Categories
غير مصنف

برنامج اطعام

للتبرع لبرنامج اطعام اضغط

Categories
غير مصنف

الزراعة التعاقدية في تجربتها التهامية الأولى في لقاءات مع مزارعي المراوعة

مجاهدون حتى الانتصار التنموي في معركة تحقيق الاكتفاء والتصدير

في صباح الجمعية 20 يناير 2022م، وصلت سوق المراوعة على متن باص يقل مسافرين من صنعاء باتجاه الحديدة.. وهناك تواصلت مع منسق بيت المبادرات في المراوعة محمود عريج، الذي بدوره لم يقصر في تقديم المساندة اللازمة و تهيئة مكان للإقامة في بيت المبادرة، ومن ثم إجراء التنسيقات مع الجهات المختصة في السلطة المحلية، وتوجيه فرسان التنمية في العزل والقرى المستهدفة، بتوفير أجواء مناسبة لإجراء استطلاع شامل حول برنامج العمل الطوعي والمبادرات في المجال الاجتماعي والخدمي، والزراعة التعاقدية في المجال الاقتصادي.
صباح السبت 21 يناير، انضم إلينا الزميل المصور أيوب، وعلى متن دراجتين ناريتين كانت الوجهة صوب قرية الكرد عزلة الدمانية، حيث التقينا بالفارس محمد الكرد، الذي بدوره قادنا نحو المزارع حسين بن حسين سالم قاري.. ومن مزرعته انطلقت رحلتنا الاستطلاعية عن تجربة الزراعة التعاقدية في تهامة، فإلى الحصيلة:

الثورة / استطلاع / يحيى الربيعي

في الطريق
كيف اقتنع المزارع التهامي بالزراعة التعاقدية؟ تساؤل أجاب عليه المزارع المروعي (يحيى عايش- عزلة المهد) بالقول: «السبب هو السوق، عدم وجود تسويق للمنتجات الزراعية.. وقد وجدناها فرصة أن الزراعة التعاقدية ستوفر ذلك السوق من خلال التعاقد عبرها مع المشتري (التاجر) قبل أن تزرع المنتجات» مشيرا: «قبل أن نخوض تجربة الزراعة التعاقدية، كانت احتمالات أن يبور المنتج الزراعي هي السائدة، حيت كانت الأسعار في أغلب المواسم- فعلا- تنزل إلى مستوى أن عائد المبيع لا يحقق للمزارع تكلفة مدخلات الزراعة».
ويضيف: «استفدنا من المشاركة في عدة ورش أقامتها اللجنة الزراعية، ومؤسستا بنيان والحبوب حول الزراعة التعاقدية، ومن جلسات التوعية عبر جمعية اكتفاء التعاونية بالمراوعة وفرسان التنمية، بالإضافة إلى ما ساهمت به برامج الإذاعة والتلفزيون، وما نشرته الصحافة الالكترونية، وما يدور من نقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز وتنمية الوعي بميزات الزراعة التعاقدية».
ويواصل: «رأينا أن الزراعة التعاقدية مفيدة، كونها تجعل المزارع في أمان من تقلبات السوق، وتوفر له الكثير من التسهيلات والمدخلات، وتخلصه من تحمل أعباء التخزين والنقل وخلافه، وعرفنا أن ما سيتسلمه المزارع من قيمة لمنتجاته مجزيا في أفضل الحالات إن لم يكن مخارجا من الكلفة في أسوأ الحالات».

نية مسبقة
وعن ماذا قدمت الجمعية للمزارع؟ أكد عايش: «الجمعية قدمت لنا البذور، ودبة ديزل عن كل معاد، إلا أن كمية الديزل لم تغط سوى متطلب الحراثة، ومن لم يكن من أصحاب المنظومات الشمسية، فقد تعثر في متطلب السقاية من مادة الديزل للمضخات».
منوها: «وكأن العدوان والحصار- هنا- قد عاير توقيت احتجاز سفن المشتقات النفطية على أوقات حصاد الموسم الشتوي، وبدايات العمليات الزراعية للموسم الصيفي في ترصد ونية مسبقة لإيقاع الخسائر الفادحة بالمزارع اليمني».
وفيما يخص المبيدات، يرى عايش أن ارتباكات البداية ربما طغت على النوايا الحسنة أو أن الكميات الموجودة لم تكن كافية، وربما أن إمكانية الحصول على المبيد كانت شاقة، كما أن البعد بين مزرعة وأخرى بحكم ترامي أبعاد المديرية- لا شك- قد ساهم في تأخير وصول المتوفر من المبيد إلى المزارع عن الأوقات المناسبة للرش.
ويعلل عايش امتناع المزارع في المراوعة عن استخدام أي أسمدة أو مبيدات خارج تعليمات الجمعية بالقول: «لم نقم باستخدام أي مبيدات أو أسمدة خارج تعليمات الجمعية.. أولا: لأن الذرة الشامية لا تزرع في منطقتنا، كون التربة هنا قوية وصلبة والسيول محدودة، والمحصول بحاجة إلى تربة شبه رملية ووفرة مياه خاصة عندما تبدأ الثمرة في الظهور والتكوين»، مشيرا إلى أن المحصول يزرع عادة في مناطق برقوقة والدحلي والعامرية لوجود التربة المناسبة ووفرة المياه».

«فاصي» نفسك
يسرد المزارع عايش سيناريو قصته مع العمليات الزراعية: عقب توقيع العقد، أخذنا البذور، وقمنا بتسوية الأرض بالحراثة (حرثنا بديزل الجمعية دبة لكل معاد)، ثم تلمنا وذرينا بإمكانات ذاتية، ثم أخذنا سم الأرضة، وعملناه في الماء مع السقي.. وعندما بدأت «الجرمة» تأكل من القصب والثمرة ما تزال في طور من نصف المتر إلى المتر، تمت مكافحتها بالاشتراك مع الجمعية.. وبعد اكتمال الثمرة وبداية خروج «العذق» عاودت «الدودة» الهجوم من جديد، وقمنا برشها مرة أخرى.. بعدها جاءت الأرضة (مرة أخرى)، لكن هذه المرة كانت أثناء اكتمال الحمولة لتسقط المحصول قبل نضوجه، وهذا ما اتعبنا كثيرا.
تغيرت ملامح المزارع عايش بمجرد سماعه: «من ضمن بنود العقد قيام الجمعية بتقديم خدمة المكافحة الإسعافية…؟»، وقاطع بالقول: «العقد أنا ما أعرف عنه أي حاجة.. شوفت ورقة.. ووقعت عليها وبصمت وأنا مغمض، كل ما شفت في الورقة هو أسمي، وكل ما سمعته من «….» وقتها بالحرف: ابصم هنا، و»فاصي» نفسك!.

السحب بالسالب
وفيما يخص كلفة العمليات الزراعية، أكد عايش أن زراعة محصول الذرة الشامية مثلت بالنسبة له التجربة الأولى، لهذا لم يغفل عن إجراء عملية حسابية دقيقة للكلفة، وأخذ يفصل: استغرق المعاد الواحد أربع ساعات حراثة، الساعة بـ 12 ألف ريال، بإجمالي 96 ألف ريال للمعادين+ 3 أيام بالأثوار للمعاد الواحد تلوووم الذري؛ الأثوار حقي، ونصف يومية العامل 2000 ريال، بإجمالي 12000ريال+ السقي من بئر 2 هنش، المعاد يأخذ 4-5 أيام بالطاقة الشمسية، المعاد يأخذ ما بين 20-30 معدل، المعدل 3-4 أمتار ما يعادل مترين مكعب، واحتاج لسقي الذرة الشامية كل 12 يوماً، والعامل يأخذ في يوميته ألف ريال مقابل السقي والحماية مدة 60 يوما.. (طبعا، بالديزل ما يخارج، أولا: لم استلم سوى دبتين على المعادين استغرقتها في الحراثة، وقرحت أزمة مشتقات نفطية طلعت الدبة في السوق السوداء إلى 30 ألف ريال).
يبقى الرش، في بداية السقي (مرة)، وعند ظهور «الجرمة» (مرتين)، ومع الأرضة (مرتين)، وكل معاد يأخذ عليه العامل 1500ريال عن كل رشة في 5 رشات= 7500 ريال.. الحصاد والتقشير، أخذ مدة عشرة أيام بواقع 3000 ريال مصاريف عمال في اليوم= 30000.. وجاءت مرحلة الخبيط، انتظرنا حتى تحضر لنا الجمعية خباطة.. أتت بخباطة تكسر الحبوب، وقالوا معهم خباطة يدوي… انتظرنا كثيرا، حتى أن الأرضة بدأت تأكل المحصول في الطربال (هربنا به من الزهب لحقته إلى الطربال).. اضطررنا إلى إحضار 15 عاملا، وقمنا بخبطه بالعصي داخل شوايل أولا ثم فركناه يدويا بيومية ألف ريال للعامل الواحد، ناهيك عن قيمة البذور والدبتين الديزل و5 علب مبيدات قدمت من قبل الجمعية لا نعرف لها ثمنا حتى اللحظة.
وعن مصادر تمويل نفقات العمليات الزراعية، أوضح عايش «صرفنا من حقنا بنظام السحب على المكشوف، الجمعية لم تقدم سوى مدخلات البذور والديزل والمبيد، بقية النفقات تم تغطيتها بالسالب؛ بيع دواب وأخرى».

نحو الاستدامة
رغم كل هذه المعاناة، يؤكد عايش بكل تفاؤل وطموح: «إذا نظرنا إلى ما حدث كتجربة فهي إيجابية 100 %، لأنها أولا فكرة جديدة، وإذا حصل- لا قدر الله- وأن فشلت في هذه المرة، فالأمل في تفادي الأخطاء يتأكد في المرات القادمة، باعتبار ما حدث من قصور أمر طبيعي يرافق بدايات أي مشروع جديد.
وفي رد له على تساؤل عما إذا كانت هيئة تطوير تهامة قد قدمت أي مساعدات أو طلب منها شيء من ذلك؟ أن المعلوم لديه أن الجمعية هي الممثل لجميع الجهات الرسمية وغير الرسمية، وأنه بناء على ذلك اكتفى بمخاطبتها، ولم يتجه إلى أي جهة بأي طلب.
ما تحتاجه العملية لإحداث النجاح في المواسم القادمة- من وجهة نظر المزارع عايش- هو توفير إرشاد زراعي يقيم الآثار، ويحسب حجم الأضرار، ويعين ما هي المبيدات التي يمكنها أن تعالج ما ظهر من آفات، ويضع الاحتمالات لظهور أخرى، كما يرى عمل موازنة حقيقية للأسعار وفق تقلبات السوق، وعمل متوسط مجزي للزراعة التعاقدية.
مشيرا بذلك إلى أن ما حدث هذه المرة من هضم في الأسعار على المزارع تمثل في وضع متوسط 12-15 ألف للكيس للزراعة التعاقدية، بينما كان الكيس يباع في السوق حينها بمعدل 18-20 ألف ريال.
ومع ذلك، تبقي تجربة الزراعة التعاقدية- في نظر عايش- خطوة على طريق تأسيس أسعار مستدامة، ومانع لأضرار تقلبات السوق بصرف النظر عن الطفرات الطارئة التي قد لا تمثل سوى طعم بغرض الإيقاع لا أكثر.
واختتم حديثه مقترحا: «مكنت الصين المزارع الصيني من استصلاح الأراضي الزراعية مقابل توريد جزء من المحصول، وبيع الجزء الآخر في السوق المفتوح، وتدريجيا حررت معظم المحاصيل الزراعية من سيطرتها، واقتصر دورها على حماية المزارعين والحفاظ على الأسعار وتسهيل وبيع البضائع أدى إلى توسع هائل في الأسواق الزراعية.. استراتيجية يمكن توظيفها في مسارات موازنة سد الفجوة بين تطلعات الدولة في النهوض بفكرة الجمعيات التعاونية وبين ما يحدثه البعض من تقلبات في السوق حفاظا على مصالحه التي يظن أنها ربما تفقد نتيجة التوجه الرسمي نحو الزراعة التعاقدية».

زيت حارق
يتفق مع طرح المزارع (عايش) معظم مزارعي منطقة المهد الأعلى إلا أن المزارع (جوكم عتق) من مزارعي المهد الأعلى، المشارك بزراعة 3 معاود، أضاف «قررت مواجهة التحدي الذي فرض علينا تحالف العدوان، والمتمثل في حصار المشتقات النفطية حين اضطررت إلى شراء الدبة من الزيت الحارق بثمانية آلاف ريال كي أخلطه ببترول وتينار وبروست السمك واللحم، وأشغل به ماطور المضخة بـ(صميل).. احتجت إلى 5 بواكت صابون لغسل الملابس التي ارتديها أثناء عمليتي الخلط والتشغيل، بالإضافة إلى تغيير أبرة وكباس للماطور بعد كل تشغيله، لكني نجحت في تلافي 30% من محصول الذرة الشامية من الهلاك بالأرضة، وأشعر بالسعادة أني تغلبت على التحدي وأن وزع الديزل على الناس القادرين على الملاحقة، ونحن قيل لنا سجلوا لمرة ثانية.. سجلنا ومنتظرين».
فيما اكتفى المزارع أحمد علي المشارك بزراعة 4 معاود، بالقول: «ما تلقيناه من معلومات عن الزراعة التعاقدية اقتصر في أن المعاد يمكن أن ينتج 15- 20 كيسا، لكنهم لم يعملوا حساباتهم أن هناك آفات زراعية، وأنه يجب أن يضعوا احتمالات المواجهة والرش المبكر لمنع أضرارها عن المحاصيل، فكانت النتيجة أن الآفات طغت على الحلم وأكلت أكثر من 70%»، منوها بأنه ورد إلى الجمعية 3 أكياس عبوة 50 كجم، وترك لحاجته كيسا واحدا».. وكب أمام الكاميرا كيسا كعينة من المحصول التالف.. لكنه بعزة وكرامة اليمني الأبي، أكد أن العدوان مهما أمعن في محاصرتنا، فلن يزيدنا ذلك إلا إصرارا وتحدي، متمنيا في المواسم أن يتم تلافي الأخطاء، وأبداع الجديد من الإجراءات الكفيلة بنجاح التجربة.

قصص نجاح
(3) معاود هي ما يعاد هكتار واحد التزم بزراعته المزارع حسين بن حسين سالم قاري عزلة الدمانية ضمن التجربة الأولى للزراعة التعاقدية التي تبنتها جمعية اكتفاء التعاونية بمديرية المراوعة في محافظة الحديدة.
أكد المزارع حسين التزامه بتعليمات الجمعية والشاهد في فائدتها أن الالتزام بها أعطى نتائج جيدة.. الجمعية أعطته كيسين من بذور الذرة الشامية عبوة 40 كجم، بالإضافة إلى دبتين ديزل أعطاها لحراثة وحدة الحراثة مضافا عليها 7500 ريال/ساعة، واستعان بالمنظومة الشمسية في عمليات الري.. لم يقم بأي تدخلات لم تنصح بها الجمعية عدى استخدم القليل من الذبل البلدي في بعض الأماكن.. ظهرت لديه الدودة والجرمي، وتم القضاء عليها بالرش في الوقت المناسب وعبر الاستعانة بمعدات وفرتها الجمعية في مبادرة طيبة ومستعجلة.
وأشار حسين إلى أن الجمعية تابعته حسب طلبه، لم تكن تأتي بذاتها، وإنما لديها مندوبين قاموا بتوفير ما نحتاج في الوقت المناسب، بالإشارة إلى دور فرسان التنمية في العزلة.
وقال: «التجربة نجحت معه بنسبة تصل إلى 90%، حامدا الله؛ لم يحدث أي طارئ سوى الدودة والحشرة، وقد قامت الجمعية عبر المندوب باللازم، وفي الوقت المناسب».
لم يحسب شيئا من التكلفة، واكتفى بالتأكيد على أن إجمالي الحصاد بلغ حوالى 50 كيسا عبوة 50 كجم ما يقارب 2500-3000كجم، مشيرا أنه منتظر توريدها كاملة للجمعية، منوها بأن العقد لم يحدد الكمية التي يجب توريدها، وإنما نص على استعداد الجمعية شراء المحصول كاملا قليلا كان أو كثيرا بقيد الالتزام بمساحة التعاقد.
لافتا: «لم نعط أي مؤشرات عن مدى الاستفادة، ولا زلنا في انتظار وصول الجمعية لاستلام حصاد الموسم، وسنرى ما هي المؤشرات التي سيعطوننا للسنة القادمة؟.. وسنواصل مشوار الزراعة التعاقدية مع الجمعية على أمل أن تتحسن الأوضاع، ويتم في المواسم القادمة تلافي ما حدث من قصور «.
وتمنى على الجمعية أن تقوم بتوفير شبكة ري كي يقوم بزراعة أرض أخرى بعيدة عن مضخته، وهي أرض واسعة تقدر بحوالي 20 معادا، وتصلح فيها زراعة الذرة الشامية بجودة أعلى من هذه الأرض».
ناصحا بأن يسارع المزارعون في ربوع اليمن إلى الانضمام في الجمعيات والعمل بكل جد واجتهاد في سبيل تحفيض فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الأمن الغذائي.. الجيش واللجان في الجبهات، ونحن لابد أن تكون متارسنا هنا في أرضنا.. نريد دولة قوية، ولدينا كادر قوي.
لم نكتف باستطلاع قصة نجاح واحدة، إنما طفنا مزارع كثر لعدد من مزارعي عزلة الدمانية، فكان الانطباع قويا، والمعنويات عند المزارعين عالية جدا.. رأينا محاصيل لا تزال في طور النمو، وأخرى في مرحلة متقدمة نحو الحصاد، وثالثة قيد الحصاد، وكلها بحالة جيدة.
وجلسنا إلى مزارعين أكدوا «رغم معاناتهم مع الدودة والأرضة إلا أن معنوياتهم عالية خاصة مع جهود فرسان التنمية من أبناء العزلة الذين- كما أفاد المزارعون- سخروا أنفسهم للعمل الطوعي في خدمة المزارع وتلبية ما يحتاجون إليه من مبيدات وإسعافات إرشادية أو فنية».

لأول مرة
من جهته، قال منسق عزلة الدمانية محمد محمد علي بار: «نعمل كمتطوعين في إطار منهجية مؤسسة بنيان التنموية القائمة على توعية المواطنين بأهمية المشاركة المجتمعية في التنمية بالعودة إلى أمجاد الزراعة على طريق الاستقلال بالقرار الاقتصادي اليمني».
وأوضح: «زراعة الذرة الشامية في المنطقة تجري لأول مرة، والحمدلله حققت نجاحا كبيرا يصل إلى 90%، وأن شاء الله سنجاهد في ميادين التنمية حتى نحقق أهداف الثورة الزراعية في خفض فاتورة الاستيراد، بل وتحويل قيمتها كاملة إلى المزارع اليمني على طريق الاكتفاء الذاتي وتوفير الأمن الغذائي، وسنصدر الفائض عما قريب».

تجربة إيجابية
منسق مشاريع الجمعيات محافظة الحديدة عبدالله حسين، نوه بأن مشاركة مزارعي عزلة الدمانية في الزراعة التعاقدية يشكل حافزا للمزارعين في ربوع اليمن نحو الانخراط في المواسم القادمة، مؤكدا أن من مؤشرات نجاح هذه التجربة زيادة نسبة الانضمام إلى الجمعية.
وأضاف: «فرسان التنمية- هنا- انتشروا ضباطا لمشاريع الذرة الشامية تحت مظلة الجمعية في طور جديد من أطوار الانتقال الثوري التنموي، منوها بأنه رغم وجود قصور وعي بعض الفرسان بمسارات التحرك الثوري، وسنة التدوير الطبيعي للأدوار ما أدى إلى ظهور بعض الفجوات المعيقة لتحقيق النجاح الكامل إلا أن نتائج التجربة كانت إيجابية بمؤشر طلب الكثير من مزارعي الدمانية قروضا ميسرة لغرض توسيع شبكة الري في مزارعهم، رغبة من الجميع التوسع في زراعة محصول الذرة الشامية، وغيرها من المحاصيل في المواسم القادمة».
مشيرا:» لدينا طموح كبير في عكس الثلاثة آلاف مليار ريال قيمة فاتورة الاستيراد نحو دعم وتنمية قدرات المزارع اليمني، وإن شاء الله بجهود الجميع سنحقق هذا الهدف، بل وسنصدر منتجات هؤلاء المزارعين الغيورين على أرضهم ووطنهم إلى بقاع العالم».

Categories
غير مصنف

تدشين برنامج تدريبي في مجال التصنيع الغذائي المنزلي بإب

بنيان – إب

دشن وكيل أول محافظة إب عبدالحميد الشاهري اليوم، البرنامج التدريبي في مجال الصناعات الغذائية، الذي تنفذه أكاديمية بنيان للتأهيل والتدريب بالتنسيق مع كلية الزراعة وعلوم اﻷغذية بجامعة إب، وإشراف اللجنة الزراعية بالمحافظة.

يهدف البرنامج على مدى شهر، إكساب 120 متدربة مهارات وخبرات في مجال الصناعات الغذائية، وتمكينهن من الحصول على فرص عمل لتحسين أوضاعهن المعيشية في ظل استمرار العدوان والحصار.

ويتضمن البرنامج الذي يأتي ضمن مشروع تحسين التدبير المنزلي للأسر المنتجة بمؤسسة بنيان، ثلاث دورات في مجالات التصنيع الغذائي المنزلي والتجاري، ودراسة القيمة والجدوى الاقتصادية للمشاريع الصغيرة.

وخلال التدشين أكد الوكيل الشاهري، أهمية اﻷنشطة والبرامج التدريبية التي تسهم في تحويل النساء المستهدفات إلى منتجات، ترجمة ﻷهداف الرؤية الوطنية.

وأشاد بجهود مؤسسة بنيان في هذا الجانب باعتبارها شريكا فاعلا للجهود الرسمية في تشجيع وزيادة المنتجات المحلية.. مؤكدا دعم قيادة المحافظة لمثل هذه البرامج واﻷنشطة التي تسهم في تحقيق التنمية المحلية المستدامة.

وأشار إلى أهمية تشجيع المنتج المحلي للحد من البطالة..حاثا المتدربات على اﻹستفادة من البرنامج بما يمكنهن من التصنيع الغذائي اعتمادا على الخامات المحلية.

بدوره استعرض عضو اللجنة الزراعية والسمكية العليا على الهارب، أهداف البرنامج ودوره في تحفيز المرأة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد المصنعة منزليا.. مشيرا إلى إمكانية تقديم قروض بيضاء للمتدربات لتنفيذ مشاريعهن.

من جانبه أكد عميد كلية الزراعة وصناعة اﻷغذية الدكتور علي مياس، أهمية دعم وتشجيع المنتجات الوطنية الزراعية والصناعية..مشددا على ضرورة إعطاء الأفضلية للقطاع الزراعي في مجالات التنمية بما يضمن تحسين أسعار المنتج الزراعي وتطوير الصناعات الغذائية.

بدوره أوضح مدير مكتب الزراعة بالمحافظة المهندس حمود الرصاص، أن البرنامج سيمكن المشاركات من صناعة أنواع العصائر والمخللات والمربيات ومشتقات اﻷلبان وإكسابهن الحرف والمهن التي تمكنهن من الانخراط في سوق العمل..لافتا الى ضرورة دعم المشاريع الإنتاجية لتحسين مستوى دخل الأسر.

حضر التدشين رئيس قسم الصناعات الغذائية بكلية الزراعة الدكتور رمزي اﻷغبري وممثل مؤسسة بنيان عبدالكريم الوريث.

Categories
غير مصنف

ورشة عمل بصنعاء تؤكد أهمية دور الإعلام في النهوض بالتنمية الزراعية

بنيان – أمانة العاصمة

أوصت ورشة عمل تنموية زراعية بتفعيل دور الإعلام وتشجيع الإعلاميين لإحداث تغيير في المجتمعات، للنهوض بالتنمية الزراعية.

وأكدت الورشة، التي نظمتها في يومين وزارة الزراعة والري ومؤسسة بنيان التنموية بإشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا ، أهمية التنسيق مع المؤسسات الإعلامية والجهات الحكومية، لتنويع البرامج الزراعية في المؤسسات الإعلامية.

ودعت الورشة، في ختام أعمالها، إلى تنوع البرامج الإعلامية في تناول القضايا الزراعية وتعزيز أوجه الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والتنموية، لإيجاد نهضة زراعية.

وحثت توصيات الورشة، التي شارك فيها 40 مشاركاً من مؤسسات إعلامية مختلفة، على التركيز في الخطاب الإعلامي على الأولويات في الغذاء والدواء والملبس والتوعية بالمناهج والسياسات الزراعية النوعية.

وفي حفل تكريم المشاركين في الورشة، بحضور رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا إبراهيم المداني، أكد نائب وزير الزراعة والري، الدكتور رضوان الرباعي، أهمية دور الإعلام في إحداث التغيير التنموي المنشود في ظل توجّه قيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى.

ولفت إلى أن العدوان ركّز على استهداف الوعي التنموي والزراعي، من خلال محاولاته جعل الوعي في الاتجاه الذي يخدم أجندته خلال الخمسين السنة الماضية .. مبيناً أن الإعلام يمثل 80 بالمائة من معركة الوعي والاكتفاء الذاتي.

وشدد الدكتور الرباعي على ضرورة ترجمة موجِّهات قائد الثورة في برامج تنفيذية إعلامية من خلال توعية المزارعين في البذور والحراثة وغيرها، وكذا التوعية بمنع ذبح صغار إناث الثروة الحيوانية، والتسويق والتوعية في مختلف مراحل الإنتاج الزراعي.

وأشار إلى أهمية أن يكون الإعلامي عاملاً مساعداً في إدارة وقيادة التنمية الزراعية في البلاد .. مؤكداً استعداد الوزارة لتنفيذ ورش ودورات تأهيلية، لرفع الوعي وتزويد الإعلاميين بمعارف زراعية مختلفة.

وفي الورشة التي حضرها المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية الدكتور محمد المداني، أشار نائب المدير التنفيذي للبرامج والمشاريع في المؤسسة، المهندس علي ماهر، إلى أهمية دور الإعلام الذي يُعول عليه في إيجاد نهضة زراعية.

وأكد أن الدور الإعلامي ينبغي أن يركِّز على النهوض بواقع المجتمع زراعياً، وصناعة الوعي المجتمعي، كون المعركة الراهنة لأي مجال هي معركة وعي.

فيما ثمّن معد ومقدم البرامج في قناة اليمن الفضائية، عماد عبدالله النجار، في كلمة المشاركين، الجهود المبذولة في إعداد وتنظيم الورشة التي تضمّنت مفاهيم ومعلومات مكثّفة حول الدور الإعلامي في تعزيز الوعي المجتمعي بالقضايا التنموية والزراعية.

وتطّرق إلى أهمية الورشة في تعزيز الدور التنسيقي بين اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووسائل الإعلام .. مؤكدا أن الاستعداد والتعاون لإيصال الرسائل الإعلامية كفيل بإيجاد نهضة زراعية لمختلف المحاصيل.

وتضمّنت الورشة نقاشات مستفيضة، تركّزت على رفع الوعي بالنهضة الزراعية، ودور وسائل الإعلام في صناعة الحدث، وتحفيز المبادرات المجتمعية .

Categories
غير مصنف

بنيان تختتم برنامجاً تدريبياً في مجال الخياطة وإدارة المعامل بصنعاء

بنيان – أمانة العاصمة

 

اختتم اليوم بصنعاء برنامج تدريبي في مجال الخياطة وإدارة المعامل نظمته مؤسسة بنيان التنموية بالتعاون مع مركز خيرات لتدريب و تنمية الأسر المنتجة .

هدف البرنامج التدريبي الذي استمر سبعة أشهر إلى إكساب 46 متدربة مهارات الخياطة والتطريز وكيفية إدارة المعامل  .

و في الاختتام أوضحت رئيسة قطاع المرأة بالمؤسسة أروى حميد الدين أهمية الدورة التي جاءت في إطار مشروع إنشاء معمل خياطة بالمكائن الصناعية، والتخفيف من فاتورة الاستيراد و تحسين جودة المنتجات المحلية وصولاً للاكتفاء الذاتي من الملابس وإمكانية التصدير للخارج ..

و أشارت إلى أن الدورة هدفت إلى تأهيل المشاركات للانخراط في سوق العمل وإقامة مشاريعهن الخاصة، مؤكدة استعداد المؤسسة دعمهن بالقروض البيضاء لبدء مشاريع تدر عليهن الدخل .

وفي الختام تم توزيع الشهادات التقديرية على المشاركات .


Categories
غير مصنف

15 يوما في ربوع السعيدة: “الحازة” امتداد بيئي صالح لإنتاج سم النحل والغذاء الملكي

بنيان – مقالات

نظمت مؤسسة بنيان التنموية بالشراكة مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا والسلطات المحلية في محافظات: المحويت وحجة والحديدة وريمة، زيارة توعوية وتفقدية إلى 16 مديرية تم اختيارها مديريات نموذجية ضمن 50 مديرية على مستوى الجمهورية.

الثورة – يحيى الربيعي

بالأمس، كما علمتم، عاد الفريق من زيارته مخلاف سارع متأخرا بعد سفر شاق، لذلك قرر رئيس الفريق أن يكون يوم الخميس 20 مايو يوماً حراً، لاسيما وأننا قادمون على وادي مور، وقررنا أن يكون يوم اصطياد وشوي سمك المبروكة والسباحة وغسيل ملابس وخلافه.. ، لكن هناك نكتة أبى الأستاذ إبراهيم المداني إلا أن يذكرها بالمناسبة مفادها “أن أحدهم كان يعمل راعي أغنام عند شيخ، وفي ليلة العيد قرر هذا الشيخ إهداء الراعي سعيد ملابس للعيد، وقال له: أنت غدا ارتاح عيّد، سعيد على فطرته بكّر لبس ودخل يسلم على الشيخ، إذا بالشيخ يقول: يا سعيد بالله عليك أخرج العجول تتشمس جنب الزريبة ولو نصف ساعة.. سعيد امتثل واخرج العجول .. العجالة قرحين أرجلهن في الشعاب، وهات بعدها سعيد يلاحقهن من شعب إلى شعب لإعادتهن إلى أن غربت الشمس، وبجهد جهيد استطاع أن يردهن إلى الزريبة، وهو يردد بسلى “عيد يا سعيد”.. انتهى الموقف بضحك عميق.
في الصباح الباكر، نهض الفريق في اتجاه الوادي عبر الطريق الاسفلتي في اتجاه القناوص ومن ثم العودة إلى ملتقى الوديان في بني قيس، الكل توكل على ذات المسار إلا سيارة رئيس الزراعية العليا إبراهيم المداني غيرت الاتجاه عبر طريق جبلي “بطناج” يمر من مغربة الخبت إلى بني قيس مباشرة، ومشينا على المنحى الأولى في الثاني، السيارة توقفت على منظر خلاب عبارة عن سلسلة جبلية، هناك نزل الأستاذ ابراهيم ونزل الجميع معه، ومنها استقام على الحافة وبدأ حديثا كان فيه السائل والمجيب ونحن المنصتون.

 


عظمة الشجرة
اليوم، سنطلعكم على الفرص الموجودة على أرض الواقع، وهي دروس نعطيكم إياها من واقع تجارب سابقة خسرنا عليها ملايين، وذهبت فيها أعمار وجهود، واكتسبناها من تجارب آخرين، وهي الآن بين أيديكم غنيمة وهدية للأجيال الصاعدة، المطلوب فقط هو استثمارها واستكمال مسار البحث والتقييم والدراسة، وتحويلة إلى خطط وبرامج، وأن يخضع للدراسة والتقييم وبيان الجدوى الاقتصادية، وهذه مهمة فريق الباحثين.
نحن الآن في منطقة غربي الخبت، أعالي وادي مور، بني قيس، لاحظوا هذا الزخم من المراعي، ومع ذلك الناس القاطنون هنا يعدون من أفقر الناس رغم وجود هذه الفرص الهائلة والمتاحة التي إذا تأملنا فيها بيسر وتساءلنا: كم أسر تقدر تعيش من نحالة، وباحثين، وشركات أدوية، ومصانع عطور، وتجار، وباعة فيما إذا وظفت هذه الأشجار؛ في مجالات تصنيع الأدوية والعطور ومستحضرات التجميل؟
هذا على مستوى هذه المنطقة، ما بالك عندما تعلم أن الامتداد الصدري للجبال الشمالية الغربية يمتد من منبه صعدة مروراً بمستبأ والمحرق وكعيدنة وبني قيس وبرع وريمة ووصاب إلى تعز، أليست موارد كبيرة وتستحق الاهتمام والتركيز عليها؟ بالتأكيد تستحق.
الآن: تعالوا نسأل أبناء هذه المنطقة أو غيرها من المناطق المشابهة عن محتوى هذه الأشجار، وما الذي يمكن أن يستفاد منها؟ العالِمْ فيهم سيجيب بأنها أشجار لا فائدة منها إلا للذي معه نحل يرعى، وسنجد أن كل ما سمعناه من معلومات مجرد مجابر جانبية، بل تجدون اعلم واحد فيهم يهرع طالع نازل من بين هذه النعم، يشتري علاجه وعطره من السوق.
عندكم، النباتات العطرية.. كم من الشركات والمعامل التي يمكنها أن تشغل أيادي عاملة في هذه المنطقة ما بين قطاف، ومجفف، وعامل ووسائل نقل، ومهندسين وفنيين زراعيين وبيطريين وأطباء، وباحثين ما قبل، وما بعد…إلخ، كم عافية مع الخلق إذا ما شغلوا عقولهم؟.
الناس هنا يشربون سموماً كيميائية تحت مسمى أدوية، وتتجمل النساء بمواد كيميائية، في الوقت الذي مناطقهم تزخر بالعلاج الطبيعي والمستحضرات الطبيعية التي ليس لها أثر جانبي أو مصاحب.
هذه الأشجار، النحلة تأخذ منها الرحيق وتعطينا عسلاً، ومعامل الدواء تأخذ الأوراق وتعطينا الدواء، ومعامل العطور تعطينا عطراً ومستحضرات تجميل، وأخيرا نحتطب منها وقودنا وننحت منها الأبواب والشبابيك وأشياء أخرى.
هل أدركتم الآن عظمة هذه الشجرة؟ وبلا كلفة في التعامل معها، المطلوب أن نحافظ على أصولها من الانقراض بدراسة بسيطة لعوامل تكاثرها، وأخرى هندسية لكل شجرة على حدة تبين مواسم القطف الآمن، وتبين كيفية الاستغلال الأمثل لمخرجاتها.

 

مراعٍ ومناخ
في هذه العجالة سنتكلم عن قضتين هامتين، الأولى تتعلق بأنواع مراعي النحل، والثانية عن منتجين اقتصاديين من منتجات النحل، في البداية يجب أن نعلم أن هناك إحصائية عن وجود أكثر من 240 شجرة من صعدة إلى تهامة صالحة لمراعي النحل من الأشجار المزهرة.
الغطاء النباتي فيه مراعٍ للنحل كما يستخدم أعلافا للمواشي، ويستخرج من أوراقه أنواع العطور والأدوية ومستحضرات التجميل.. هذه بعض الفوائد للغطاء النباتي بالإضافة إلى أنه يمثل عاملا مساعدا في الإمساك بالتربة ويمنعها من الانجراف.
نحن في هذه اللحظة، ومن هذا المكان، نلاحظ هذا الجبل كيف ينعم بالاخضرار الدائم بأشجار الضهي، والضبه، والسمر والسلام والسدر والطلح، والكثير من الأشجار المزهرة وغير المزهرة، التي يتغذى عليها النحل، أو الأشجار والنبات العطرية والطبية التي تدخل في صناعة الأدوية الطبية والعطور ومستحضرات التجميل.
نأتي للحديث أولا عن ثلاثية مراعي النحل في مناطق “الحازة”، وهي: قمم الجبال، وصدور الجبال، وأقدام الجبال؛ قمم الجبال فيها مراعٍ ومناخ، وفي الصدور هناك مناخان ومراعٍ، وتحت في أقدام الجبال يوجد مناخ ومراعٍ، إذا افترضنا أن الموجود هنا هو70 شجرة مزهرة، فإننا لا بد سنحصل على 70 نوعاً من حبوب اللقاح، على العكس إذا نزلنا تهامة، فلن نحصل سوى على نوع واحد، وهو الدخل.
على مستوى الجمهورية تعتبر صدور الجبال الغربية مناطق رعي دائمة، لأنها دائمة الاخضرار، وتبدأ من منبه وجبال حجور الغربية ومستبأ وخيران بالكعيدنة، وبني قيس، ووصاب وعتمة وريمة وبرع، هذه مناطق جاهزة لأن تنشأ عليها مناحل دائمة لمناحل إنتاج “سم النحل” و”الغذاء الملكي”، لأن النحل هنا طالع القمة يأكل في مواسمها، ونازل الأقدام يأكل في مواسمها، وهي ساكنة في الصدور تأكل أيضا من مواسمها.. يعني، أنها منتجة طوال العام.
بالمناسبة، زرنا “سجر” منطقة تحت رازح، وهناك رأينا “جبح” يدخل فيه الرجل على أربع أرجل كما تمشي الماشية، والجبح بطول يصل إلى 120سم، لأن إنتاج النحل في هذه المناطق في ازدياد متواصل على مدار العام، وكان الجبح حسب معلومات النحال يمتلئ فل.
ماهي الأدلة التي تمكنني كمربي حشرات من الاسترشاد أين أضع مناحلي؟ أقصد لابد كمربي نحل يجب أن يكون معي دليل؟ إذا وصلت منطقة وفيها دبابير، هل أطرح فيها نحلي أم لا؟ من جهة أقول لك: لا، ومن جهة أخرى: نعم، لأن الدليل معك أن هذه المنطقة صالحة لتربية الحشرات وهو “وجود الدبور”.. هنا، أنت اطرح يدك على المكان، واذهب حيث بيوتهن وخذ مراعيهن، لا تهرب منهن وخلاص وأترك المرعى لهن.. وهناك دليل آخر، وهو أصول الأشجار كأدلة على الموسم والمناخ المتكرر.

 

الفيض والمخلوط
ما هي الفائدة من وضع النحل في هذه المواقع؟ الإجابة باختصار هي أن النحال يحصل هنا على العسل طوال العام، والنحل تتوالد طوال العام، ويستفاد من ذلك في توفير مناخات إنتاج الغذاء الملكي طوال العام، كما يمكن إنتاج سم النحل، وحبوب اللقاح بيسر وبلا عناء.. لماذا؟ لأن هذه المنتجات تحتاج إلى وجود معامل وأجهزة تجريب وفحص وحفظ، تحتاج إلى تركيب معمل متكامل، ومن الصعب في حال الرعي المرتحل أن تنقل بهذه التجهيزات كاملة.
بالنسبة لإنتاج حبوب اللقاح، فهي عملية بسيطة، ويعرفها النحالون، كلما أزهرت شجرة تجني لقاحها وعسلها منفردا، فمثلا اليوم أزهرت شجرة الضبة، معناه إنك ستحصل على حبوب لقاح ضبه، وكذلك عسل الضبة، وبعد الضهية، فالعدن، والسدر…إلخ، والفرصة تكون سانحة لتجميع حبوب لقاح متخصصة وعسل صاف وهذا ما يسمى عند النحالين بموسم الفيض، وهي فرصة أيضا لأصحاب مصانع الأدوية لشراء هذه اللقاحات، لأنه يحتاج إلى أصناف نقية لا تتوافر إلا في أوقات الفيض.. أما في وقت الاختلاف، فإن النحل تنتج النحل حبوب لقاح مخلوط، وعسل مخلوط.. هنا صاحب الأدوية يتوقف عن شراء العسل واللقاح المخلوط، لأننا في هذا الموسم سنتعامل مع أصحاب الصناعات الغذائية.
الرياح الشرقية توجع القمم، فيكون يباس الأزهار فيها أسرع مما تحت، وهو ما يعني أن النحل كلما نزلت في اتجاه أسفل حصلت على مراعٍ أفضل وأسهل في النقلات من الصعود إلى القمة الذي يستهلك وقودا أكبر وربما تتعرض النحلة نفسها للخطر بسبب عوامل البعد أو تغير المناخ، أضف إلى ذلك أن الصدور تساعد على استقرار المناحل، وفي ذلك إمكانية لإنتاج سم النحل والغذاء الملكي.. إذن، صدور الجبال هي أنسب المواقع لتربية المناحل الدائمة، لأن النحل يقدر يرعى في قمم الجبال، ويرعى في أقدام الجبال بالإضافة إلى ما في الصدور من مراعٍ.

 

سم النحل والغذاء الملكي
ما هو سم النحل والغذاء الملكي؟ هناك منتجان مهمان لا يتنافس على إنتاجهما النحالة، ولا يفكر أحد في قيمته البتة.. منتج “الغذاء الملكي” الذي تصل قيمة الكيلوجرام الواحد منه إلى 4 ملايين ريال، كما يوجد منتج أغلى وهو “سم النحل” الذي تصل قيمة الكيلوجرام منه إلى 70 مليون ريال.. المنتجان يستخدمان في صناعة الأدوية، وربما تصل قيمة سم النحل إلى 100 مليون للكيلوجرام الواحد.
وعندما تنوي كنحال إنتاج هذين المنتجين، فإن المراعي المناسبة والصالحة لإنتاجهما لا بد أن تكون مراعي ثابتة، لأن العمل على إنتاج الصنفين يحتاج مقراً يحتوي على أجهزة ومعدات معينة بالإضافة إلى ضرورة وجود معمل اختباري.
تختلف أوقات الرعي من مكان إلى آخر، إذا تأملنا في ظهر هذا الجبل الذي أمامكم، نجد في القمة تزهر الأشجار في السنة مرة واحدة، وتزهر في تهامة أيضا مرة واحدة، بينما تزهر في الوسط “الحازة” تزهر مرتين؛ أي: مرعى طوال العام.
النحل في موسم الرعي الواحد لابد تضعف، وبالتالي يحتاج النحال إلى نقله إلى مناطق رعي كثيفة، وبالتأكيد المراعي المتنقلة تتعب النحل، لاسيما تلك غير المنظمة التي يتشاكل عليها النحالة، الناس يتزاحمون على المراعي، والنحل يصاب بالعدوى من بعضه البعض بالأمراض، بالإضافة إلى كلفة النقل ومصاريف غربة النحال لأشهر.
لهذا يتطلب الأمر أن نستفيد من مناطق “الحواز” ما بين منبه إلى تحت رازح، خولان ومستبأ والمحرق، مرورا بكعيدنة وبني قيس وبني سعد، عتمة، وريمة وصولا إلى وصاب، هذه أعلى مناطق “الحواز” والحازة هي حد السيف؛ أي: حده بالسيف، والحازة ما بين الجبل وتهامة، وهي أغنى منطقة للرعي.

 

تجربة ناجحة
كيف يتم إنتاج سم النحل والغذاء الملكي؟ انتجت ربع كيلو من الغذاء الملكي تقريبا في عام 2015م، وبطريقة لم أكن أؤمل بنجاحها.. جربت في صعدة ما نجحت، وجربت في تهامة ولم انجح، وأخيرا جربت في صدور الجبال، صدفة نجحت.
دخلت حرب العدوان في عام 2015م، والمنحل في مراحل النجاح الأخيرة، فاضطررت أبقي على المنحل في خط النار.. الناس قالوا لي خذ المنحل إلى مكان آخر، حينها كنت في الملاحيظ، في قلب المعركة، لكني قلت في نفسي، قد أمضيت أشهراً في التجربة، ما أقدر أنتقل حتى أكمل التجربة، كنت مؤملا في العوض عن ذلك المنحل بنجاح تجربة إنتاج الغذاء الملكي على مستوى اليمن، فلم أبال وأبقيته في مكانه حتى نجحت التجربة، وبعدها مباشرة ضرب المنحل بصاروخين.

 

دورة حياة ومعدل اهلاك
كم دورة حياة النحل زيارات؟ النحلة تعمر من أربعين يوما إلى أربعة أشهر، إذا كانت شغالة (مفحطة واصل) في الفيض، فإن عمرها لا يزيد عن أربعين يوما، أما إذا هي راقدة تحت البطانية لا توجد معها مراعٍ، فإنها تعيش أربعة أشهر.. في الفيض تقوم النحلة بأربعمائة زيارة لاسيما إذا كانت المراعي قريبة منها، وكلما بعدت عن المراعي تقل عدد زياراتها، أما إذا كانت المراعي مثلا في منتصف القاع، فإنها بالكاد تقوم بزيارة واحدة، وقد تتعرض لخطر الموت إذا اشتدت عليها ظروف الطريق أو نزل المطر أو هبت رياح قوية، أو كان الجو حاراً.
كيف يمكن حساب معدل الإهلاك عند إنتاج كيلو من العسل؟ نقصد على كم نحلة سيقضي إنتاج هذا الكيلو؟ الملكة تبيض في اليوم الواحد قرابة 2000 بيضة، وفي تكرار مستمر، أنت إذا تريد جدوى، تعال بمناحلك إلى منطقة “المنتصف”، واعرف جدوى 100%، بدون أن أقرأ أو أكتب شيئاً، لأن النحل هنا يتوالد ويشقى سريع، لكنك إذا أردت للنحل أن يتوالد فقط، فعليك بالنزول إلى تهامة، النحل هناك يأكل حبوب لقاح فقط، وبالتالي فإنه يحتاج هنا إلى تغذية سكرية متواصلة من أجل استمرار عملية التوالد، وإذا أردت أن تجمع عسل وفقط، فعليك بالقمة، هناك النحل يستهلك عسلاً، ويجمع لك عسلاً، وكلما ماتت أعداد كبيرة من النحل جمعت عسلاً كثيراً، أما إذا أردت أن تجمع بين الخصلتين، فعليك بالوسط تجمع حبوب لقاح للتوالد، وتجمع عسلاً طوال العام.
إنتاج سم النحل والغذاء الملكي لا ينجح إلا في الوسط، معنى هذا إن النحالة سيتشاكلون أكثر على هذه المنطقة؟ لا يوجد من ينتج الغذاء الملكي في اليمن غير 2-3 منتجين، على الرغم من أن قيمة الكيلوجرام منه تتعدى 4 ملايين ريال، واحتياج الناس له كبير، لماذا؟، لعدم توافر النموذج، ولا هناك وعي، ولا هناك نوايا في إنتاجه أصلا.. إذن، السؤال المفترض يكون هكذا: لماذا نحتاج إلى إنتاج الغذاء الملكي أكثر من العسل؟
كي نقول: لأن الأول عليه طلب ومنتجوه بعدد الأصابع على العكس من ذلك نجد العسل ومنتجيه.. لكن تعال نلاحظ في الوادي يوجد عشرة آلاف خلية، والوادي ما يغذي أكثر من 2000 خلية لأجل يجمع، لذلك، أحيانا تحدث مشاكل وشرائع وغرامات ومصاريف مما قد يؤدي بالبعض إلى ترك العمل في هذا الحقل من أساسه.
وبالتالي فإن الأمر يحتاج إلى تنظيم، إذا كان هناك 10 آلاف خلية مع الناس، أنت تدخل في الوادي 2000 خلية، لا تستعجل القول: والثمانية آلاف أين أذهب بها؟ وزعهم على منتجات أخرى، تقول مثلا هذه 2000 خلية عليها تنتج غذاء ملكياً في القمة، و2000 خلية تجمع حبوب لقاح في تهامة، و2000 ثالثة تنتج سم النحل، ونشرك الكل مع هيئة الأدوية ومصانع وشركات إنتاج العطور ومستحضرات التجميل، ونوزع الجدوى على الجميع، كل شيء ممكن، وما أحد غائب في الحركة سوى نحن، لو نتحرك سبرت هذه “المجابر” كلها، لأنها كلها ممكنة. نحتاج فقط إلى حسن إدارة وتوظيف صحيح للموارد خاصة أن النحل موجود بلدي ما نحتاج إلى استيراده.

Categories
غير مصنف

وزير الثروة السمكية يلتقي المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان

بنيان – أمانة العاصمة

التقى وزير الثروة السمكية محمد الزبيري اليوم في صنعاء المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد المداني .

وناقش اللقاء آليات التعاون بين الوزارة والمؤسسة لخدمة الصيادين والارتقاء بأعمالهم .

وفي اللقاء اكد الوزير الزبيري أهمية التعاون والتنسيق بين الوزارة والمؤسسة في المشاريع و البرامج التي تستهدف مجتمعات الصيادين على طول الشريط الساحلي .

و أشار إلى اهمية مشاركة المجتمع في التنمية..مؤكدا ضرورة الاستزراع السمكي باعتبارها فرص إستثمارية واعدهّ .

من جهته لفت المهندس المداني إلى أهمية التعاون مع الوزارة في إطار المشاريع والأنشطة والبرامج المستهدفة لمجتمعات الصيادين .

و نوه بمشاركة الأطر المجتمعية في التنمية وما يعود بالنفع على الصيادين والمجتمع والاقتصاد الوطني ككل .

 حضر اللقاء عدد من وكلاء و مدراء العموم بالوزارة ومعنيين من المؤسسة.

Categories
غير مصنف

تدشين مشروع الفرن الآلي الخيري الثالث بأمانة العاصمة

بنيان – أمانة العاصمة

دشنت مؤسسة بنيان التنموية اليوم مشروع الفرن الآلي الخيري الثالث بأمانة العاصمة .

وفي التدشين أكد أمين العاصمة حمود محمد عباد اهمية تدشين هذا المشروع الخيري الذي ستستفيد منه حوالي 25 الف أسرة فقيرة و محتاجة، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيعزز من المساهمات المجتمعية و التكافل الاجتماعي داخل المجتمع اليمني.

ولفت إلى اهمية المشروع من الناحية الاقتصادية حيث أن 90بالمئة من آلات ومعدات الفرن الآلي انتاج محلي و هذا يمثل تحول كبير في استراتيجية البناء الاقتصادي اليمني.

و نوه بعجز العدوان في كسر ارادة اليمنيون بل عزز لديهم ارادة الصمود و التحدي و الإنتاج، مشيداً بدور مؤسسة بنيان وجهودها في خدمة المجتمع والتنمية في مختلف المجالات ومساهمتها الفاعلة في مساعدة الفقراء والمحتاجين و التخفيف من معاناتهم جراء الحصار والعدوان الغاشم.

من جانبهما أكد عضو مجلس الشورى خالد المداني ومنسق برنامج الأمانة و صنعاء بمؤسسة بنيان التنموية المهندس وائل الفار أهمية تدشين الفرن الآلي الخيري الثالث بأمانة العاصمة الذي يأتي ضمن برنامج (إطعام) ..مشيرين إلى أن الفرن سينتج 18 ألف رغيف في الساعة وسيتم توزيعها على 25 ألف اسرة فقيرة و محتاجة يوميا على مدار العام .

و لفتا إلى أنه يتم إدخال مادة الذرة المحلي في انتاج الرغيف بنسبة 10 إلى 30بالمئة، وذلك ضمن سعي المؤسسة من انتاج الدقيق المركب وادخال الحبوب المحلية في انتاج الرغيف بهدف رفع القيمة الغذائية للرغيف و تشجيع منتجي حبوب الذرة و كخطوة نحو الاكتفاء الذاتي .

حضر التدشين المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان المهندس محمد حسن المداني .

يذكر انه سبق تدشين فرنين آليين بمديريتي شعوب و بني الحارث بأمانة العاصمة إضافة إلى فرنين بمحافظتي المحويت و عمران تستهدف جميعها 40 ألف أسرة فقيرة و محتاجة.

Categories
غير مصنف

طلاب كلية الزراعة يدشنون مبادرة زراعية في حرم الجامعة

بنيان – أمانة العاصمة

 

أطلق طلاب كلية الزراعة بجامعة صنعاء اليوم، مبادرة تنظيف وتشجير الحديقة الأمامية لكلية الزراعة بجامعة صنعاء.

وتهدف المبادرة التي تتضمن إعادة تأهيل حدائق كلية الزراعة وتجهيز 50 شتلة رمان، الى تفعيل طلاب جدد في المبادرات وتجهيز قسم انتاج الدواجن.

شارك في اطلاق المبادرة برنامج سفراء التنمية والذي تنفذه مؤسسة بنيان التنموية.