأجواء خالية من الحركة البشرية إلا من بعض النساء اللاتي يعملن في رعي الأغنام والضأن أو بعض الدراجات النارية التي تمر بجوارنا مسرعة.. للأسف، ليس ثمة نشاط زراعي في القاع إلا في النادر الذي لا حكم له، لماذا؟
يجيب علينا أحد المواطنين الذي التقيناه بالصدفة على طريق العودة فنزل من على دراجته النارية عندما رأى الوفد يستطلع إحدى الآبار، ليجيب على مجموعة من الأسئلة التي طرحها رئيس الزراعية العليا عن عمق البئر؟ وعلى كم متر توجد المياه؟ بأن المياه تظهر في بعض الأماكن على عمق 8 أمتار، وفي البعض الآخر على عمق 15 مترا في الأقصى.
وعن أسباب اختفاء مظاهر الزراعة رغم أننا نقف على أرض قاع مترامي الأطراف وكل أراضيه زراعية 100%، أجاب ذلك المواطن قائلا بالنص، كما جاء على لسانه، وبلا تعليق “الأراضي قد هي صالبة، نشتي شيول لتوصيل الطرق، وبعد ذلك نؤهلها من جديد ونبنيها.. هذه أماكن بعيدة عن الماء، لا يوجد ما يزرعون، والأماكن التي يوجد فيها الماء ما يستغرقوا إلا حاجة بسيطة جدا، حتى في الوديان لا يوجد استغلال للموارد المائية، نجد الماء في الوادي يجري في السائلة، وكل الأراضي من حولها صالبة.. هذا هو الحال هنا أو في الوادي، حتى وادي لاعة، كل الأودية هكذا، على العكس من ذلك تجد السكان في المناطق الجبلية لا يزالون يحافظون على الزراعة رغم أنهم معتمدون على مواسم الأمطار”.
ويتساءل مع نفسه: ما هو السبب الذي أوصلهم إلى هذا الحال؟ ليجيب هو: السيل يأتي إلى الوديان يشل جداول الماء والسواقي حق الماء، وذاك البدوي ما يقدر يسوي شيء، يقف عاجزاً، مفيش معه إمكانية، ولا معه شيء، ولا معين له.. مرة بعد مرة وصل الكثيرون إلى قناعة.. يقل لك: أرسل ابني يرعى في السعودية ولو تهريب وإلا يسرح يغترب بفيزه ولا التعب بلاش في زراعة يشلها السيل أو تجي تاكلها الرباح (القرود)” انتهي كلام المواطن.
أحد أعضاء الفريق علَّق: لماذا أبناء المنطقة لا يشكلون جمعية زراعية تعاونية متعددة الأغراض تنظم لهم عملية الاقتراض بدون أرباح، وتضع لهم خططاً لمواجهة كوارث السيول، وأخرى لتحسين الزراعة واستغلال مصادر المياه بطرق ري حديثة واقتصادية، وتعمل على نشر الوعي بالأساليب الحديثة في الزراعة والتقليل من كلفة الإنتاج، وكيفية تربية المواشي وتسمينها، وكذلك تعلمهم أساليب تربية الدجاج البلدي؟!
المواطن يرد: لن تنجح الجمعية إلا إذا كان هناك نموذج صادق يعمل على كسب ثقة الناس، ويحدث عملية تنافس حقيقية، هنا ستنجح الجمعية.. مكتفيا بالإشارة إلى أن مقر الجمعية التعاونية لمنتجي الحبوب يقع في مجمع المديرية، ثم شغل دراجته النارية وانطلق.
استمر سيرنا نحو المجاديل في اتجاه الشمال، وبدأت مظاهر الحياة القروية تظهر على هيئة تجمعات تزيد في عدد البيوت من قرية إلى أخرى كلما اتجهنا شمالا.. وصلنا منعطفاً يشرف على واد عميق كثيف بأشجاره كالغابة يقع بين جبلين شاهقين سندخل من صدر أحدهما.
مشينا على ضفة الوادي الذي يتراجع عمقه كلما اتجهنا شمالا حتى وصلنا إلى مضيق في مستوى يرتفع قليلا عن مستوى القاع الذي جئنا منه، وهنا وجدنا تجمعا كبيرا من المواطنين احتشدوا للمشاركة في مبادرة رص طريق يربط قرى عزلة المجاديل بمركز محافظة المحويت بطول حوالي 20 كيلو متراً.. وهو طريق جبلي وعر بصعود مخيف شاهق.
استقبل المواطنون الفريق بحفاوة اليمني المعروف بأصالته في استقبال ضيوفه، وهناك اطلع الفريق على عظمة الإنسان اليمني في مواجهة التحديات وقهر الصعوبات، فهؤلاء الرجال أنجزوا بأدوات بدائية تقليدية وبجهود عضلية وإمكانات ذاتية مشروعا عظيما يحتاج تنفيذه إلى معدات كبيرة من بكلينات وشيولات، وتقدر كلفته بقرابة مائة مليون ريال بمبادرة مجتمعية خالصة.

 

امتنان وانبهار
هنا تجسدت معاني ودلالات المثل الشعبي “غرامة ولا ملك”، “ما شلته اكتاف الرجال خف”.. هنا رأينا قوة وصلابة إرادة الإنسان اليمني في القدرة على تحويل التحديات إلى فرص.
لم يسع رئيس الزراعية العليا إبراهيم المداني ورفيقه المدير التنفيذي/ بنيان المهندس محمد المداني إلا أن يعبرا عن بالغ الامتنان والابنهار بهذا الإنجاز العظيم، مشيدين بالجهود الجبارة التي بذلها المبادرون في إنجاز هذا الشريان المهم الذي سيربط قرى عزلة المجاديل بمركز مدينة المحويت، والذي من شأنه التخفيف من عناء السفر عبر طريقي الخميس أو الخبت.
وخلال اللقاء الذي جمع الفريق بأعضاء السلطة المحلية وفرسان التنمية واللجان الزراعية نقل رئيس الزراعية العليا تحيات القائد العلم السيد عبدالملك الحوثي إلى مواطني مخلاف سارع، مشيرا إلى الاهتمام الذي توليه القيادة الحكيمة بالمخلاف، واستمع إلى شروح عن خطوات إنجاز المشروع من قبل فرسان التنمية والسلطة المحلية.
وقال المدير التنفيذي/ بينان المهندس محمد المداني “في الوقت الذي الناس فيه نائمون أنتم يا أبناء مجاديل سارع تشقون الجبل وترصون طريقا بسواعدكم السمراء وبإمكاناتكم البسيطة، أنتم الآن تصنعون المستحيل، تحية لفرسان التنمية واللجان الزراعية ومدير المديرية والمشرف وكل مشائخ وأعيان هذه العزلة المبادرة، تحية للجميع على هذا الإنجاز وغيره من المبادرات التي تشهد على عطاءات هذا المجتمع العظيم والمقدام الذي يقف في الصفوف الأولى في جبهات العزة والكرامة، وهو اليوم في ميدان التنمية رائد عملاق في جهده وعطائه، فخورون أننا اليوم نشارككم هذه النجاحات التي إن دلت على شيء فإنما تدل على قوة الإرادة في قهر الصعوبات وتحويل التحديات إلى فرص”.
أعضاء السلطة المحلية وفرسان التنمية في العزلة عقبوا على ذلك الثناء بكلمات أكدت في مجملها أن ما ينقص المخلاف هو توفر الوعي، ذلك أن مخلاف سارع مؤهل لأن يحتل مكانة اقتصادية مرموقة كونه منطقة غنية بالموارد الطبيعية من الماء والتربة والثروة البشرية، مؤكدين أن المخلاف مؤهل أيضا لأن يكون منطقة زراعية منافسة بمنتجاتها، بالإضافة إلى ما يمتلكه المخلاف من ثروة معدنية وحمامات الاستجمام الطبيعية في وادي سردود، مشيرين إلى أن المخلاف لديه عوامل نهوض غير عادية، وكل ما ينقص أهل سارع هو الوعي بكيفية استغلال هذه الموارد، وأنه بمساعدة اللجنة الفنية في مؤسسة بنيان التنموية وبما يتلقاه الفرسان من تدريب وتأهيل على كيفية تحريك المجتمع واستنهاض الهمم وبناء الإرادة في النفوس نحو التغيير لا شك سنصل إلى الهدف المنشود.

 

وادي الأهوار
عقب المشاركة عاد الفريق إلى مفرق “الأحد” ومنه واصل المسير نحو عزلة وادي الأهوار جنوبا.
لا يتسع المجال لبيان تفاصيل ما رأته العين من كنوز القيعان الخصبة ووديان المياه العذبة، ولا وصف ما تتمتع به هذه العزلة من تعدد التضاريس والمناخات الصالحة لزراعة أنواع من المحاصيل الزراعية وتربية وتسمين الماشية، فضلا عن تربية النحل كون سارع تعد من أغنى مناطق الأحواز؛ مناطق المناحل الدائمة في اليمن.
ساعتان من السير على الطريق بسرعة 100 كيلو في الساعة والمشاهد الخلابة لا تتوقف عن يمين ولا عن يسار، لكن ما يؤسف له أن كل هذه الكنوز من الأرض يقطنها أناس فقراء يرثى لحالهم إلا اليسير ممن رأيناهم يعملون على حراثة الأرض أو في رعي الأغنام والأبقار والإبل أو في النحالة.
مؤسف ذلك جدا، لقد رأيت بعيني مصداق القول بأن إنسان هذا المخلاف لا يقدر عظمة ما تحت قدميه من الكنوز والدرر التي لا تحتاج منه إلا القليل من الاهتمام كي تعطيه الكثير ويصير وضعه أفضل مما هو عليه من العوز والفاقة.
على أي حال، وصلنا المكان المراد التوقف عنده على مجرى من وادي الأهوار عند الساعة 2.30 عصرا، على الفور كان الفريق اللوجستي قد سبقنا إلى المكان بقيادة العم محمد الغرباني والشاب الخلوق مصطفى المداني والطباخ الطيب صدام الريمي، وعلى الفور تناول الفريق وجبة الغذاء، ثم أدينا الصلاة، لننتقل إلى مكان في ذات الوادي أعد للقاء.
وفي ورشة مفتوحة عقدت بمقيل على شاطئ وادي الأهوار أمام مجرى السيل ناقش الفريق مع أعضاء السلطة المحلية في المديرية وفرسان التنمية واللجان الزراعية بالعزلة وحضور كثيف لأعيان ووجهاء المنطقة عدداً من معوقات النهوض الزراعي في العزلة خاصة وعلى مستوى المخلاف بصورة عامة، وقد خلص الحضور إلى أن أكبر المعوقات التي تواجه النهوض الزراعي في المخلاف تكمن في وعورة الطرق الموجودة وانعدامها في أكثر مناطق المخلاف، ومشكلة التسويق، والهجرة الداخلية والخارجية لشباب المخلاف.

 

فاجعة مؤلمة
في الختام ألقيا رئيس الزراعية العليا إبراهيم المداني والمدير التنفيذي لمؤسسة بنيان المهند محمد المداني كلمة قالا فيها “إلى متى سنظل نعتمد على الخارج في لقمة عيشنا؟ خير الله كثير، الآباء هنا يعرفون كيف كان الأجداد يتوكلون على الله، وحتى لو ما جاءهم مطر، كانوا يخرجون للاستقساء ويسوقون أمامهم هدياً يذبحونه ويقسّمون لحمه على الفقراء والمساكين وما يعودوا إلا بين المطر، هذا كلام مشهود في تاريخ اليمن..
وواصل رئيس اللجنة الزراعية : إنها فاجعة مؤلمة أن نرى مخلاف سارع في بعد وخصام عن زراعة الأرض، رغم أن عوامل النهوض الزراعي من الماء والتربة والرجال متوافرة هنا بشكل كبير، ما ينقص سارع هو تشمير السواعد ومباشرة حرث هذه الجرب والقيعان وضفاف الأودية والمدرجات، ما هو المطلوب فعله أكثر مما كان آباؤنا والأجداد يفعلونه، كانوا يصفون التربة، ويذبلوها، ويحرثوها.
اليوم الجيل الجديد، يريد الأرض أن تكون مثل الجنة تؤتي أكلها من ذات نفسها، هكذا من دون أن يبذل أي جهد، لا حراثة، ولا صيب، ويريد منها حباً وإلا فإنها كسولة.. لا، والله ما هي كسولة، ولكننا نحن المهملون.. الأرض تريد اهتماما من الجميع وتحركاً من الجميع، ما تريد دعاية وإعلاناً فقط، الأرض واعدة بالخير، ومواسم الأمطار قادمة بإذن الله..
نتساءل: ما لكم يا رجال، أرضكم صالبة، وهذه الأنهار تجري من تحتها، تقولون: ليس لدينا طاقة شمسية.. طيب، وهذا المعراج؟ قالوا: مفجور، ما لكم يا كبار القوم ما ترشدوا الشباب إلى كيف يعالجون مثل هذه الإشكاليات البسيطة؟ اجابوا: عيالنا مخزنين، مكيفين ما هم في وادي الزراعة!
مشيراً إلى أن المزارع بالأمس كان يشبع أهله، ويشبع جيرانه، ويشبع كل من قصده، ويملأ المدفن، لسنة والبعض يمليه لسنين قادمة، اليوم، نحن لا نملك شيئاً من ذلك الخير، ومن ذلك الوعي ولا من تلك الحمية، لماذا؟ هل الله سبحانه وتعالى منع عنا عطاءه أم نحن تغيرت طباعنا، أكيد، نحن من تغيرنا، وليس الله، حاشاه سبحانه الذي لن يغير على قوم نعمة أنعمها عليهم حتى يغيروا هم ما في أنفسهم.. سننه سبحانه وتعالى ثابتة ما تتغير، نحن من نتغير..
ويضيف: هناك من يقول إن المطر قل، لأن الطبيعة تغيرت، تغير المناخ، الأرض فقرت؛ فقدت بركتها، حتى إذا ما سألت مزارع اليوم: مالك تركت جربتك، أجاب: والله ما عاد به بركة، ويحلف يمين.. أكيد، وعي هذا القائل قاصر، الحقيقة أن البركة لم تعد فينا نحن، وليس في الأرض، وإلا كيف يعقل أن هنا من يريد طاقة شمسية، والمعراج موجود أمامه.
وأكد: نحن اليوم في ثورة، وبهذه الثورة نريد تغييراً بالموجود، من الحاصل، من الممكن والمتاح، لا داعي للبحث عن العناقيد الحامضة، لا يأتي من يقول يريد أن يحفر بئراً ارتوازية، وهو على غيل جار، ولا يقل لنا يريد يزرع في الجوف، وهو ما زرع جربته أمام بيته.. يا أخي: اسق من الغيل الذي جنبك، اشترك مع جارك في بئره وتساعدا على تكاليف الديزل، واستخدم حراثته وشاركه في إصلاحها وصيانتها، وإذا لم توجد لديكم سجل في وحدة الحرثة المجتمعية.
ونوه: نسمع شكوى الكثير من المزارعين عن ضعف التسويق، وصعوبة النقل، وخلافه من المبررات، مع أن المشكلة بسيطة ولو بحثناها بقليل من التأمل سنجد أن الناس كلهم يقومون يزرعون طماط، أو خضروات، والكل يريد يسوق منتجاته في نفس الوقت.. لن نناقش هذه السالفة كثيراً، فقط، لدي سوق مفتوح، وبقيمة مدفوعة ومضمونة.. ازرعوا قمحاً، حبوباً بأنواعها ونحن في اللجنة الزراعية مستعدون للشراء منكم مباشرة، وإلزام مستوردي القمح بأن يشتروا منتجاتكم بنفس سعر ما يدفعون للخارج.. ولدينا أيضا زراعة تعاقدية، نلزم التاجر بأن يتعاقد معكم على زراعة كمية معينة من القمح، ونلزمه أيضا بأن يقدم لكم العون في المدخلات.. فهيا إلى العمل.
وقال: أما إذا استمرينا في الاعتماد على المنظمات والدعم الذي يأتينا من الغير، أو تبقى لقمة عيشنا من الغير، فإن هذا الغير يقدر يغلق علينا الاستيراد في أي لحظة، لا بد من رفع الهمم من قبل الجميع.؛ سلطة محلية، فرسان تنمية، لجان زراعية، وجهاء وأعيان، مواطنين.. يا ناس، أقلها كانت احتياجات الأسرة اليمنية من أرضها.. حليبها وسمنها من بقرتها.. وبيضها من دجاجها، وخضرتها من حوشها.
واختتم: أنتم في وادي هوار، لما تحصلوا على الخضرة، هل تزرعونها على هذه المياه أم أنكم تشترونها من السوق.. طبعا، حسب ما جاء في النقاش الآن، من السوق؟ بالله عليكم، ما هنا فضيحة أعظم من هذه؟ إنها فضيحة كبيرة أن تكون حاجاتنا كلها من السوق، حتى الحليب والزبادي.. أعتقد أننا سنكتفي بالتوقف عند هذا في هذه الزيارة، وإن شاء الله نزوركم مرة أخرى وقد تغيرت الكثير من المفاهيم المثبطة، وقد وجدت العزائم الفاعلة والعاملة والبحث عن الحلول، وقد تم القضاء على مفاهيم العجز والتواكل”.

 

فاصل
على إثر ذلك، أقفل محضر اليوم الثاني، وانطلق الفريق من فوره نحو هدف تنموي توعوي جديد مع منطقة أخرى، كانت الوجهة حينها محصورة على القيادة والدليل من المخلاف، وفي طريق العودة وصلنا مرة أخرى مفرق “الأحد”، ومن هناك توقفت الرؤية، فالغدرة اطبقت ستارها، والوجهة كانت في علم القيادة، انطلقت سيارات الفريق في اتجاه مجهول عبر طريق وعرة وبسرعة فاقت المائة، طال أمد الوصول إلى السجادة السوداء إن لم يكن اليأس قد دب في قلوب البعض من أعضاء الفريق، على حين غفلة لم نلتفت إلا ونحن أمام ساحة مسجد في قلب مديرية الخبت حيث كان المبيت، وذلك عند الساعة الـ 11 ليلا.

دور بارز ومشكور
مدير عام مكتب الزراعة والري في المحويت محمد الجرادي، ومدير عام مديرية جبل المحويت خماش حبيش كان لهما الدور البارز والمشكور في مرافقة الفريق والمشاركة الفاعلة عن الجانب الرسمي في لقاء المجاديل وورشة الاهوار.

المقلب لوث المياه
يطالب أهالي عزلة المجاديل بمخلاف سارع السلطة المحلية في محافظة المحويت بأن تعمل على نقل مقلب القمامة التابع لمديرية المدينة ويدبروا له مقلباً بعيداً، فقد لوث المزارع، والناس بطلوا يزرعوا، ولوث المياه إلى درجة أن الماشية تشرب منه ويحصل لها انتفاخ وتموت، والناس الذين يغتسلون منه يصابون بحكة، مؤكدين أنهم قدموا الكثير من الأوراق والشكاوى، وأن لهم 15عاما على هذه الحال “نتابع إزالة هذا المقلب.. تكلمنا كثيرا: الماء تلوث، وفي الحاجز الماء أصبح لونه أسود، الشجر والدواب والناس تأثروا، لم نعد قادرين حتى على زراعة الخضروات.. ما هو الحل، أسعفونا به ينالكم ثواب من الله؟”.
* لقاؤنا يتجدد مع “الحازة ومراعي النحل” غربي الخبت

Categories
لقاءات مبادرات مقالات

من المحويت..زراعة الجبال في اليمن هوية احترفها اليمنيون وحصدوها فاكهة وحَبًّا وأبًّا

بنيان – مقالات 

 

نظمت مؤسسة بنيان التنموية بالشراكة مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا والسلطات المحلية في محافظات: المحويت وحجة والحديدة وريمة، زيارة توعوية وتفقدية إلى 16 مديرية تم اختيارها مديريات نموذجية ضمن 50 مديرية على مستوى الجمهورية.
إيضاح الخطوط العريضة في موجهات القيادة الثورية المباركة والسياسية العليا نحو إحداث ثورة زراعية تنموية على نطاق واسع من المشاركة المجتمعية مثلت أولويات أهداف الزيارة التي تتخذ من ايحاءات الدروس الرمضانية لقائد الثورة، مسارا ومنهجا يهتدى به في تبديد ظلمات ما أوغرته العقود الماضية من المفاهيم المغلوطة والعقائد الفاسدة في المجتمع الريفي سواء عبر الإهمال والفساد الداخلي أو بسياسات التدمير الممنهج عبر المنظمات العاملة تحت ما يسمى بالعمل الإنساني.. “الثورة” شاركت في الفريق الإعلامي للزيارة، ومن عمق الحدث تسرد الحكاية الكاملة للرحلة خطوة بخطوة، فإلى التفاصيل:

الثورة – يحيى الربيعي

انطلق الوفد في الساعة الثامنة صباح يوم 18 مايو 2021م في اتجاه غرب العاصمة صنعاء قاصدا مديرية الرجم محافظة المحويت.
أولى مشاهد الحياة الريفية تجلت بالظهور من قاع المنقب ذلك القاع الذي أصابته العين، فلا هو بالمعمور ولا هو بالمزروع، فقد تحول من قاع زراعي إلى مجرد قطع من الأراضي المحجوزة بالطوب.
نترك الحديث عن المد العمراني وما يحدثه من سطو واحتلال جائر للأراضي الزراعية ونعرج إلى التأمل على جنبات الطريق التي تزخر بأكوام من السلال والسطول المعبأة بفاكهتي الفرسك والبرقوق البلدي ذات المذاق الذي لا يمل.
شدني المنظر كما فعل برفقاء الرحلة فما كدت أنطق حتى صاح الجميع “هاتوا نطعم”، وقف الباص أمام أحد تلك الأكوام، فكانت المفاجأة أن سعر السطل بألف ريال؛ قيمة كيلو في صنعاء.
نضع خطاً تحت العبارة وعلامتي الاستفهام والتعجب ونشتري سطلا بألف ريال ونمضي مع لحظات الاستمتاع بمذاق الفاكهة اليمنية الأصيل والرائع، حيث امتنع الكثير منا عن غسلها بالماء مكتفيا بالمسح والأكل مباشرة لأنها خالية من السموم والأسمدة الكيماوية فعلا، وتعيش على الطبيعة النقية.
يطل علينا من على مشارف حجر سعيد مشهد جميل غزير في الخضرة باعث على الابتهاج والسرور محمل بالهواء العليل كثيف الأكسجين، لنرى بأم أعيننا كيف أن المزارع هناك يولي جل اهتمامه بأشجار الفرسك والبرقوق رغم أنها لا تثمر سوى مرة واحدة وبكميات قليلة في العام إلا أنها تلقى عناية خاصة وزراعتها في تزايد مضطرد.
وعند مفرق شبام ثلا، فضل الوفد الاتجاه يمينا صوب منطقة حبابة التابعة إداريا لمحافظة عمران، تلك المنطقة التي تمتاز بطبيعة جغرافية جمعت بين السهول والهضاب فالجبلية، وكلها أراض زراعية على مد البصر.
ما يلفت الانتباه في هذه المنطقة أن أهلها محافظون على قيمة الإنسان اليمني، ذلك الإنسان المرتبط بأرضه ارتباطا وثيقا.. الإنسان الذي يعشق أرضه كالغانية، فهو دائم الاعتناء بها حرثا وذبلا وتسوية للسواقي ودائم الغرس والحصاد. هناك تلاحظ الأرض كلها محروثة وتزدان باللون البني الذي يدخل السرور إلى النفوس ويبعث على العزة والافتخار بأن سكان هذه المنطقة يأكلون مما يزرعون.
كل سهول وهضاب ومدرجات حبابة تستعد لموسم الذري، وتنتظر غيث الرحمن كي ترمى في جوفها بذور الحبوب من الشعير وأنواع الذرة الرفيعة وغيرها من المحاصيل النقدية من الخضروات والبقوليات.
هكذا هي جنبات الطريق تزخر بالمناظر الخلابة الممتزجة بمشاهد لقلاع مهجورة بنيت من قبل الأجداد في أعالي التباب وقمم الجبال تحكي تاريخا يقترن بقصص وحكايات من نضالات وكفاح الإنسان اليمني عبر عصور غابرة من الزمن.
وصلنا مدخل الطويلة ومررنا بسوقها الذي يقع في وسط مدينتها التاريخية في اتجاه مديرية الرجم.
هناك حيث تغير المشهد، وانقلب 180 % إلى كفة إهمال متعمد للارتباط بالأرض عدا شذرات من المدرجات المحروثة بصورة مبعثرة على مساحات شاسعة من الأراضي والمدرجات المهملة.
يستمر المشهد هكذا حتى منطقة بيت قطينة حيث يعود المشهد إلى روعته، ولكن في حلة جديدة، لاسيما وأن حوالي 80 % من الأراضي قد زرعت بشجرة القات.. مررنا بصمت وهدوء تام من وسط سوق كبير فيه يباع القات بكميات تجارية ترحل إلى المدن.

شتلات
وفي منطقة خبة بداية مديرية الرجم توقفنا فجأة لينزل الجميع من على السيارات حيث كان في استقبال الوفد جمع غفير من المواطنين ورجالات السلطة على رأسهم المحافظ الشيخ قطينة، والأمين العام الدكتور الزيكم والوكيل الأول للمحافظة أبو محمد الهطفي.
وما هي إلا خطوات على الأقدام صعودا إلى أعلى تبة فإذا بنا أمام مشروع صغير لأحد مواطني المنطقة، المشروع عبارة عن مشتل مصغر تم إعداده من مكونات بسيطة جدا، لا تلاحظ وأنت تراه من بعيد إلا خياما شبيهة بخيام نازحين، هكذا خيل إلينا في بداية المشهد.
المفاجأة في داخل تلك الخيام كانت مذهلة، إذ بنا أمام مشتل رائع في المحتوى الذي تناوله صاحب المشروع المواطن صالح حميد الزقور بشرح مقتضب: 10000 شتلة من أشجار الفواكه والزينة تمثل إجمالي إنتاجية المشتل وبالجهد الفردي المتميز يغطي المشتل احتياجات المحافظة من شتلات البن والفواكه.. المشروع نال إعجاب الجميع، وكتب عن رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا إبراهيم المداني ومعه المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية في سجل الزيارات أنه من المشاريع التنموية الناجحة المستحقة للتقدير والتشجيع المعنوي، مؤكدين إمكانية أن يتم استيعاب مخرجات هذا المشروع القيم في إطار مشاريع الثورة الزراعية.
وعلى هامش الانبهار بمحتوى المشتل شدتنا مناظر خلابة في أراضي من حوله وهي تكتسي حلة خضراء بهية تتخللها بقاع امتازت بلون مائل إلى اللون البني هو لون الأرض المحروثة استعدادا لاستقبال بذور الذرة الرفيعة وأنواع من الخضروات.. بدت المناظر جميلة رغم أن أغلبها لشجرة القات؛ مصدر رزق الكثير من سكان المنطقة والمهاجرين من مختلف مديريات المحافظة إلى خبة للعمل في العناية بأرضه أو كمبزغين أو شرائها بكميات تجارية وبيعها في أسواق الأمانة وصنعاء.
انتهى الوفد من استطلاع معالم المنطقة واطلع الجميع على مبادرة مواطني المنطقة في بناء وتجهيز ديوان عام للاحتفالات ومناسبات الزفاف والعزاء والاجتماعات العامة ليكون وقفا لاستغلاله من قبل أبناء المنطقة. في مناسباتهم بإقامته وتنظيفه.. المبادرة لاقت تقديرا عاليا واشاد بها رئيس الزراعية العليا والمدير التنفيذي/بنيان والمحافظ والأمين العام ووكلاء ووجهاء المحافظة وأعضاء السلطة المحلية بمديرية الرجم.
انتقل الجميع من فورهم تجاه عزلة بيت سليمان التي تبعد عن خبة مسافة 10 دقائق وتقع على بعد حوالي 2.5 كيلومتر طريق جبلية وعرة وشاهقة لا تصعدها إلا سيارات الدبل.

مبادرات
عند مدخل العزلة من الطريق العام جنبت السيارات السنجل وتعلق أغلب أعضاء الوفد على سيارات الدبل التابعة لأبناء المنطقة.ِ. ساعة من السفر الشاق والمخيف في بعض منحنياته الطريق وملفاته والكل في صمت وتسبيح حتى وصلنا إلى مكان منبسط في وسط الطريق يتجمع فيه مواطنو المنطقة ويعملون على تقطيع الأحجار بوسائل تقليدية وبسواعد الرجال.
هناك وقف الجميع لسماع مفاجأة الموسم على لسان العاقل عبدالله سليمان الذي أعلن مبادرة الأهالي في تقطيع الأحجار لغرض رص 2.5 كيلو متر من تلك الطريق وبكلفة تقديرية 63 مليون ريال على نفقة أهالي قرى بيت سليمان.. واصل الوفد الصعود مشيا على الأقدام كي يساهم أعضاؤه في المبادرة حتى وصل الجميع قمة الجبل.
هناك ارتسمت علامات ابتسامات عريضة على وجوه مواطني المنطقة ابتهاجا وسرورا بأول زيارة يقوم بها وفد حكومي رفيع المستوى يتلمس همومهم ويشاركهم “جايش” مبادرة رص الطريق وتدشين مبادرة تشجير الجبال.

كلمات
وأمام بركة بيت سليمان التي تم انشاؤها بمبادرة خالصة من مواطني المنطقة لحصاد مياه الأمطار، جلس الجميع إلى جوارها بخشوع لسماع كلمة قيمة عن أهمية الزراعة في حيازة استقلال القرار اليمني، أوضح خلالها رئيس الزراعية العليا ابراهيم المداني أهداف الثورة الزراعية التي دعا إليها سماحة القائد العلم السيد عبدالملك الحوثي رضوان الله عليه، وبين مدى ما تمثله الجبهة الزراعية من أهمية في مصفوفة الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، مؤكدا أن الزراعة تمثل العمود الفقري للاقتصاد، وإذا أعطيناها الاهتمام اللائق سنبني اقتصادا قويا وعلى نحو صحيح، وسنحقق الاكتفاء الذاتي في قوتنا الضروري، وعند ذلك نضمن أمننا ونعيش بكرامتنا.. إذا وفرنا لقمة عيشا، فلن يتحكم بنا أعداؤنا فيما يدخل إلينا من غذاء.. لهذا، فإن علينا أن ننتج هذا الغذاء، كي نكتفي ذاتيا ونستمتع باستقلالية قرارنا.
وذكر بما مثلته الزراعة من سمة تاريخية أعطت مكانة مرموقة للإنسان اليمني القديم فيما حملته قوافله التجارية إلى مشارق الأرض ومغاربها.
تلا ذلك بيان عن أهمية المشاركة المجتمعية في التنمية ألقاه المدير التنفيذي/ بنيان المهندس محمد المداني أوضح فيه دور فرسان التنمية واللجان الزراعية والسلطة المحلية في نشر التوعية بأهمية عودة الإنسان إلى أمجاد آبائه وأجداده الذين لم يتركوا شبرا من الأرض غير مستغل بالزراعة من خلال استنهاض قدرات المجتمع وإمكاناته المتاحة نحو العمل التنموي، مشيدا بالدور الوطني والديني البارز الذي لعبه أبناء محافظة المحويت في جبهات العزة والكرامة، مناشدا ذات الإرادة والعزيمة الاتجاه بذات الوتيرة والروح الإيمانية نحو الجبهة الزراعية.
وهناك دشن المحافظ قطينة ومعه قيادات السلطة المحلية بالمحافظة مبادرة زراعة 2 مليون شتلة في جبال المحويت في إطار المبادرة الوطنية الكبرى لزراعة جبال اليمن بـ100 مليون شتلة، مؤكدا استعداد أبناء المحافظة تلبية دعوة سماحة العلم حفظه الله المشاركة المجتمعية في النهوض الزراعي والتنموي على مختلف المستويات، منوها إلى أن أبناء المحافظة في مقدمة الصفوف الجهادية.
وشرع المحافظ والأمين العام ووكلاء المحافظة ومعه مشائخ وأعيان ومدرسو ومواطنو بيت سليمان وبمشاركة رئيس الزراعية العليا والمدير التنفيذي/ بنيان والوفد المرافق لهما في غرس بذور السدر واللوز في الجبال المجاورة للبركة، وحوش المدرسة.

مشاهدات
عقب ذلك استعد الجميع لساعة الهبوط الاضطراري إلى سهل الرجم، وخلال مراحل الهبوط إلى السهل استمتع الجميع بمشاهد زراعية عمت هضاب ومدرجات وسهل الرجم التي امتازت بزراعة العديد من المحاصيل النقدية من الخضار كالكوسة والطماط والبامية والبطاط والبقوليات كالفاصوليا والفول والعدس والبلسن والدجر والحب العزيز، والحبوب كالذرة الرفيعة والذرة الشامية والدخن.. كما بدت في الصورة العديد من برك وحواجز وسدود حصاد المياه التاريخية منها والمنشأة حديثا، وهي نظيفة تستعد لحصاد موسم الأمطار لهذا العام من واقع اهتمام مبادرات مجتمعية وبإمكانات وجهود ذاتية من قبل الأهالي.
كل ذلك شكل لوحة إبداع طبيعية رسمت بحهود أبناء المنطقة أدخلت السرور والشعور إلى نفوس الجميع الذين عبروا عنها بكل معاني ودلالات الاعتزاز بما تزخر به الأرض من العطاء.
لم تتوقف اللوحة عند مشهد واحد من العرض بل لاحظنا النهوض العمراني والنشاط الحيوي بحركة دؤوبة في كل قطاعات الحياة الحيوية والاقتصادية والاجتماعية، فالإنسان هنا لم يعد في مظهره ذلك الريفي البسيط، بل صار ذكيا ولديه آمال طويلة الأمد ومشاريع متعددة الأغراض بتعدد مجالات الحياة ويستخدم في إدارتها أحدث التكنولوجيا.
ذات المناظر الخلابة إخضرارا والتربة المتميزة باللون البني هي ذاتها تكرر على طول الطريق الممتدة إلى مركز المحافظة المتميز بطابعه التاريخي الممتزج بلمسات الإبداع الحضاري المتجدد للفن المعماري اليمني.
وفي مركز المحافظة كان لنا لحظات استطلاع على محتوى الفرن الخيري التابع لمؤسسة بنيان التنموية والذي يقوم بتوزيع الكدم على الأسر الفقيرة والمساكين وذي الاحتياجات الخاصة في مدينة المحويت، وهو في طور توسيع خطوط التوزيع لتغطية مديرية الجبل في المستقبل القريب.
وفي احدى استراحات مركز المحافظة التي وصلنا إليها في الساعة 2 عصرا خلد الوفد إلى الراحة وأداء صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا في مسجد مجاور للاستراحة فالغداء والقيلولة استعدادا من الجميع لمواصلة السفر تجاه مخلاف سارع الذي وصلنا جمعته قرابة الساعة 8 مساء الثلاثاء.
في الطريق من مركز المحافظة إلى جمعة سارع داهمنا الليل وأسدل ستاره، فلم نشاهد غير اليسير مما تصل إليه كشافات السيارة، والحقيقة تقال: لم تخب العين مرة في الكشف عن جمال طبيعة وعظمة إنسان لم يمهلها إلا في اليسير من المشاهدات التي بدت غير محروثة، لكنها لا تخلو من أن تكون مناطق خصبة للرعي وتربية المواشي.

 

سلاسل القيمة
على ضفاف الحاجز المائي بالوادي نصب أعضاء الوفد خيامهم، وتناولوا وجبة العشاء عقب أداء صلاتي المغرب والعشاء.. بعدها عقد رئيس الزراعية العليا والمدير التنفيذي/ بنيان ورشة عمل تلقى فيها أعضاء الوفد دروسا مفيدة عن كيفية الاستقصاء والبحث، ورسم الخطط وتنفيذ البرامج المجتمعية وكيفية تشجيع وتحفيز المجتمع نحو المشاريع المجتمعية، وكيفية المتابعة وإنشاء دراسات سلاسل القيمة.
اقفل بذلك محضر اليوم الأول من الزيارة في تمام الساعة 11مساء.. وخلد الجميع للنوم على خرير مياه الحاجز ونقيق الضفادع، ومخاوف من إمكانية طواف السباع والزواحف مكتفين بقراءة آية الكرسي والمعوذات حرزا ووقاية.
وإلى لقاء يتجدد مع رحلة في أعماق مخلاف سارع.

Categories
الاجتماعات واللقاءات

إقرار وثيقة عرف تحدد أماكن وأزمنة الصيد والحد من الصيد الجائر في الحديدة

بنيان – الحديدة

عقدت جمعية ابن عباس بمقر غرفة الصيادين في ميناء الخوبة اجتماعا مشتركا مع السلطة المحلية وغرفة الصيادين للطوارئ والتنمية لساحل تهامة الشمالي واللجنة الزراعية بالمديرية.
وفي الاجتماع – الذي حضره رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا ابراهيم المداني، والمدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد المداني – ناقش المجتمعون مجموعة من القضايا المتصلة بالصيد ومشاكل الصيادين.
وجدد المجتمعون قلقهم بشأن ما تتعرض له البيئة البحرية من أعمال تدمير للشعب المرجانية وأشجار المنجروف بسبب أساليب الاصطياد الجائر التي لم تعد تحترم عرفا ولا قانونا، بل تجاوز فيها البعض حدود تقاليد الصيد.
وأوضح الحاضرون أن مسؤولية حماية البيئة البحرية من الصيد الجائر تقع على عاتق الجميع في حدود ارتباط كل جهة من الجهات المشاركة في الاجتماع بقوانين واعراف العمل في البيئة البحرية وذلك من منطلق أن المسؤولية في كل اتجاهاتها حلقات مترابطة ببعضها البعض، مؤكدين أن الجميع معنيون بتحديد مكامن الخلل وأوجه القصور والعمل على معالجتها، وألا يكتفى بسرد المبررات للتنصل عن المسؤولية ورمي الكرة إلى مرمى الآخرين وكأن الأمر لا يعنيه.
وأقر المجتمعون ضرورة إحياء العرف القبلي لوضع جدول زمني لبيان أزمنة وأماكن الصيد، وتنظيم شؤون الحياة البحرية ومعالجة مشاكلها من خلال صياغة وثيقة عرف يلتزم بها الجميع وممارسة الجهات الضبطية والقضائية لممارسة اختصاصها في متابعة الالتزام وضبط المصرين على الإثم.
واختتم الاجتماع رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا إبراهيم المداني بالتأكيد على أن العبرة في الالتزام الذاتي، فالأمم لا تقاس هيبتها بما تكره على تنفيذه، وإنما تقاس بمستوى الوعي الذي وصل إليه مواطنوها في تنفيذ القوانين واحترام الأعراف، مشيرين أن نجاح التنسيق والتكامل بين الجهات الرسمية والجمعية من شأنه ان يشكل العمود الفقري للوصول إلى تحقيق النجاح المطلوب.
من جهته أشاد المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية بروح المسؤولية والتنسيق التي سادت أجواء النقاش وتبادل الآراء خلال أيام مناقشة هذه الوثيقة التي بإذن الله سترى النور ويجني الجميع ثمار هذا الجهد العظيم على واقع الممارسة العملية، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح.
وفي اجتماع لاحق نظمته غرفة الصيادين بالشراكة مع الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر وبحضور مؤسسة بنيان التنموية و خفر السواحل وقوات البحرية اليمنية عقد النقاش واتفق الحاضرون على أن يتم منع الإنارة وصيد الأسماك الصغيرة خلال الفترة من شهر يونيو إلى نهاية شهر سبتمبر في الأماكن التي سيتم تحديدها في البند التالي:
– يتم منع الإنارة من جهة الشرق للجزر (بوارد – زرباط – بحيص – أبو شجرة).
– يتم منع الإنارة من جميع الجهات للجزر (رمك – حمر – جوا – زريمة – الجزم – نخل النصيب).
– من وجد متلبساً يتم إيقافه عن مزاولة مهنة الصيد لمدة شهر.
– لا يتم تنفيذ العقوبة إلا على من وجد متلبساً أو قام بإحضار الأسماك الصغيرة إلى السوق.
– يتم تحديد توقيت الجرف خلال موسم اصطياد الجمبري من الساعة الخامسة صباحاً إلى الساعة الخامسة مساءً.
– يتم منع الجرف في الاخوار وبالقرب من البر الرئيسي بمسافة 10 ميل.
– يتم منع الاصطياد بالمسدسات منعاً باتا وتقوم الجهات المختصة بمصادرة الأسماك التي صيدها بهذا النوع.
– يتم تأجيل مناقشة حجم ونوع الشباك التي تستخدم في الصيد الى الموسم القادم بسبب صعوبة التنفيذ.
وأقر المجتمعون ضرورة إحياء العرف القبلي لوضع جدول زمني لبيان أزمنة وأماكن الصيد، وتنظيم شؤون الحياة البحرية ومعالجة مشاكلها من خلال صياغة وثيقة عرف يلتزم بها الجميع وممارسة الجهات الضبطية والقضائية لممارسة اختصاصها في متابعة الالتزام وضبط المصرين على الإثم.
إلى ذلك نظمت السلطة المحلية بجزيرة كمران في الجامع الكبير أمس اجتماعا موسعا ضم عددا كبيرا من سكان الجزيرة، وذلك بهدف التوعية بخطورة الصيد العشوائي والجائر، وتشجيع الاستزراع السمكي وتفعيل الجانب الزراعي بالجزيرة واطلاق مبادرات تنموية للرقي بمستوى دخل مواطني الجزيرة.
وفي الاجتماع الذي حضره رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا إبراهيم المداني والمدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد المداني، أكد مواطنو الجزيرة على أهمية تفعيل الدور المجتمعي في المشاركة في عملية البناء التنموي.
وتطرق المجتمعون إلى العديد من المشاكل التي يعاني منها سكان الجزيرة جراء العدوان والحصار الذي طال الأخضر واليابس في الجزيرة وعطل الكثير من وسائل التكسب بالجزيرة مما اضطر الكثير من سكانها إلى النزوح، مشيدين بالجهود التي تبذلها حكومة المجلس السياسي الأعلى من أجل إعادة الأمل للسكان بالعودة إلى الجزيرة وتهيئة الظروف الأمنية لحياة مستقرة في الجزيرة.
وخلال الاجتماع استمع رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا ومعه المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية إلى المواطنين وتلمسا همومهم وناقشا معهم بحضور السلطة المحلية العديد من الحلول والمقترحات للمزيد من توفير عوامل الاستقرار في الجزيرة.
وأشاد رئيس اللجنة الزراعية العليا بمستوى التفاعل المجتمعي في المشاركة التنموية، منوها بضرورة تفعيل الشباب وتوجيههم نحو خلق فرص نجاح جديدة، لافتا إلى أن الجزيرة تتمتع ببيئة بكر وقابلة للإنتاج الزراعي عبر تفعيل المبادرات المجتمعية في عمل حواجز حصاد مياه الأمطار والكرفانات المائية وزراعة الأشجار المثمرة والقابلة للزراعة في تضاريس وطبيعة الجزيرة مثل النخيل وأشجار السدر وغيرها من المحاصيل الزراعية التي يمكن زراعتها في الجزيرة مثل بعض أنواع الحبوب وبعض الخضروات.
وفي الاجتماع أطلق مواطنو الجزيرة مبادرة للاستزراع السمكي في أخوار الجزيرة.
حضر الاجتماع عدد من المختصين من الجهات المعنية بمديرية كمران والوجاهات الاجتماعية للجزيرة.

Categories
الاجتماعات واللقاءات مبادرات ورش ورش عمل

تفعيل المشاركة المجتمعية في مديرية السلفية محافظة ريمة

بنيان – ريمة

دشن أبناء مديرية السلفية محافظة ريمة برنامج المبادرات المجتمعية في المديرية.
وفي ورشة توعوية ميدانية أشاد رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا ابراهيم المداني باستمرار تجربة الجمعيات التعاونية في المديرية رغم وجود الكثير من المعوقات، منوها إلى ضرورة البدء في تصحيح المسارات وتجاوز المعوقات من خلال العمل على ايجاد آلية تنظم العلاقة بين المزارع والتاجر من واقع احتياجات السوق وبما يكفل تحقيق نسب أرباح مجزية للجميع وجودة محفزة على استمرارية وزيادة الاقبال على المنتجات من فبل المستهلك.

وشرح المداني عدد من الخيارات والبدائل لتجاوز المشكلات التي تم استعراضها من قبل ممثل الجمعيات بالمديرية صادق الشعبي، مؤكدا ضرورة الانتقال الى العمل بالمفاهيم الصحيحة لمهام واختصاص الجمعيات ونبذ المفاهيم التي تجعل من الجمعية مجرد أمين صندوق للمساهمات والارتقاء بدورها كوسيط مسؤول بين المنتج والتاجر وضامن لجودة المننتجات.

من جانبه أشاد المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد المداني بالجهود التي بذلها فرسان التنمية في المديرية، منوها إلى ضرورة توسيع دائرة التوعية والتحشيد على مستوى محافظة ريمة بما يحفز المجتمع على اطلاق المبادرات المجتمعية في مجالات صيانة وانشاء السدود والحواجز المائية وحصاد مياه الأمطار وتفعيل المخزون المجتمعي من الامكانات والجهود صوب إحداث ثورة زراعية داخل المحافظة التي تعد من المحميات الطبيعية لكثافة ما بها من الغطاء النباتي والأشجار المفيدة، وتوافر الموارد المائية من العيون والأودية الجارية التي يمكن استغلالها في التوسع في زراعة محاصيل البن والكركم والزنجيل وأنواع الحبوب، مشددا على ضرورة الاهتمام بمخزون المحافظة من الثروة الحيوانية والعمل على تسمين وتحسين مواليدها بالامتناع عن ذبح إناث وصغار الماشية والتحصين المبكر واجراء المعالجة في الوقت المناسب.

من جهته أشار مدير عام الزراعة والري ابراهيم التكروري إلى أن الاهتمام بالزراعة يأتي تلبية لتوجهات القيادتين الثورية والسياسية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وعكس فاتورة الاستيراد لصالح المزارع اليمني، مهيبا بجميع المزارعين سرعة الانضمام في عضوية الجمعية من أجل تحقيق العائدات المجزية للمزارعين وبما يسهم في تحقيق الإكتفاء الذاتي وكسر حصار دول العدوان.

المشرف العام للمديرية أبو عصام الحكمي بدوره أكد أن الاهتمام بالجانب الزراعي يأتي من منطلق الأمر الرباني”واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل…”؛ معتبرا ما يقوم به فرسان التنمية والمزارعون في هذا المسار فعلا رديفا للانتصار في جبهات العزة والكرامة، لاسيما وأن العدوان يمعن في تشديد حصاره الجائر على المشتقات النفطية والاحتياجات الإنسانية، مؤكدا لن ننتطر حتى يغلق علينا العدو فاتورة الاستيراد، وانما سنعمل جاهدين على عكس قيمة هذه الفاتورة لصالح المنتج اليمني.

وفي السياق استعرض فرسان التنمية تجاربهم مع العمل الطوعي بدء من مراحل التدريب والتأهيل وما صاحب ذلك من ظروف اكتساب معرفي عملت على تغيير المفاهيم المغلوطة بثقافة الارتقاء بمستوى الأمة من حالة الاتكالية إلى مسارات صناعة التنمية، مؤكدين معنوياتهم العالية واستعدادهم التام في مواصلة جهود التوعية والتدريب وحشد الطاقات والجهود نحو مبادرات العمل التنموي حتى تحقيق الانتصار التنموي المنشود.

حضر الورشة اعضاء السلطة المحلية ومشائخ واعيان والمزارعين.

Categories
مبادرات

تدشين حملة علاج 500 ألف راس من الماشية بمحافظة ريمة

بنيان – ريمة 

دشن في الحبيل الدومر، مبادرة علاج 50 ألف رأس ماشية في جميع عزل وقرى مديرية السلفية – محافظة ريمة.

وفي نزول ميداني مع حملة العلاج التي تأتي في إطار مبادرة وطنية لعلاج 10 ملايين رأس ماشية تنفذها مؤسسة بنيان التنموية على مستوى اليمن، أكد مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة ريمة ابراهيم التكروري ان الحملة تستهدف مواجهة الأمراض التي تصيب الأبقار والماعز والجمال والضأن في جميع قرى وعزل  مديريات المحافظة الست، وسيستمر العمل لتحصين وعلاج ما لا يقل عن 500 ألف رأس من الماشية على مستوى المحافظة.

من جهته أشار مدير الصحة الحيوانية والترصد الوبائي بمكتب الزراعة بالمحافظة الدكتور خالد عبده علي الضبيبي إلى أنه تم تدريب فرسان التنمية على كيفية استخدام العلاج والتعامل مع الحيوانات المصابة بالطفيليات على مستوى المحافظة وسيتم توزيع العلاج والمعالجة وبشكل طوعي.

أما منسق برنامج جنوب تهامة وريمة بمؤسسة بنيان خالد الشاحذي فقد أشار إلى أن الحملة تأتي ضمن توجهات القيادة الثورية والسياسية لحماية الثروة الحيوانية ونشر الوعي لدى المواطنين بضرورة تنمية هذه الثروة والحفاظ عليها من التدهور من خلال منع ذبح أناث وصغار الماشية وزيادة الاهتمام برعايتها و تحصينها ومعالجتها من الأمراض و الاوبئة.

حضر التدشين اعضاء السلطة المحلية ومشايخ واعيان المنطقة الذين باركوا الحملة، مؤكدين استمرار الجهود في تنمية العمل الطوعي وتشجيع المبادرين في كافة مجالات التنمية.

Categories
مبادرات

تدشين مبادرة “وإذ استسقى” لزراعة 100 مليون شتلة في المحويت

ينيان – المحويت

دشن محافظ محافظة المحويت الشيخ حنين قطينة، حملة غرس الأشجار الاقتصادية في جبال وسهول محافظة المحويت ضمن المبادرة الوطنية الكبرى لزراعة 100 مليون شتلة على مستوى جبال محافظات الجمهورية حيث اطلق أبناء مديرية الرجم زراعة مليوني شتلة في جبال المديرية واطلاق مبادرة رص طريق جبلية بطول 2.5 كيلومتر كمرحلة أولى، ومبادرة ثالثة بناء بركة بيت سليمان.

وفي التدشين قال محافظ المحافظة الشيخ حنين قطينه يسعدنا في السلطة المحلية والمجلس المحلي للمحافظة وقيادات مديرية الرجم عزلة بيت سليمان خاصة ومديريات المحافظة عامة أن نقوم مع اللجنة الزراعية العليا ومؤسسة بنيان التنموية في تدشين أعمال زراعة بذور الأشجار الاقتصادية في محافظة المحويت وهنا في جبال عزلة بيت سليمان مديرية الرجم بالتزامن مع اطلاق مبادرة رص طريق جبلية بالحجارة بطول 2.5 كيلومتر بتكلفة تتجاوز 63 مليون ريال تنفذ بمبادرة مجتمعية خالصة، ومبادرة ثالثة بناء بركة بيت سليمان لتجميع مياه الأمطار في اطار المساعي الجادة لتحسين نظام الري الزراعي، مشيرا إلى أهمية تضافر الجهد الرسمي مع الجهد الشعبي وأن دلالة ذلك متوافرة اليوم بقوة في هذا التدشين المبارك، وهو ما من شأنه أن يحدث تحولات كبيرة وخصوصا في مجال الزراعة والخدمات المجتمعية ومن خلال تفعيل المشاركة المجتمعية.

من جهته أكد رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا ابراهيم المداني استمرارية العمل في تعميم مبادرة “وإذ استسقى” لزراعة الجبال ب100 مليون شتلة من الاشجار الاقتصادية على مستوى اليمن.

وقال المداني اليوم ندشن عملية زراعة المرتفعات الجبلية في عزلة بيت سليمان مديرية الرجم بمحافظة المحويت كخطوة أولى نحو تعميم المبادرات الرسمية والمجتمعية لزراعة مائة مليون شتلة من الاشجار الاقتصادية على مستوث محافظات اليمن، مؤكدا أن اليمنيين قادرين على زراعة الارض اليمنية بجهودهم الذاتية ومن امكاناتهم البسيطة، منوها إلى أن المبادرة تأتي متزامنة مع موسم الامطار لهذا وهي بادرة خير بإذن الله.

المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد المداني بدوره دعا السلطات المحلية في المحافظات إلى الانطلاق نحو تجسيد نهج تفعيل المبادرات المجتمعية على أرض الواقع، مؤكدا أن نهج المشاركة المجتمعية أثبت الأثر الكبير على بيئتنا وفي رفع مستوى الوعي لدى المجتمع اليمني بأهمية الزراعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي، واثبت فاعليته في تحريك المشاريع التنموية بالإمكانات المتواضعة لدى المواطنين من منطلق العرف اليمني “ما شلته الأيادي خف”.

أوضح المهندس المداني بأن المجتمع يعي أهمية تفعيل وإنجاح الجبهة الزراعية كضرورة وواجب ديني ووطني نسعى من خلالها إلى الوصول للاكتفاء الذاتي والذي يحقق الإستقلال المادي والسياسي للدولة ويقطع ويمنع التدخلات والإملاءات الخارجية، وأشاد بالتفاعل المجتمعي المتميز لأبناء محافظة المحويت ونخص بالذكر عزلة بيت سليمان مديرية الرجم والإهتمام من قبل أعضاء المجلس المحلي والمشايخ والعقال والمتابعين والشخصيات الإجتماعية والتربوية والمواطنين بالمديرية على جهودهم في مساندة فرسان التنمية واللجان المجتمعية التحضير والمشاركة الفاعلة لهذه المبادرة.

وقال المهندس المداني إن تفعيل المشاركة المجتمعية في محافظة المحويت وغيرها المحافظات يأتي في اطار الإستجابة وتنفيذ توجيهات السيد العلم قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي حفظه الله بالمضي نحو الاكتفاء الذاتي فمن لا يملك قوته لا يملك قراره، وكما أن هناك إنتصارات يحققها رجال الرجال من أبطال الجيش واللجان الشعبية في الجبهة العسكرية فها نحن نشهد نجاحات كبيرة  في كافة الجبهات الأخرى وفي مقدمتها الجبهة الزراعية والتنموية بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بتكاتف الجهود والمشاركة المجتمعية القوية والفاعلة”.

من جهة أخرى قامت قيادة المحافظة واللجنة الزراعية والسمكية العليا ومؤسسة بنيان التنموية بافتتاح مشتل المواطن صالح حميد الزقور بعزلة خبة الذي احتوى على اجمالي 10000 شتلة من اشجار الفواكه والزينة، مشيدين بهذا الجهد الفردي المتميز في إطار المشاريع التنموية الناجحة والمستحقة للتقدير والتشجيع المعنوي، منوهين إلى إمكانية أن يتم استيعاب مخرجات هذا المشروع القيم في إطار الثورة الزراعية.

شارك في التدشين أمين عام المجلس المحلي لمحافظة المحويت الدكتور علي الزيكم وعدد من مسؤولي السلطة المحلية بالمحافظة والمشايخ والعقال والأعيان والشخصيات الإجتماعية وجمع غفير من المواطنين وفرسان التنمية واللجان الزراعية والجمعيات التعاونية في مديرية الرجم.

Categories
غير مصنف

تدشين مشروع الفرن الآلي الخيري الثالث بأمانة العاصمة

بنيان – أمانة العاصمة

دشنت مؤسسة بنيان التنموية اليوم مشروع الفرن الآلي الخيري الثالث بأمانة العاصمة .

وفي التدشين أكد أمين العاصمة حمود محمد عباد اهمية تدشين هذا المشروع الخيري الذي ستستفيد منه حوالي 25 الف أسرة فقيرة و محتاجة، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيعزز من المساهمات المجتمعية و التكافل الاجتماعي داخل المجتمع اليمني.

ولفت إلى اهمية المشروع من الناحية الاقتصادية حيث أن 90بالمئة من آلات ومعدات الفرن الآلي انتاج محلي و هذا يمثل تحول كبير في استراتيجية البناء الاقتصادي اليمني.

و نوه بعجز العدوان في كسر ارادة اليمنيون بل عزز لديهم ارادة الصمود و التحدي و الإنتاج، مشيداً بدور مؤسسة بنيان وجهودها في خدمة المجتمع والتنمية في مختلف المجالات ومساهمتها الفاعلة في مساعدة الفقراء والمحتاجين و التخفيف من معاناتهم جراء الحصار والعدوان الغاشم.

من جانبهما أكد عضو مجلس الشورى خالد المداني ومنسق برنامج الأمانة و صنعاء بمؤسسة بنيان التنموية المهندس وائل الفار أهمية تدشين الفرن الآلي الخيري الثالث بأمانة العاصمة الذي يأتي ضمن برنامج (إطعام) ..مشيرين إلى أن الفرن سينتج 18 ألف رغيف في الساعة وسيتم توزيعها على 25 ألف اسرة فقيرة و محتاجة يوميا على مدار العام .

و لفتا إلى أنه يتم إدخال مادة الذرة المحلي في انتاج الرغيف بنسبة 10 إلى 30بالمئة، وذلك ضمن سعي المؤسسة من انتاج الدقيق المركب وادخال الحبوب المحلية في انتاج الرغيف بهدف رفع القيمة الغذائية للرغيف و تشجيع منتجي حبوب الذرة و كخطوة نحو الاكتفاء الذاتي .

حضر التدشين المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان المهندس محمد حسن المداني .

يذكر انه سبق تدشين فرنين آليين بمديريتي شعوب و بني الحارث بأمانة العاصمة إضافة إلى فرنين بمحافظتي المحويت و عمران تستهدف جميعها 40 ألف أسرة فقيرة و محتاجة.

Categories
غير مصنف

طلاب كلية الزراعة يدشنون مبادرة زراعية في حرم الجامعة

بنيان – أمانة العاصمة

 

أطلق طلاب كلية الزراعة بجامعة صنعاء اليوم، مبادرة تنظيف وتشجير الحديقة الأمامية لكلية الزراعة بجامعة صنعاء.

وتهدف المبادرة التي تتضمن إعادة تأهيل حدائق كلية الزراعة وتجهيز 50 شتلة رمان، الى تفعيل طلاب جدد في المبادرات وتجهيز قسم انتاج الدواجن.

شارك في اطلاق المبادرة برنامج سفراء التنمية والذي تنفذه مؤسسة بنيان التنموية.

Categories
غير مصنف

بنيان تختتم تدريب 40 ممارس تنموي ضمن برنامج الرائد التنموي

 

اختتمت مؤسسة بنيان التنموية  تدريب 40 ممارس تنموي ضمن برنامج الرائد التنموي المرحلة الثانية والمنفذ في أكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل والذي اشتمل على أكثر من عشر دورات مختلفة احتوت على ( الإدارة المكتبية والسكرتارية – نظام الرصد والتقييم kobo- نظام ERP Next -إدارة المشاريع-التصوير الاحترافي- مهارات التخطيط وتحليل وحل المشكلات – مهارات الحاسوب والكمبيوتر وكيفية اعداد التقارير الاحترافية)

 

وخلال حفل الاختتام للبرنامج التدريبي الذي استمر 30 يوم من 18  مايو حتى 17 يونيو 2021 أكد المهندس علي ماهر منسق البرامج أن هذا البرنامج يهدف إلى بناء كادر مجتمعي وطني من الشباب المبادرين ويعمل هذا البرنامج على إكساب الرواد التنمويين مهارات عديدة تساعدهم في العمل الميداني أثناء تنفيذ المبادرات المجتمعية والعمل على إدارة المشاريع بمنهجية المشاركة المجتمعية وفق هدى الله كما أكد على أهمية وضرورة إنشاء الجمعيات التعاونية بما يساهم في رفع الاقتصاد الوطني عبر تقديم القروض البيضاء وعبر ربط وتشبيك الجمعيات بالمزارعين والتجار والمستثمرين في مجال التنمية الزراعية لدعم المزارعين وتسهيل الصعوبات التي تواجههم.