Categories
الفعاليات والمهرجانات

اختتام المركز الصيفي لـ 220 طالب وطالبة من أحفاد بلال بمديرية معين

بنيان – صنعاء

أُقيم بمديرية معين بأمانة العاصمة اليوم حفل اختتام المركز الصيفي لأحفاد بلال بالمديرية، نظمه المركز بالتعاون مع مؤسسة بنيان التنموية.

وفي الحفل الذي تخلله فقرات فنية وإنشادية، أكد مدير المركز الصيفي يحيى الفخري أن أهمية المراكز الصيفية لهذا العام، تكمن في تنوع أنشطتها وبرامجها فضلاً عن تنظيم مركز صيفي لأحفاد بلال واستيعاب 220 طالباً وطالبة، تلقوا معارف وخبرات وأنشطة في مختلف الجوانب.

ونوه بدور كل من ساهم في إنجاح المراكز الصيفية لهذا العام، بما يكفل تنمية قدرات الطلاب والطالبات ومواهبهم وإبداعاتهم.

من جانبه أكد حمزة المنسكي في كلمة مؤسسة بنيان التنموية أهمية المركز الصيفي لأحفاد بلال الذين عانوا لفترة طويلة من الإهمال والتهميش.

واعتبر تنظيم المركز الصيفي لأحفاد بلال فرصة لإكسابهم المعارف والمهارات في مختلف الجوانب فضلا عن تعزيز الثقافة القرآنية في أوساطهم .. معبراً عن أمله في أن يكون المركز الصيفي حافزاً ودافعاً لالتحاق المتسربين من أحفاد بلاد بالصفوف الدراسية.

وألقيت في الحفل كلمات من الرئيس الفخري لمنظمة أحفاد بلال ماجد الريمي ورئيس القطاع النسائي بمنظمة أحفاد بلال خميسة التهامي وعبد المجيد الورع، أشارت في مجملها إلى ما اكتسبه الملتحقين بالمركز الصيفي من معارف في الأنشطة العلمية والثقافية والإبداعية.

وأكدت الكلمات أهمية تسليح الأجيال بالثقافة القرآنية وتحصينهم من الأفكار المغلوطة .. مشيدة بدور مؤسسة بنيان التنموية وجهودها في تمكين أحفاد بلال ودعمهم في مختلف المجالات.

Categories
ورش عمل

مجلس بنيان العلمي يستعرض طرق إبداعية لإطالة عمر المنظومة الشمسية

بنيان – صنعاء

عُقِدت في مقر مؤسسة بنيان التنموية، اليوم الأربعاء 31 /7/ 2019 الجلسة السابعة عشرة لمجلس بنيان العلمي، بمشاركة عدد من المختصين وموظفي واستشاريي المؤسسة.

وفي الجلسة تحدث د. أسامه عامر من إدارة “المبدعين والمخترعين” عن طرق إبداعية لإطالة عمر المنظومة الشمسية.

واستعرض الدكتور أسامه عامر،  50 معلومة عن منظومة الطاقة الشمسية: البطاريات، المحولات، الألواح الشمسية، الصيانة وترشيد الاستخدام والسلامة المهنية… واختتم بالاجابة ع أسئلة واستفسارات الحاضرين.

Categories
لقاءات

زيارات توعوية لطالبات المراكز الصيفية بأمانة العاصمة

بنيان -صنعاء

نفذ فريق من المؤسسة ومركز خيرات لتدريب الأسر المنتجة زيارات لعدد من المراكز الصيفية في أمانة العاصمة.

واستهدفت الزيارات على مدى أربعة أبام 280 طالبة في سبع مراكز صيفية في عدد من مناطق الأمانة،

وتم خلال الزيارات توعية المشاركات بأهمية التطوع والإكتفاء الذاتي المنزلي وكذا أهمية التكافل الاجتماعي والإحسان، إضافة الى الإبداع وأهمية النظافة.

 

Categories
لقاءات

عقب إطلاق مشروع “أحييناها الزراعي ” .. مزارعون من منطقة المراوعة بمحافظة الحديدة :

الثورة  / أحمد المالكي
في تهامة فقط هناك مساحات زراعية واسعة جداً وخبوت وصحارى يمكن تحويلها إلى جنات وعيون غير ملايين الهكتارات الزراعية في أرجاء اليمن إذا اتجه القرار وتحول الاهتمام نحو الزراعة لتكون الخيار الاستراتيجي الأول في مواجهة الحصار الشامل من قبل دول العدوان والتحديات الاقتصادية والمعيشية الراهنة والمستقبلية لسكان اليمن البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة والذين يحتاجون لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وهذا لن يتأتى إلا إذا تم الاهتمام بتطوير القطاع الزراعي ودعم المزارعين بالإمكانيات اللازمة للزراعة والتوسع في إنتاج المحاصيل الغذائية الاستراتيجية والتي على رأسها القمح ومختلف أنواع الحبوب التي تتصدر قائمة الاستيراد الرئيسية للبلاد وبنسبة تصل إلى أكثر من 90 % من المواد الغذائية المستوردة سنوياً وبمبالغ تصل إلى مئات الملايين من الدولارات.. وخلال هذه المرحلة هناك توجهات رسمية وغير رسمية نحو الاهتمام بالزراعة ودعم المزارعين كمشروع أحييناها لمؤسسة بنيان في عدة مناطق بمحافظة الحديدة كمنطقة المراوعة مثلاً والتي استطلعنا فيها آراء عدد من المزارعين حول إمكانية تطوير وتوسيع منتجاتهم والمساحات الزراعية في المنطقة وأهمية الدعم والاحتياجات لتحقيق ذلك ومدى إمكانية التوسع في إنتاج محاصيل الحبوب.. فإلى التفاصيل:
المهندس سمير عبدالرحيم الحناني ضابط مشروع أحييناها الذي تنفذه مؤسسة بنيان في بعض مناطق محافظة الحديدة سلط الضوء على طبيعة المشروع والدعم المقدم للمزارعين هناك فقال: مشروع أحييناها الزراعي جاء نتيجة عدم تمكين المزارعين من الحصول على الديزل والمدخلات الزراعية بسبب الحصار والعدوان الغاشم، حيث قامت مؤسسة بنيان بإطلاق مشروع «أحييناها» من أجل مساعدة المزارعين في الحصول على المدخلات الزراعية من بذور وحراثة وديزل حتى لا تترك الأرض دون زراعة، وكان الإطار الجغرافي للمشروع في دير المراوعة الخبت والوادي وبدأ المشروع انشطته في أكتوبر 2018م بالتعاون والتنسيق مع جمعية الشراقية الزراعية متعددة الأغراض على أساس ان تتحمل الجمعية مساهمة المزارعين من المدخلات الزراعية.
ويقول المهندس الحناني إن أنشطة المشروع في هذه المنطقة تتمثل في عدة مجالات وكان التركيز على مجال الحبوب من خلال توفير بذور الدخن والذرة الرفيعة إضافة إلى مجال الحراثة وتوفير الديزل حيث تم توزيع كميات من الديزل على المزارعين بحيث يتم استرداده بعد الحصاد كقروض بيضاء بدون فوائد، كما أجرى المشروع تجارب في زراعة الذرة الشامية حيث تمت زراعة ثلاثة أصناف من الذرة الشامية المسمنة (سيتي لاجوس) تهامة 1 وتهامة2.
مضيفاً: إنه تمت زراعة كل من الخبت والوادي في ثلاث مراحل الأولى بدأت في أكتوبر 2018م والثانية في نوفمبر والثالثة في ديسمبر 2018م وبداية 2019م وكانت النتائج مبشرة بالآمال حيث تعتبر هذه التجربة الأولى التي تتم فيها زراعة الذرة الشامية في هذه المناطق، كما أن أنشطة المشروع تمثلت كذلك في الجانب البحثي حيث تمت زراعة محاصيل الطماط والبصل وفول الصويا والقمح في منطقة الخبت تحت أنظمة الري بالتنقيط إضافة إلى مجال تدريب وتأهيل المزارعين المستفيدين من المشروع والبالغ عددهم 192 مزارعاً مستفيداً إضافة إلى مجال تصنيع المبيدات العضوية حيث تم عمل تجربتين.
وحول مخرجات المشروع أوضح ضابط المشروع المهندس سمير الحناني أنه تمت زراعة 150 هكتاراً من المحاصيل على رأسها الدخن والذرة الرفيعة والذرة الشامية وكانت كمية الإنتاج على النحو التالي 140 طناً من الدخن في حصيلة 70 هكتاراً من المساحة المزروعة و40 طناً من الذرة الرفيعة بمساحة مزروعة قدرها 20 هكتاراً و80 طناً من الذرة الشامية حصيلة 60 هكتاراً من المساحة المزروعة وبإجمالي إنتاجية بلغ 360 طناً.
مجمل عبدالله الصوفي أحد المزارعين بمحافظة الحديدة باجل منطقة دير المدور يقول: نحن نزرع الذرة الشامية والطماط والبطاط والشمام ونحن بحاجة إلى دعم بشبكة التقطير والمحميات.
وقال إنهم حصلوا على بذور من مؤسسة بنيان لزراعة محصول الذرة الشامية وقاموا بزراعة ثلاثة معادات إلا أن دودة الثمار التي أكلت محاصيل الشمام وتمت مكافحتها بشتى الوسائل لكنها منتشرة بشكل كبير وأضرت بالمحصول.
مشيراً إلى أن مشروع أحييناها التابع لمؤسسة بنيان بدأ منذ نهاية 2018م حيث تم التعاون في زراعة محصول الذرة الشامية باستشارة ودعم من مؤسسة بنيان.
وقال المزارع الصوفي : إنهم يقومون بزراعة عدة محاصيل نقدية كالشمام والحبحب والطماط وأن المكافحة خاصة بالمزارعين أنفسهم وأنه لو توفر لديهم الدعم فسوف تكون المحاصيل والإنتاج كبيراً جداً، مطالبين الجهات المعنية بتوفير الدعم اللازم، مضيفاً: إن الزراعة بدون الري بالتقطير غير مثمرة لأن هناك إمكانية على سبيل المثال:- استبدال المعاد أو الثلاثة معادات التي تروى بالغمر إلى عشرة معادات عن طريق التقطير وهي مهمة جداً لزيادة المحصول إضافة إلى أهمية توفير المحميات لأن المحميات ستساعد كثيراً خاصة في أيام الحر.
وأكد الصوفي أن التوجه نحو الزراعة وإنتاج الحبوب من منطقة المراوعة وما حولها ممكن جداً وبإنتاجية عالية في حال توفير الدعم اللازم للمزارعين خاصة في مجال توفير الطاقة الشمسية والمحميات والتقطير كعناصر رئيسية ومهمة لزيادة الإنتاجية والتوسع فيها لأن الاعتماد على الديزل صار مكلفاً جداً وإذا حصل كساد في السوق لا يحصل المزارع على تكلفة الإنتاج من ديزل وأسمدة ومبيدات.. إلخ.
الصوفي أكد كذلك أن المساحات الزراعية في المنطقة واسعة وهناك إمكانية للتوسع في زراعة الحبوب كالذرة الشامية والدخن والذرة البيضاء والحمراء التي تزرع في تهامة وإذا كان هناك من توجه حقيقي للدولة فلا بد من دعم المزارعين ليس بالحبوب أو البذور لأن المزارع قادر أن يشتري بذوراً بثلاثين أو أربعين ألفاً ويزرع مساحة شاسعة وهذا لا يعتبر دعما لأن الدعم الحقيقي والزراعة الإنتاجية الواسعة يتمثل في توفير المتطلبات الزراعية كالري بالتقطير والمبيدات والطاقة الشمسية.. والنافورات والسموم والأسمدة.
وقال: نحن الآن في المنطقة بحاجة إلى توفير مشاريع عن طريق التقطير مطالباً الجهات المعنية بتوفير ذلك بحيث يتم التعاون مع المزارع لتوسيع الإنتاج في المحاصيل الزراعة.
وقال إن مؤسسة بنيان لديها تجربة في هذا المجال وتم تقديم الدعم في مجال الري بالتقطير للمزارع في منطقة الخبت بشبكة تقطير وبذور وأسمدة وديزل وكانت مثمرة برغم أنها في منطقة خبت صحراوية وتم الحصول على إنتاج كبير بالنسبة للذرة الشامية والبصل ، وقد وعدونا بتقديم الدعم بشبكة تقطير ونتمنى الحصول على الدعم اللازم لتحقيق الإنتاج الكبير ونطالب بالاشراف ومراقبة زيادة الإنتاج من عدمه في حال تقديم الدعم.
المزارع محمد أحمد مقبول أحد المزارعين بمنطقة المراوعة (الكتابية )يقول: نحن قمنا وبدعم من مشروع احييناها بزراعة الحبوب وبالذات الذرة الشامية والدخن وكانت النتيجة جيدة وهناك أمل كبير في التوسع لزراعة محاصيل الحبوب في هذه المنطقة إذا تم توفير احتياجات المزارعين من الحراثات والديزل وتوفير منظومات الطاقة الشمسية للتغلب على المشكلة الرئيسية التي تواجه المزارعين هناك والمتمثلة في عدم توفر الديزل الذي يعتمد عليه المزارعون في الغالب لري المحاصيل وانتم تعرفون أن الديزل قيمته مرتفعة واحيانا المزارع لا يحصل على قيمة الديزل.
ويضيف المزارع مقبول: إن المعاد يكلف برميلي ديزل والمحصول كامل انتاجه وصل إلى 120 ألف ريال قيمة الحبوب والقصب أو العجور إضافة إلى الحراثة واجور العمال.
ويطالب مقبول الجهات المعنية أو المؤسسات الداعمة باستمرار الدعم في مجال زراعة الحبوب وتشجيع مواسم زراعة القطن هذه الأيام وتوفير منظومات الطاقة الشمسية ومشاريع الري بالتنقيط حتى تقل خسائر المزارع ويزيد من المساحة المزروعة والكمية الإنتاجية من المحاصيل الزراعية سواء الحبوب أو القطن أو غيرها.
وأكد مقبول أن هناك إمكانية كبيرة للتوسع في زراعة المحاصيل الزراعية المتنوعة وعلى رأسها الحبوب وقد نجحت التجارب التي تم إجراؤها في زراعة الدخن والذرة الشامية فقط المزارعون يحتاجون إلى دعم مناسب وتشجيع من قبل الجهات المعنية والمؤسسات الوطنية الداعمة.
الأخ محمد البحر رئيس جمعية الشراقية الزراعية متعددة الأغراض بالمراوعة يقول : المزارعون في المنطقة يحتاجون لدعم في مجال توفير الطاقات الشمسية والليات (المواسير) البلاستيكية ودعم للبذور والرومي.. مطالباً مؤسسة بنيان باستمرار تقديم الدعم لأن هناك مزارعين يحتاجون للمعونة لاستكمال المشاريع والأنشطة التي بدأوها: بالتعاون مع مشروع أحييناها التابع للمؤسسة.
وقال: نحن كنا قد بدأنا في بعض الأشياء التي تمت تجربتها كالرومي (الذرة الشامية) الطماط وكلها صلحت عندنا في منطقة المراوعة ونجحت نجاحاً باهراً والمحصول من الرومي ما يزال موجوداً عند الناس، متمنياً النزول لأخذ المحاصيل وبيعها وأخذ ماهو لهم وللمزارعين ومتابعة أنشطة المشروع الذي بدأوه في المنطقة،متمنياً من الجهات المعنية تقديم الدعم للمزارعين لأن هناك إمكانية لنجاح زراعة المحاصيل الإنتاجية وعلى رأسها الحبوب وبنسبة 100 % فقط الناس في المنطقة يحتاجون إلى الدعم اللازم للتوسع في المساحات المزروعة وزيادة الإنتاجية الزراعية.

رابط التقرير :

جربنا زراعة الحبوب وحققنا نجاحاً باهراً ونحتاج للدعم في مجال الطاقة والبيوت المحمية والري بالتنقيط

Categories
ورش عمل

مجلس بنيان العلمي يناقش المشاكل المتعلقة بمصادر المياة

بنيان – صنعاء

عُقِدت في مقر مؤسسة بنيان التنموية، اليوم الأربعاء 24 يوليو 2019 الجلسة السادسة عشرة لمجلس بنيان العلمي، بمشاركة عدد من المختصين وموظفي واستشاريي المؤسسة.

وفي الجلسة تحدث د. سامي طه الأديمي عن مصادر المياه الأربعة ( الجوفية، السطحية، البحار والمحيطات، الأمطار) وتوضيح المشاكل المتعلقة بكل مصدر والحلول المقترحة لحلها.

كما تحدث الدكتور الأديمي عن تقنية Slurry لتنقية المياه.

Categories
ندوات

تنفيذ أنشطة تعريفية وتوعوية لطلاب المراكز الصيفية بمديرية السبعين

بنيان – صنعاء

نفذ عدد من كوارد المؤسسة اليوم ، نزولا ميدانيا لعمل أنشطة تعريفية وتوعوية لطلاب المراكز الصيفية في مديرية السبعين بأمانة العاصمة.

وتهدف الأنشطة التوعوية إلى تعريف الطلاب لمفهوم التطوع والإبداع ودورها في خدمة المجتمع، باعتبارهم النواة الحقيقية والفاعلة لتحقيق التنمية ولأنهم أجيال المستقبل.

وتم خلال الزيارة إلقاء عدد من الكلمات من قبل الإخوة الإستشاريين محمد أبوطالب و أحمد الهيج وحمزة المنسكي نقلوا خلالها تحيات وتقدير قيادة المؤسسة لبراعم التنمية،إضافة الى شرح نبذة مختصرة عن التنمية ودور العمل الطوعي في تحقيقها

وألقى المتطوع بوحدة العمل الطوعي الاخ سيف الدين المجدر قصيدة نالت استحسان الحاضرين، دعا فيها طلاب المركز الصيفي إلى الإخاء والتكافل والتعاون للوصول الى المستوى المطلوب من التكافل والاخاء.

إلى ذلك تحدث المتطوع علي الغولي عن بداية التجربة التي خاضها كمتطوع بإدارة الإرشاد والتوعية إستجابة لدعوة الموسسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن حاجتها الى متطوعين للعمل في تنفيذ أنشطتها.

فيما أشار المتطوع الغولي إلى المسؤولية الملقاة على عاتق كل المجاهدين وكيف يمكن إستثمار الطاقات المتاحة في الاعمال الطوعية في تحقيق التنمية في عموم البلاد.

وفي الختام تحدث المبدع المتطوع بإدارة رعاية المبدعين والمبتكرين هيثم الجبري عن تجربته التطوعية في مجال رعاية المبدعين وعن مدى فخره وإعتزازه بالدور الكبير الذي تقوم به موسسة بنيان التنموية لرعاية المبدعين والمبتكرين.

تخلل الفعالية استعراض فلاش عن احدى المبادرة المجتمعية التي قامت ببناء منزل لاحد النازحين بوادي مور .

Categories
مقالات

الأسر المنتجة تحول التحديات إلى فرص… قصص نجاح أثمرت 250 منتجا يمنيا خالصا

بشرى الغيلي/ لا ميديا –
ويل لشعبٍ يأكل مما لا يزرع، ويلبس مما لا يصنع… مقولة شهيرة ضمن برنامج «خيرات» الذي تتبناه مؤسسة «بنيان» التنموية، ووفرت للكثير من الأسر التي تتمتع بمهارة وإبداع المعرض الدائم للأسر المنتجة، وساعدتها على عرض منتجاتها لتكتسب مهارة في فن تسويق منتجاتها. ونعرض هنا بعض أبرز قصص النجاح التي أحرزتها الأسر المنضوية في هذا البرنامج. فالخياطة «أم مختار»، وهي ترجمة عملية لهذا النجاح، بلغت أرباحها خلال عام ونصف 3 ملايين ونصف وتعمل تحت إدارتها 40 خياطة يُعلن 40 أسرة. أما «حياة»، صانعة الحلويات، فقد ساعدت نفسها وعائلتها مادياً، وهي بالأساس تربوية، ومع انقطاع المرتبات فكّرت بمنحى آخر غيّر لها مجرى حياتها… «لا» زارت المؤسسة والتقت المختصين هناك. تفاصيل شيقة للقارئ الكريم ضمن السياق التالي.
أسر عصامية
تدخل إلى المكان فتشعر بقيمة الإنسان اليمني الذي سيعيدُ مجد آبائه عبر هذه الأيدي الماهرة الصنع. لم أتوقع أن أشاهد في هذا المعرض منظفات محلية الصنع تم تركيبها من خلال الاستعانة بكيميائيين لضمان جودتها، وهي بديل الكلوركس والكلين والصابون… وغيرها. كذلك ملابس جاهزة لمختلف الأعمار متقنة وتنافس السوق بقوة. أما الحلويات فلها حكاية في عالم المذاق. كذلك الإكسسوارات والحقائب الجلدية، وقسم التراث الصنعاني… تستطيع القول بأنك في مولٍ تجاري متكامل الأركان، ميزته أن منتجاته صُنعت وأتقنت بأيد محلية لأسرٍ تحدّت الفقر والحاجة ولم تقف مكتوفة الأيدي، فانتقلت من وضعٍ إلى وضع أفضل، كما عبّر عن ذلك محمد الوجيه، مدير العلاقات العامة والإعلام بمؤسسة بنيان… “المعرض الدائم للأسر المنتجة” تقف خلفه مؤسسة بنيان التنموية، وتُقدم الدعم لكل أسرةٍ فضّلت الاكتفاء الذاتي وتغيير واقعها إلى الأفضل، كما تساهم بتشغيل الأيدي العاطلة عن العمل وإيجاد فرص عمل لكثير من الفتيات اللواتي يقمن بإعالة أسر كانت تعاني اقتصادياً نتيجة العدوان والحصار لتغدو اليوم مكتفية ذاتياً معتمدة على نفسها.
40 خيّاطة معي يعلن 40 أسرة
تميّزت “أم مختار” فوزية الغليسي بمشروعها الذي تحدثت عنه لصحيفة “لا” قائلة إن أرباحها من الخياطة بلغت خلال أكثر من عام ونصف أكثر من 3 ملايين ونصف، ومن خلال ذلك المبلغ سددت ديونها وساعدت أسرتها، كما تعمل معها 40 خيّاطة يُعلن 40 أسرة. تقول إن اسم منتجها “التحدي” وهو اسم تجاري يميّزه… “من خلال المشروع قررت أن أنهض بنفسي من أزمة الحرب والحصار وأعتمد على خبرتي وأكتفي اكتفاءً ذاتياً، أنا أو البنات العاملات معي، ونساند رجالنا في الجبهات”. وتضيف أم مختار أنها تقوم بجمع البنات المحتاجات واللواتي يعانين من قلة الدخل حيث أوجدت لهن فرص عمل. وتؤكد أن أكبر دعم لها كخيّاطة هو توفير مؤسسة بنيان للمعرض الدائم، وتهيئة المكان لعرض منتجاتهن، وأن هناك أمهات لديهن منتجات وتنقصهن خبرة التسويق، بينما ساعدتهن المؤسسة كثيراً. تقول أم مختار ممتنة: “صرتُ أعيل أسرتي واكتفيت ذاتياً، فأنا أعيل 12 شخصاً بعائلتي لأن عيالي كلهم بالجبهات، وزوجي حارس مدرسة متطوع”. وتتمنى أم مختار أن تصير منتجاتها اسماً تجارياً كبيراً في عالم الملبوسات، وأن يتطور مشروعها لتقديم منتجها للتجار من خلال التسويق، وأن ينمو ويكبر معملها الذي يتكون من 3 ماكينات خياطة حديثة فقط، بينما تعمل الـ40 فتاة كل واحدة بماكينتها اليدوية الخاصة في بيوتهن، ونجاحها من نجاح هؤلاء الفتيات. تختم: “رجالنا انطلقوا للجبهات ونحن اتجهنا للاكتفاء الذاتي وكل ذلك بعد الله يعود الفضل فيه لمؤسسة بنيان، فأنا خيّاطة منذ 25 سنة وكنت توقفت 10 سنوات من العمل حتى سمعت بوجود المعرض الدائم للأسر المنتجة الذي غيّر حياتي وحياة 40 فتاة للأفضل”.
 التربوية صانعة الحلويات 
مشروع آخر من مشاريع الأسر المنتجة تميز بصناعة الحلويات والمعجنات، ورائدته هي حياة الحماطي، التربوية التي تقول لصحيفة “لا” إنها كانت تستهويها صناعة الحلويات واشتهرت بها بين أفراد العائلة والصديقات، وهي في الأساس تربوية ومع انقطاع المرتبات فكّرت بمصدر دخل لها ولأفراد عائلتها من خلال مهنةٍ تتقنها، وهي صناعة الحلويات، وبتشجيع ممن حولها بأن تعمل مشروعاً في مجال الحلويات. تضيف الحماطي: “كنتُ أعمل في البداية لتلبية طلبيات خاصة للأعراس، فتأتي إليّ العروس وتطلب مني عيّنة فأعمل لها البيتزا، والكرواسان، والسندوتش، والكب كيك، والتشيز كيك، والبيتفور… وأريها الطبق وأحدد لها قيمته، وأيضاً أزوّد بعض البقالات في الحارة بالبيتفور والشوكولا التي لقيت إقبالاً كبيراً، وأعمل لصديقاتي وللأهل، وبعد انقطاع المرتبات فكّرت باتخاذ ذلك كمهنة أساسية، فشجعني كل من حولي ممتدحين حلوياتي وحاثين على أن ترى النور. وحالياً الحمد لله لقي ذلك إقبالاً كبيراً والزبائن شجعوني، فالذين يأخذون مني يعودون إليّ مرة أخرى، وكل ذلك كان مجهوداً شخصياً وبإمكانيات بسيطة، وإلى الآن لا يوجد لديّ معمل، وبدأت بالشغل في البيت أنا وبناتي وبنات أخي، وبعد فترة زارتني إحدى الصديقات وقالت لي إن مؤسسة بنيان فتحت معرضاً للأسر المنتجة، وشجعتني أن أقدم مشروعي هناك. وبدورهم رحبوا بي واستقبلوني ولقيت حلوياتي إقبالا أكثر من ذي قبل منذ افتتاح المعرض في رمضان العام الفائت كنقطة بيع لمنتجاتنا”. وتؤكد الحماطي أن ذلك عاد عليها بمردود كبير وتقول: “في البداية كنت أعمل على مستوى بيتي فقط، وحاليا توسعتُ أكثر والحمد لله من خلال المعرض الدائم للأسر المنتجة”. وتطمح الحماطي إلى افتتاح معمل حلويات كبير يضم المحتاجات للعمل ويتدربن فيه على صناعة الحلويات.
خدمات بلا مقابل
للتوضيح أكثر حول الجهود المبذولة لتحسين وضع وأداء الأسر المنتجة التقت “لا” عبدالكريم الديلمي، مدير التخطيط والجودة بمؤسسة بنيان، الذي قال: “نحن نقوم بالإعلان عبر صفحتنا بالفيس بوك للراغبين من الأسر المنتجة في الانضمام للمعرض الدائم، ولدينا تسهيلات وخدمات تقدم بصورة مجانية لكل أسرة ترغب بالانضمام، من ضمنها تدريب، وترويج، وتسويق للمنتجات التي تنتجها الأسر. وقد لاحظنا أن أكبر معضلة للأسر المنتجة هي تسويق منتجاتها، والدليل أن الأسر المنتجة كانت تروّج لبضاعتها عن طريق الدلالة من بيت إلى بيت، أو حتى في التجمعات النسوية، واكتشفنا أن كل أسرة منتجة لديها مخزون كبير من مختلف المنتجات متوفرة في البيت غير قابلة للتصريف، وأول ما فتحنا المعرض الدائم قدمت 350 أسرة وبعثوا بكل منتجاتهم وبيعت كلها خلال سنة وشهرين فقط من افتتاح المعرض وبعائد وصل إلى 250 مليون ريال. فالقصد أن مؤسسة بنيان تقدم الحلول، لأن الأسر المنتجة لا تستطيع التسويق لذاتها بالصورة المطلوبة، ونحن الآن بصدد تحويله إلى بيت الأسر المنتجة، وسيكون ذلك بعد التجهيزات، وسيعلن عنه رسميا في مطلع 2020، وسيكون مهيأ لكل ما يخدم ويدعم الأسر المنتجة، وإذا كان هناك قروض بيضاء فهي ستكون عبر بيت الأسر المنتجة، وأي أسرة منتجة مُرحب بها، من كل الفئات، لا نميز فئة عن فئة، وسيكون للجميع وفي كل الأوقات، يقدم خدماته الكبيرة والمتميزة بدون أي مقابل”.
ويضف الديلمي: “لا يوجد شرط محدد لقبول الأسر المنتجة، فالشرط الوحيد أن تكون منتجة وتقدم منتجاتها بالمعرض، ومادامت منتجة فالمعرض مفتوح لها بأي وقت، وهناك فرق بين المشروع الصغير، والأسر المنتجة، فالتمكين الاقتصادي موجه نحو الأسر المنتجة والقروض البيضاء التي يمكن أن تُمنح، فهناك الكثير من الأسر المنتجة تفتقر لتكاليف المواد الخام، وقد تكون لديها ماكينة متقادمة، ونحاول مكننة الإنتاج لنحصل على الجودة، فأحياناً تأتي للمعرض صفقات بملايين ولا تستطيع الأسر تغطيتها، لأن الإنتاج يدوي، وإن شاء الله سيوفر بيت الأسر المنتجة ماكينات لتلبي أكبر قدر من الإنتاج، ليشعر الناس أن بإمكانهم الحصول على منتجات محلية بكل أماكن التسوّق، فحاليا النطاق محدود، ولدينا فقط أكثر من 6 نقاط بيع منتشرة، لكنها لا تكفي، ونسعى لتوسيعها على مستوى المحافظات”.
ويتابع الديلمي: “مؤسسة بنيان تهتم بدعم المشاريع التي تحقق هدفاً استراتيجياً وطنياً، وتساعد في التخفيف من الاستيراد، فأي منتج يتم استيراده بكثرة نوفره محليا، وأي منتج لا يتوفر محليا، نحاول توفيره وبجودة عالية، وأخيرا فإن المشاريع التي لها أولوية لدينا هي التي تحقق أمناً غذائياً، أو تخفف من الحاجة إلى الاستيراد، أو نحاول إيجاد بديل محلي يضاهي بل ينافس المنتج المستورد، ويتم مراقبة نجاح ذلك من خلال ما يقدمونه بالمعرض، فمثلاً تقدم أسرة 4 ـ 5 فساتين يتم تدوينها باستمارة وأخذ البيانات كاملة عن الأسرة وعن الاسم التجاري الخاص بهم، وحاليا لدينا 250 اسماً تجارياً داخل المعرض الدائم. من قبل لم تكن هناك أسماء، لأن منتجاتهم كانت تباع من البيت وبصورة شخصية”.
سباق الجودة
 أسرٌ أبدعت في إنتاجها، وانعكس ذلك عليها من خلال البازارات والمناسبات التي تقدم عبرها منتجاتها، فيقولون لهن: أنتن مفخرة لنا يا أسر اليمن، ومنتجاتكن أفضل من المنتج الخارجي… هذا ما تؤكده أروى حميد الدين، نائب المدير التنفيذي لشؤون المرأة في “بنيان”. وتضيف: “وجدنا أن بعض الأسر توجهت لوزارة الصناعة والتجارة للحصول على سجل تجاري يحفظ لها حقوق المنتج، إلا أن الغالبية العظمى منهن لا تزال تجهل بهذه الإجراءات، وهذا الأمر استدعى منا التواصل مع الوزارة ومعرفة خدمات السجل التجاري، كي نجتمع بهن ونوضحها لهن ليسارعن في الحصول عليه، بعد معرفة حقوقهن وواجباتهن التجارية”. كما تضيف حميد الدين أن استراتيجية المؤسسة هي الارتقاء بالمنتج اليمني بحيث تصل معايير جودته إلى المستوى الذي يؤهله أن يضاهي المنتج المستورد إن لم يتفوق عليه، والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن المنتج الخارجي، والارتقاء تدريجياً لمرحلة التصدير، والتوعية بأهمية الاكتفاء الذاتي والمنتج الوطني والاعتزاز به، والتأكيد على أهمية الجودة والإتقان للمنتج من باب “إن الله يحب أن إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”، ثم متابعة الجودة لضمان الترويج. أما من ناحية الترويج للمنتجات فتقول حميد الدين: “هناك مشاريع تمت دراستها في مؤسسة بنيان تضمن رواج منتجات الأسر، كتوفير مساحة لهن في سوق أسبوعية وفي منطقة حيوية تكون قوة الشراء فيها عالية، أو في نقاط بيع بأسواق يكون فيها الإقبال عالياً”. وعن مراقبة نجاح المشاريع تقول: “المعيار الأكبر هو نسبة المبيعات والتي تدل على رضا المشتري، والخضوع لمعايير وشروط إدارة المعرض الدائم من حيث الجودة والإتقان، فحين نستبعد بعض المنتجات بعد توضيح الأسباب تسعى الأسر جاهدة لتطوير منتجاتها حسب المعايير المطلوبة، وتلتحق بدورات ضبط الجودة فيما يتعلق بالتصنيع الغذائي، وهكذا تضمن بيع منتجاتها”.
جائزة بنيان 
أحلام الضياني، ضابطة المشروع، تقول إن عدد الأسر المشاركة في المعرض بلغ 473 أسرة منتجة، وكل أسرة تندرج تحتها عدة أسر، مثلاً منتج “التحدي” يندرج تحته 10 أسر، و”الفخامة” وغيرهما. أما من ناحية الشروط الواجب توافرها تقول الضياني: “في الوقت الحالي سيتم التقييم من خلال جائزة بنيان للأسرة التي تلتزم بالمعايير كانضباط الأسرة بالمنتج، الجودة، والخامة، تنسيق الألوان… أما مراقبة المنتجات فمن خلال فحصها قبل العرض من قبل متخصصين في هذا الجانب”.
وتختم أروى الضياني بأن البضاعة لا تدخل إلا بعد فحصها والتأكد من جودتها، وتم مؤخرا إدخال نظام “الكاشير” لتسهيل عملية البيع، وحاليا تستعد المؤسسة لإقامة سوق الخميس بحيث تعرض كل أسرة منتجاتها في ذلك اليوم المخصص ويتم دراسة المكان الذي سينفذ فيه المشروع.
رابط التقرير :
http://laamedia.net/news.aspx?newsnum=29364#
Categories
ورش عمل

ورشة عمل مصغرة لعرض الإبداعات والابتكارات للمخترعين الصغار

بنيان – صنعاء

نظمت المؤسسة ورشة عمل مصغرة لعرض الإبداعات والابتكارات للمخترعين الصغار، تحت عنوان “يوم الإبداع”.

وفي الورشة تم عرض باوربوينت للتعريف بأهداف وأنشطة وأعمال إدارة رعاية المبدعين والمبتكرين بالمؤسسة وكذا عرض آخر للتعريف بمشروع “أنت مبدع” من الفكرة وحتى التنفيذ والمخرجات.

وبعد ذلك تم عرض إبداعات وابتكارات المبدعين الصغار الواعدة، وقد تم البدء بشرح النماذج من قبل كل مبدع وهم كالتالي:-
1- جهاز الطوارئ – البيت الذكي للمبدع (هيثم محمد الجبري).
2- AN Blood للمبدع (نصر الله فكري النجار – عبد الرحيم الدوهي).
3- عرض المنصة التعليمية للمبدعين (مجد عبد الكريم الحكيم – محمد محي الدين العنسي – محمد حمود السلمي).
4- محاكة لتقنية الهولوجرام للمبدعين (محمد وليد الغشم – أحمد وليد الغشم).
5- طارد الناموس للمبدع (محمد عبد الكريم الجنيد).
6- السيارة التي تعمل بالطاقة الشمسية وخافق البيض للمبدع (أنس رؤوف).
7- ساعة (مواليد قبل الثمانينات) للمبدع أنس عبد الله القدسي.
8- مكيف هواء من خامات البيئة للمبدعين (هشام نبيل رسام – محمد أحمد طلحة).

وقد نال العرض استحسان واعجاب الضيوف الحاضرين.

كما تم في ختام الورشة التبرع بمبلغ مالي لصالح مشاريع المبتكرين من قبل أحد المواطنين وقد تم توزيع المبلغ على المستفيدين من المبتكرين الصغار بالتساوي.

Categories
مقالات

الأسر اليمنية المنتجة في مواجهة عنجهية العدوان ووحشيته..

صحيفة الثورة / ايمان الحنظلي

نساء اليمن ينقلن للعالم صورة مشرفة عن الصمود الاسطوري بامتلاكهن مشاريع خاصة ومنتجة رغم الحصار الجائر.
تتجه الأسر اليمنية إلى ميادين العمل والانتاج بفعل التوجه السياسي الجاد والمشجع على تهيئة الظروف لخلق بيئة اقتصادية قوية, تمكن اليمن من الاعتماد الذاتي على قدراته الصناعية والإنتاجية, وإفشال ورقة الحصار الشامل التي يستميت بها العدو لينال من صمود الشعب, وينهب ثروات وخيرات الجمهورية اليمنية, ما دفع نساء اليمن الحرائر إلى كسر شوكة العدوان الغاشم في الالتحاق بدورات التدريب التأهيلية، وتكثر المراكز التخصصية التي تستوعب كل طاقات المجتمع التي بلغت بفضل الله تعالى, وفضل قائد الثورة مرحلة عالية من الوعي الديني والمعرفي لدى الأفراد ومسؤوليهم في كافة مفاصل الدولة.
“الثورة” أجرت الاستطلاع التالي.. فإليكم الحصيلة:

مديرة مركز خيرات لتدريب وتنمية الأسر المنتجة سلمى عبدالله الأشموري توكد على أهمية المرحلة التي تمر بها اليمن في ظل عدوان ظالم يستهدف بصورة مباشرة الانسان، وتركيزه على المرأة اليمنية التي تمثل أساس المجتمع، مستخدما سلاح هدم البنية الاقتصادية ومقومات الحياة في اليمن بصورة عامة، يرافقه حصار خانق براً وجواً وبحراً، لينال من صمود الشعب اليمني الذي نفض غبار الذل والهيمنة، منطلقاً من رحم المعاناة إلى سماء الابداع والاعتماد على الذات.. مضيفة إن مركز خيرات يقوم بتنمية مهارات النساء في التصنيع الغذائي والمنزلي ونشر ثقافة الاكتفاء الذاتي للمساهمة في إكساب الأسر الفقيرة مهارات الصناعات الحرفية، وتنمية النساء ذاتيا ما يقلل نسبة الامية لدى النساء في القراءة والكتابة ويساهم في بناء الاقتصاد الوطني من منطلقات عملية وعلمية، وعلى هذا الاساس قام بتخريج ما يقارب 2000 متدربة في مختلف مجالات التنمية الذاتية والتمكين الاقتصادي.
وعددت الأشموري الانشطة التي ينفذها المركز في التصنيع المنزلي، الغذائي، المنظفات، إعادة التدوير المنزلي، تصنيع البخور والعطور، النقش والكوافير، الاشغال اليدوية، الخياطة بكل مستوياتها، صناعة الاكسسوارات وحياكة أحزمة الجنابي، تدريس القرآن الكريم وعلومه ،حاسوب ولغات، توعية صحية وتربوية، اسعافات أولية، وبناء قدرات ومهارات شخصية.
وقالت: الاقبال على الالتحاق بالمركز من قبل المتدربات كبير وفي تزايد مستمر, وأيضا المتطوعات والمدربات اللائي يبدين رغبتهن واستعدادهن للتطوع في مجالات معينة في المركز ما جعلهم يوسعون من الانشطة ويقومون بفتح مجالات متعددة لتلتحق بها أعداد كبيرة من النساء والفتيات, كما تضيف إنهم في أحيان كثيرة في المركز يقومون بمساعدة المتدربات لاكتشاف ميولهن وما يناسب قدراتهن الذاتية, ويقدمون النصح لهن وفق ذلك بالدورات التي يمكن الاستفادة منها ويكتفين ذاتياً في المنزل عبر أنشطة ناجحة ذات مردود سريع مثل المعجنات والتصنيع الغذائي والخياطة, كما يقومون بتدريب المدربات اللائي سيدربن بدورهن الكثير من الأسر.
مشروع الحاضنة
وتشير سلمى الأشموري عن مشروع الحاضنة بقولها: هو مشغل انتاجي يحتضن الأسر المتخرجة من المركز بعد أن يتلقين تدريباً مكثفاً بالمركز لمدة ثلاثة أشهر, وبعد التقييم يتم الاختيار لتطوير مهاراتهن في الخياطة وفي هذه الحالة يكون هناك تطوير وانتاج في ذات الوقت, وفي الحاضنة تستمر المتدربة ستة أشهر تكتسب الخبرة وتطور من عملها وتقوم بالإنتاج, خلال هذه المدة تكون المتدربة قد جمعت لها مبلغا من المال يساعدها في إنشاء أو فتح مشروع خاص بها, ولن ينتهي دور المركز عند هذا الحد فعند الطلبيات الكثيرة من الحاضنة سواء من المدارس, المستشفيات, المعامل, أو السوق بشكل عام والحاضنة لا تستطيع أن تغطي الطلب, سنستعين بتلك المتخرجات لتلبية جزء من تلكم الطلبيات للاستفادة منهن وإفادتهن.
تطوير المهارات
وعن تقييمها لإنتاج الأسر اليمنية اشارت إلى انه لا يزال يحتاج إلى التطوير المستمر وهو ما يستدعي منهم كمركز السعي إلى تطوير أداء ومهارات وعمل الأسر المنتجة لمنافسة المنتج الخارجي.
وهو ما تتمنى أن يتم فتح معامل جماعية في مختلف المجالات لاستيعاب المتخرجات من المركز، لتوحيد العمل والجهود وتوفير الامكانيات والتركيز على الجودة والعلامة التجارية، بعد أن يتم إلحاقهن في دورات تخصصية في التسويق وفي كيفية ضبط الجودة الخ.
وتضيف: هناك خطط لعمل مشاريع انتاجية لتمكين المركز من الاعتماد الذاتي تقوم على هدفين، الأول تشغيل الأسر المنتجة في المعامل، والثاني توظيف جزء من العائد لمتطوعات المركز.
كما تطمح إلى أن يكون للمركز فروع في كل مكان نتيجة الحاجة المجتمعية والأسر الراغبة في الالتحاق بالدورات المهنية والحرفية وتأتي إلى المركز من كل مكان.
في بني مطر تجربة
وأطلعتنا مديرة مركز خيرات عن تنفيذ المركز أنشطة تدريبية خارج أمانة العاصمة والقيام بأول تجربة في مديرية بني مطر، بقريتي “الحرف” و”جوهر” وافتتاح مركزين بعد أن تمت دراسة احتياجات المجتمع، وعمل خطة لتنفيذ ذينك المشروعين وفقا لاحتياج المنطقة هناك.
وحاليا تقول: لدينا العديد من الطلبات من مناطق كثيرة في اليمن كبني حشيش في محافظة صنعاء، ومن صعدة وغيرها من المحافظات والمناطق اليمنية.
وتوجه رسالة للنساء اليمنيات قائلة: فتح المراكز ليس بالأمر الصعب فمؤسسة بنيان لديها رؤية واسعة لمساعدة الناس في المجتمع والنهوض به اقتصاديا, لذا على كل النساء في المجتمع اليمني التحرك والبحث والحث على التدرب في مختلف المجالات, واكتشاف مهاراتهن, وسيجدن الدعم والمساندة لفتح المراكز والمعامل الانتاجية بجهود المجتمع المتفاعل, البلد محتاج لنا في هذا الوقت الذي يتعرض فيه لأطماع المستعمرين, وتدمير بناه التحتية والحياتية, وحصار مطبق على منافذنا البرية والبحرية والجوية, العدوان يفرض علينا أن نستنفر كل قوانا الداخلية والإبداعية والصمودية لمواجهته بالعلم والعمل, وتحمل مسؤولياتنا تجاه ديننا ومجتمعنا ووطننا.
صناعة محلية
في الواقع العملي تجربة وثمار تتحدث عنها المدربة رقية محسن المحاقري قائلة: أدرب مئات النساء في قسمي المعجنات والتصنيع الغذائي وكيفية صنع العصائر المركزة كعصير الكركديه والزبيب والمانجو والبرتقال وغيرها، والمربيات مثل مربى الجزر والتفاح، ومنتجات مشتقة من الطماطم، مثل صلصة الطماطم والشطة والكاتشب، وكذلك مكعبات مرقة الدجاج والجبن والطحينية، وغيرها من المنتجات الطبيعية الخالية من المواد الحافظة، ما يتيح للمتدربات ايجاد مشاريع صغيرة مدرة للدخل بهدف الاكتفاء الذاتي، وبما يعود على الفرد والمجتمع بالفائدة.
وتضيف المحاقري قائلة: نقوم بتدريب النساء بمختلف مستوياتهن العلمية أو من غير المتعلمات، ونستهدف جميع الأعمار من كبار السن أو الشابات، لنجد تفاعلاً بأهمية اكتساب المهن والحرف والتمكين الاقتصادي، نتيجة ارتفاع مستوى الوعي لدى المجتمع، وبما يمكن الكثير من خريجات المركز افتتاح مشاريع صغيرة تعود عليهن بالفائدة في ظل قطع العدوان للرواتب.
سلاح المرأة الاقتصادي
ولكون المرأة عرضة لتغييرات في حياتها كالمطلقات والأرامل، اللائي يجدن صعوبة في ايجاد مصدر مدر للدخل، أو يجدن أنفسهن في حالة ضعف، تلفت المدربة المحاقري إلى أنه من المهم أن تكتسب المرأة مهناً ومهارات عالية في هذا الظرف الذي يمر به بلدنا الحبيب لتساعد أسرتها بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.
وتقول: وجدت أغلب المتدربات يطلبن المزيد من المعرفة، بما فيهن النساء من كبار السن، لمست سعادتهن وحبهن للتعلم، رغم مشقة حضورهن لبعد المسافة وكبر سنهن، فمنهن من قامت بفتح مشروع خاص، ومنهن من اكتفين ذاتيا داخل منازلهن.
وهنا تقول نائبة مسؤولة التدريب في المركز فاطمة محمد المؤيد: عند تلك اللحظات التي نجد فيها تخرج 2000 متدربة، نجني ثمار الجهود المبذولة، هذه الآلاف ستنطلق في المجتمع لتنميته وبنائه، تحركن من منطلق الشعور بالمسؤولية، كخلية النحل يعملن دون كلل أو ملل، ولم يقتصر عملهن على التعلم فقط بل حاولت كل متدربة أن تخرج من المركز ولديها الطموح في اقامة مشروع خاص بها.
واختتمت المؤيد حديثها قائلة: انها لا تكتفي المتدربة بما حصلت عليه من اكتساب للمهنة أو العمل، بل ان عليها الرقي إلى مستوى أعلى، لتساهم في تقدم الوطن وتفيده بكل ما لديها من خبرات.
الاكتفاء الذاتي
من جانبها استعرضت المتدربة رقية هاشم الشريف تجربتها العملية في المركز قائلة: تدربت على صناعة الصابون والمنظفات، مثل سائل الصحون كلوريكس، ديتول، شامبو، غسيل جسم ويدين، ملمع الزجاج، وغيرها من المنظفات، وهدفي بعد أن اتممت دوراتي التدريبية في مركز خيرات أن أبدأ بمشروعي الخاص، وأوفر فرص عمل للأسر المستضعفة، في ظل هذا الوضع الذي نواجه فيه عدواناً غاشماً وحصارأً ظالماً، يفرض علينا ديننا وواجبنا الوطني التحرك والسعي نحو الاكتفاء الذاتي، وان نصنع من التحديات فرصاً للإبداع والتنمية.

http://althawrah.ye/archives/583917

Categories
لقاءات

نائب المدير التنفيذي لصحيفة المسيرة: المؤسّسات الإغاثية المحلية تتحرك بدافع إنساني وطني بينما الدولية تحول مسارها وأهدافها

نائب المدير التنفيذي لصحيفة المسيرة:

  • بُنيان بذلت جهوداً جبارة في العمل الإغاثي والتنموي رغم قصر الفترة الزمنية لتأسيسها
  • تبنّت المؤسّسة مشروعَي “إطعام” و”أغنياء من التعفّف” اللذين يغطيان احتياجات أكثرَ من 36 ألف أسرة
    هناك أعمال تنموية هدفُها تحويلُ الفرد من مستفيد ينتظرُ المساعدةَ إلى منتج يغطّي احتياجاته بشكل مستدام
  • نطالب بتحييد العمل الإنساني عن دائرة الصراع وبرنامج الغذاء العالمي تحوّل إلى برنامج سياسي غير عادل
  • ميزانيتنا التشغيلية تقل عن 5% والميزانية التشغيلية لبرنامج الغذاء مهولة وغير منطقية لأن مسؤوليتَنا إنسانيةٌ وطنيةٌ قمنا بتغطية مناطقَ في اليمن بأعمال إنسانية لم يصل إليها برنامجُ الغذاء ولا المنظمات الدولة الأُخْـــرَى
  • المواد التي نقوم بتوزيعها منتجات وطنية وأُخْـــرَى مستوردة ذات جودة عالية بينما المنظمات الدولية لا يهمها سلامة المستهلك وجودة المواد

حاوره| فاروق علي:
للحروب كثيرٌ من التجار يستغلونها لزيادة مكاسبهم على حساب عامةِ الناس، فمع أن عبارةَ تجار الحروب لا تبدو غريبةً على معظم الناس ومن الساذجة شرحُها أَو تعريفُها؛ كون الجميع يعتقدُ جازماً معرفةَ ذلك إلّا أن ما يلتبس على الناس معرفة هؤلاء المتاجرين الذين لا تزدهرُ أرباحُهم إلّا على مسابح الدم وآلام الفقراء، لكن هؤلاء ينقسمون إلى نوعَين فمنهم مَن لا يُخفِي تلك التجارة ويعملُ في وضح النهار، والقسم الآخر يتمثّلُ في المزايدين بمعاناة الناس والمستغلين لحاجياتهم ويرفعون شعاراتٍ في ظاهرها مساعدة المتضررين وتقديم العون للضحايا، وهذا الحال ينطبق على بعض المنظمات الدولية العاملة في الجانب الإنساني.
ومنذ أربع سنوات بمعاناة اليمنيين جراء العدوان، يتم رصدُ مبالغَ مالية ضخمة للمساعدات من قبل الأمم المتحدة إلّا أن أثرَ هذه الأموال لا ينسجم مع حجمها، إذ يتم إهدارُها بشكل يجعل هذه المنظمات ضمن دائرة تجار الحروب، وإلّا ما الذي يفسرُ استقدامَ برنامج الغذاء العالمي شحناتٍ من الغذاء المنتهي الصلاحية أَو الذي يوشك على الانتهاء ومن مصادر مشبوهة حتى أنه -أي برنامج الغذاء العالمي- يرد على ضغوط الجهات المعنية الرافضة لهذه المساعدات التالفة بأنه سيتولى إتلافها، وكأنه يرى في اليمن بمأساتها مكبَّ نفايات لا أكثرَ، عوضاً عن استهتاره بالجائعين الذين كانوا في انتظارها، إضافة إلى أن أكثرَ من ربع هذه الأموال المخصصة لأعمال الإغاثة تذهب لميزانية البرنامج التشغيلية الضرورية.
وللاطلاع على الكيفية التي يتم بها العملُ الإغاثي وأمام كُــــلّ تلك الحقائق حاولنا الوقوف على طبيعة العمل الإغاثي في نفس البيئة التي يعمل فيها برنامج الغذاء؛ كي نكون منصفين في إصدار الأحكام، حيثُ التقينا بنائب المدير التنفيذي لمؤسّسة بُنيان التنموية، أحمد الكبسي، وأوردنا حجج برنامج الغذاء التي يسردها للتبرير لحالة الفساد التي يغرق فيها.

– بداية.. أُستاذ أحمد مؤسّسة بُنيان التنموية شكلت أكبر روافع العمل الإنساني المحلية من حيث الأعمال الإغاثية التنموية التي تنفذها منذ سنتين حتى أنها نافست المنظمات الدولية والكلام يعود لبعض المراقبين وكذلك المستفيدين منها.. ما حقيقةُ هذا الكلام؟
بسم الله الرحمن الرحيم.. أولاً المقارنةُ بين المؤسّسة والمنظمات الدولية غير منطقية؛ كون المنظمة تعتمدُ على الدعم الذاتي، بينما المنظماتُ الدولية تتلقى مبالغَ طائلةً من المساعدات الدولية التي تُقدَّمُ من المجتمع الدولي، لكن بالطبع مؤسّسةُ بُنيان بذلت جهوداً جبارة في العمل الإغاثي والتنموي على الرغم قصر الفترة الزمنية لتأسيسها، فقد قدمت المؤسّسةُ أكثرَ من 200 ألف سلة غذائية ضمن مشروع واحد لعملها الإغاثي منذ انطلاقها، وَلديها عدةُ مشاريعَ مختلفةٍ تنموية منها على سبيل المثال مشروع إطعام ومشروع أغنياء من التعفف الذي يغطي احتياج 36 ألف أسرة بشكل يومي يعادل 150 ألف نسمة تقريباً، وهناك عمل تنموي يعتمد على تحويل الفرد من مستفيد ينتظر المساعدة إلى فرد يغطي احتياجاته بشكل مستدام من خلال دعمه على سبيل المثال في مجال الزراعة والاستفادة من الأراضي الصالحة للزراعة وتشجيع الصناعات اليدوية والحرفية، ونحن لا نريدُ الإسهابَ في الحديث عن دور المؤسّسة؛ لأَنَّنا سنترك ذلك للميدان.

– خلال الأيام الماضية حدث إشكال بين برنامج الغذاء والسلطات في صنعاء علّق البرنامج على إثر ذلك بشكل جزئي عمله نتيجة تمسك السلطات بضرورة التزام البرنامج بتقديم مساعدات سليمة وغير تالفة.. كيف تنظرون إلى هذه الخطوة من قبل برنامج الغذاء العالمي؟ وما أبعادها على الوضع الإنساني؟
نأسَفُ لاستغلال الوضع الإنساني في أبعاد سياسية، سواء من قبل برنامج الغذاء العالمي أَو غيره من المنظمات الدولية؛ كون هذه الممارسات تؤثرُ على المحتاجين في مختلف المحافظات، ونجدد المطالبةَ بِضرورة تحييد العمل الإنساني عن دائرة الصراع.

– كمؤسّسة إغاثية وتنموية تعمل في البيئة التي يشتغل فيها برنامج الغذاء.. ما نسبة الميزانية التشغيلية من حجم الميزانية الكلية للمؤسّسة؟ وما مدى واقعية الميزانية التشغيلية لبرنامج الغذاء العالمي التي تتجاوز ربع مبلغ المساعدات؟
بالنسبة للميزانية التشغيلية في برامجنا الإغاثية فإن أكبرَ نسبة بلغت 7% وهي تقتصر على برنامج إطعام وهذا رقم قياسي يعود إلى أن الآلية التنفيذية للمشروع والتي كانت تقتضي إيصال المساعدات إلى كُــــلّ بيت مستفيد من هذا المشروع، حيثُ لم تكن هناك طوابيرُ للمستفيدين ولا ازدحام، وهذه الميزانيةُ إذَا ما تمت مقارنتها بنظيراتها من المنظمات الدولية فهي نسب بسيطة جداً.
وهناك مشاريعُ الميزانية التشغيلية لا تتجاوز فيها 2%، وللعلم بالشيء فإن النفقات التشغيلية للمؤسّسة بشكل كلي بما فيها الميزانية المتعلقة بالتأسيس بلغت 5%، وحقيقة نحن صُدمنا بحجم المبالغ التي تُرصَدُ كميزانيات تشغيلية في معظم المنظمات الدولية وعلى رأسها برنامج الغذاء العالمي فإنها ضخمة جداً وتضع الكثيرَ من التساؤلات: في ما تُصرف ولما كُــــلّ هذا العبث؟!.

– استناداً إلى الأموال التي ترصدها المنظمات الدولية لإغاثة اليمنيين، هل نستطيع القول إن المنظماتِ الدوليةَ تقومُ بواجباتها الإغاثية بحيث تصلُ إلى كُــــلّ المحتاجين في جميع المناطق؟
عند دراستِنا لحجم الاحتياج في كُــــلّ المناطق على مستوى اليمن لاحظنا أن بعضَ المناطق لم تحظَ باهتمام المنظمات الدولية أَو تشملها المساعدات سواء بقصد أَو بغير قصد، وبالتالي كان الواجب علينا مساعدة هؤلاء الناس، سواء عن طريق السِّلال الغذائية أَو عن طريق التنمية المجتمعية؛ لأَنَّنا نؤمن بأن الإغاثة هي عبارةٌ عن مسكنات آنية وليست حلولاً، وكان يجبُ أن يقدم العلاج وللأسف جميع المنظمات الدولية زادت من هذه المسكنات، سيما المناطق الزراعية حتى وصل الحال إلى الإدمان، حيث استمر هذا الحال سنتين.
وبعد كُــــلّ هذا، بتنا نسمع عن تعليق للمساعدات الغذائية من قبل المنظمات وهذه الخطوةُ تثيرُ الكثيرَ من التساؤلات، وهنا نقول بأن العمل الإغاثي يفترض أن يستمر لمدة ستة أشهر فقط ويتحول بعد ذلك إلى العمل التنموي أَو أن تعمل المنظماتُ بالتوازي مع العمل الإغاثي عملاً تنموياً.

– تقول بأن المنظمات الدولية لم تصل إلى بعض المناطق سيما في خطوط النار.. لماذا برأيك لم تؤدِّ بعضُ المنظمات الدولية وظيفتَها كما يجب؛ لمساعدة هؤلاء الناس وهم أكثرُ من تنطبق عليهم شروطُ المساعدات؟
ربما تكونُ لهم أهدافٌ معينةٌ من تقديم المساعدات، لكن نحن ننطلق في تقديم المساعدات من منطلق وطني، ودوافعنا أكثر، كمؤسّسة وطنية ما يهمنا هو مساعدة المواطن اليمني ونفذنا أعمالاً إغاثية في منطقة الساحل في المناطق المحاصَرة، وكذلك في ميدي وتعز وعبس وفي الجوف وصعدة وكثير من المناطق الساخنة كان لنا تدخُّلٌ إغاثي سريع، وكنا نوصل المساعدات إلى بيوت المحتاجين؛ خوفاً عليهم من الاستهداف أثناء محاولاتهم الوصول إلى مناطقَ توزيع المساعدات؛ وحفاظاً على كرامتهم، وقد تعرضت بعضُ طواقمنا للقصف، والحمد لله لم تكن هناك خسائرُ، وهذا ما لم يحصل مع المنظمات الدولية مطلقاً.

– هناك فروقٌ كبيرةٌ بين بعض المنظمات الدولية وبعض المنظمات الوطنية بحيث أن بعضَ المنظمات الوطنية تتميَّزُ بسُرعة تدخلاتها بعكس المنظمات الدولية التي تتحجَّجُ بالدراسات الميدانية، بينما قد يموتُ الناسُ في انتظار آلية توزيع معينة.. ما مدى منطقية هذه الحج؟
نحن مع الدراسات ولكن الدراسات تعتمدُ على نوعية المشروع، فهناك دراساتٌ عاجلةٌ كالاستجابة الطارئة، فبالنسبة لنا في مؤسّسة بُنيان تحتاجُ لتدخل سريع، فالمواطن لا يمكن أن ينتظر حتى يموتَ في انتظار استكمال الدراسة، وعليه يجبُ أن تكون هناك دراساتٌ سريعة أولية، بحيث لا يجبُ أن تكونَ ذريعةً لتأخير تقديم العون للمستفيد، وبعدها يمكن إعادة الدراسات للمشاريع التنموية طويلة الأمد نحن كمؤسّسة وطنية لدينا ثقة كبيرة من قبل المجتمع؛ ولذلك يخرج الكثير من المتطوعين يتبعون المؤسّسة وهم يتولون عمليةَ التوزيع، وهذا ما سهّل عملَنا؛ ولذلك حققنا نجاحاً كبيراً.

– بين الفينة والأُخْـــرَى الأجهزة المعنية تكتشف الكثيرَ من المساعدات التالفة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي.. إلى أي مدى إمكانية تلف هذه الكميات؟ وهل سبق تلف كمياتٍ من المساعدات لديكم في المؤسّسة؟
بالنسبة لنا في بُنيان، الأولويةُ لدينا للمنتج الوطني وكذلك صلاحية هذه المواد قريبة الإنتاج، نحن نقوم بالفحص والتأكّـــد من صلاحية هذه المواد في المخازن، وأذكر هنا أننا كنا بصدد شراء كمية من القمح لكننا تفاجأنا بأن هذه المواد لم يتبقَّ على صلاحيتها سوى ستة أشهر، وكنا سنقوم بتوزيعها بعد أسبوعين لكننا أرجعناها؛ لأَنَّه الفترة الصلاحية المتبقية قصيرة
، وَقد تحدث عراقيلُ لتسليم هذه المساعدات نتيجة الحصار أَو الحرب سيما أنه قد سبق استهداف مخازننا..، واستبدلناها بمواد حديثة الإنتاج بعد فحصها من قبل أخصائي التغذية التابعين لنا، أما بالنسبة للمنظمات الدولية لا نعرف الأسباب التي تقف خلف تلف المواد الغذائية في مخازنها ولا نجد أي عذر قد يعفيها من المسؤولية سيما أن لديهم قدراتٍ وإمكانياتٍ كبيرةً جداً عشرات أضعاف ما نمتلكه، وبالتالي تقع المسؤولية على الجهات المختصة في منع دخول هذه المواد إلّا بعد فحصها وإبراز ذلك للرأي العام وأن يكون هناك وضوح، حيث تتم دعوةُ منظمات المجتمع ووسائل الإعلام؛ للاطلاع عن كثب على حقيقة الأمر وعن أسباب منع دخول هذه المواد؛ لمنع اللغط حول ذلك.

– في إحدى ردود برنامج الغذاء العالمي على ضغوط الجهات المختصة حول هذا الأمر قال إنه لن يوزّعَ هذه المواد وسيتولى إتلافها.. وهنا نسأل: هل تكمن المشكلة في عملية الإتلاف نفسها أم أن هذا استهتارٌ بأرواح الناس؟ وهل يحق إتلاف مساعدات كان في انتظارها آلافُ البسطاء؟
هذه المساعداتُ ليس ملكَ المنظمات، بل هي ملكُ الشعب اليمني، بحيث أنه تم حشد المتبرعين لدعم الشعب اليمني، فعندما نتحدث عن برنامج الغذاء العالمي مهمته فقط إدارة هذه المساعدات وهو يأخذُ حقه وزيادة من هذه المساعدات، وبالتالي التهديد بسحبها أَو تعليق المساعدات ليس منطقياً، فهي ليست ملكاً له، هذه خطوة خطيرة.
لماذا سيتم إتلافها؟ ولماذا تم شراؤها من الأساس إذَا كانت تالفة؟! وهل تم شراؤها لكي تتلف؟؟!! ولماذا تتلف في اليمن؟؟!! لكي يتم احتسابها على الشعب اليمني كمساعدات!!
كيف تم السماح لها بالدخول ولماذا التمنُّن على الشعب اليمني والتهديد بسحبها، فلا يحق لبرنامج الغذاء العالمي، هذه الأموال خاصة بالشعب اليمني وملكٌ له.

– أُستاذ أحمد.. تعرَّضت مخازن مؤسّسة بُنيان للقصف من قبل تحالف العدوان وهي مخصّصة للإغاثة، بينما يتم إحراق مخازن برنامج الغذاء بشكل مشبوه.. هل يُعقل بأن يحدُثَ ذلك بشكل عفوي؟
نحن نؤمن بأننا تحت عدوان غاشم، وبالتالي لا نتوقع أن يُحترمَ العملُ الإغاثي، فدول العدوان استهدفت الإنسانَ نفسَه بشكل مباشر وقصفت المرافقَ الخدمية كالمستشفيات والأسواق، ويقتلون الإنسان بحصاره، وعليه فإن عملنا الإغاثي يحول بين العدوان وأهدافه، ومن هنا نؤكّـــد أننا سنواصل عملنا الإغاثي.

– هل ستتمكّن المنظماتُ المحلية من سد الفجوة على صعيد الأعمال الإنسانية؟
إذا حصل توفيرٌ فبتأكيد سنتمكّنُ من ذلك، وهناك موضوع مهمٌّ جداً وهو شكل المساعدات التي تأتي من خلال التعاون المجتمعي من خلال التكافل الاجتماعي عبر الجيران والأقارب، فهذا يعتبر الأساس الفاعل خلال هذه الفترة في عمليات الإغاثة، إذ ربما تفوقُ هذه المساعدات ما تقدمه المنظمات الدولية، مؤسّسة بُنيان إذَا ما توفرت الإمكانيات فسنتمكّن من سد هذه الفجوات وبأقل التكاليف ونحن واثقون من قدراتنا وبالتعاون مع بقية المنظمات الوطنية اليمنية على كامل التراب اليمني وضمان الوصول إلى المساعدات إلى داخل البلاد.

– عندما يتكرّر على مسامعنا الكشفُ عن مساعدات تالفة بالنسبة للمنظمات الدولية سواء برنامج الغذاء أَو بعض الشركاء يتبادر سؤال مهم في أذهاننا هل سبق وأُتلفت لديكم مواد غذائية كما هو الحال عند برنامج الغذاء العالمي سيما أن إمكاناته أكبر بكثير من قدراتكم؟
الحمدُ لله لم تُتلف لدينا أية مواد غذائية حتى الآن، بل يتم توزيعُ المساعدات على أرقى مستوى، ويوجد خط عمليات ولم نتلقى أيةَ شكوى من المواطنين ولا في المخازن فلدينا مختصون في التغذية مهمتُهم التأكّـــدُ من سلامة وفترة صلاحية المواد بشكل دوري ومنتظم قبل أن يتم توزيعُها، ومخازننا لا تختلف عن مخازن بقية المنظمات بل مخازن المنظمات الدولية أكثر تجهيزاً، وعليه ليس الخلل متعلقاً بآلية التخزين أَو في نوعية المخازن.

– في إحدى التبريرات التي صدرت عن برنامج الغذاء العالمي أرجع أسباب تلف المواد الغذائية إلى عراقيل الأجهزة الأمنية.. كيف تتعاطى الأجهزة الأمنية مع القائمين بالعمل الإغاثي؟ وما مدى مصداقية ذلك؟
بالنسبة لنا لم نلمس أيَّ شيء من هذا الكلام، بل بالعكس نحن نلتزم فقط بالتصاريح وبعدها الأمور تمضي بسلاسة كبيرة بل يقومون بمساعدتنا وتسهيل وصول المساعدات ونشكرهم على جهودهم في ذلك، وأعتقد جازماً بأن الجانب الأمني يعلم بأن عمليات الإغاثة تسهّل من عملهم ولا مصلحة للأجهزة هذه في عرقلة المواد الغذائية عن الوصول للمستفيد عوضاً عن تلفها، وَالقول بأن الأجهزة الأمنية تتحمل أسبابَ تلف هذه المواد غير منطقي وكلام مضحك؛ لأَنَّ هناك جدولَ مخاطر في الدراسات التي تقدم للتدخل الإنساني تتوقع بعض العراقيل التي قد تحدث وحتى وإن سلمنا بأن هناك عراقيلَ أخّرت هذه المواد فهل يُعقل أن تتلف خلال أسبوع أَو أسبوعين أَو حتى شهر إلّا إذَا كانت تالفة قبل أن تدخل اليمن أَو أن عمر هذه المواد الافتراضي قد أوشك على الانتهاء ومع ذلك تظل هذه التبريرات محل سخرية؛ لأَنَّها تتنافى مع العقل والمنطق.

– باعتبار أن عملكم الإغاثي يشابه كثيرا دورَ برنامج الغذاء العالمي، حيث يتحدث عن فساد الجهات المعنية هنا.. هل هذا مبرّر كافٍ لإقدام برنامج الغذاء على التعليق الجزئي لعملياته؟
أولاً لا يحقُّ لبرنامج الغذاء العالمي تعليق عمله الإغاثي والإنساني تحت حُجة الفساد، هي كارثة بحد ذاتها، برنامج الغذاء العالمي له تأريخ طويل في العمل الإنساني، فإذا كانت هناك مؤسّسات تقوم بعملها الإغاثي رغم أن عمرها قصير جداً مثل مؤسّسة بُنيان لم نجد هذه العوائق ولم نشهد فساداً.
لكن يبقى السؤال: لماذا لم يتكلم برنامج الغذاء العالمي عن الفساد إلّا الآن بعد هده السنوات؟ لماذا لم يتخذ هذه الإجراءات منذ البداية؟ فمجرد السكوت أَو التغاضي عن الفساد إن وُجد يدين برنامج الغذاء العالمي. وكان يفترض على برنامج الغذاء العالمي أن يقدم شكاوى للجهات المعنية والسلطات وقبل أن يتخذ الخطوات هذه، وعليهم أن يردوا على هذه الأسئلة.

– برنامج الغذاء العالمي كان له بعضُ الشروط لاستمرار عمله منها أخذ البيانات لكل المستفيدين حتى أنه طالب بأخذ بصمات اليد والعين لكل الأسرة المستفيدة للحد من الاختلالات.. ما علاقة هذه الشروط بالعمل الإغاثي؟ وهل تحتاجونه أثناء العمل الإغاثي؟
نحن نرى في ذلك امتهاناً للمواطن اليمني بشكل كبير في إعطائه حقه، ليست منَّةً من برنامج الغذاء العالمي، فبينما تصدع رؤوسَنا المنظماتُ الدولية عن حقوق الإنسان والحفاظ على كرامة الإنسان إلا أن شروطها هذه لا تنطبق مع هذه الشعارات، وهي أول من اخترقت هذه الشعارات وداست عليها، هناك مساعدات ولكن طلب هذه المعلومات يثير الشكوك بحيث أنه لا حاجة لأخذ بصمة يد أَو بصمة العين في العمل الإغاثي إلّا أنها تسعى لأخذ معلومات لجهات أُخْـــرَى، فنحن كمؤسّسة وطنية لا يسمح لنا بأخذ هذه المعلومات ونحن مؤسّسة وطنية، حتى الأجهزة الأمنية ليس لديها هذه البيانات، فلا نستطع أن نعذرهم.
الاحتياجُ حدّدته المنظماتُ الدولية بالملايين على أي أساس تم تحديد الاحتياج؟! ألم يكن بناء على دراسات أم الأمر كان خلافاً لذلك أَو كيف تم تحديد الاحتياج؟ أما إذَا كان يراد من هذه الشروط التأكّـــد من وصول المساعدات فلماذا لا يتم تحويل المساعدات على شكل نقدي عبر مصارفَ محدّدة ويتم استلامُها عبر بطائق إلكترونية هذا في حال انحصار الفساد في بعض المناطق ويتم الاستمرارُ في المناطق التي لا يوجد بها فساد بحسب تصريحاتهم هم، أما إذَا كان الفساد في كُــــلّ المناطق في الجمهورية فهذا غير معقول وعليه يجب عليهم مراجعة حساباتهم فهناك خللٌ كبيرٌ يتحملون جزءاً كبيراً فيه؛ لأَنَّ مهمَّتَهم إيصالُ المساعدات للمستفيدين.