Categories
مقالات

ملامح متنوعة لمبادرات مجتمعية بعدد من مديريات محافظة صنعاء

بنيان – صنعاء – سبأ : جميل القشم

جسد اليمنيون خلال ستة أعوام من الصمود في مواجهة العدوان أنموذجا للإصرار والوعي لمواجهة التحديات تخطيطاً وتنفيدا للتغلب على ما يفرضه استمرار العدوان والحصار من معاناة في توفير احتياجاتهم الخدمية .

وبدأ أفراد المجتمع بوعي في تنفيذ مبادرات طوعية تحفزها قيادات وجهات ذات علاقة في مختلف المحافظات تنظر للمستقبل بأفق واسع وللواقع بجهود تستشرف الأمل.

هذه المبادرات التي بدأ تنفيذها في عدد من مديريات محافظة صنعاء كغيرها من المحافظات ، تمثل عنوانا للإرادة الصلبة للمجتمع في الرغبة لتلبية الاحتياجات الخدمية في ظل ظروف المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

وتتضمن المبادرات بالتعاون مع مؤسسة بنيان التنموية وجمعية القطاع الغربي لأبناء محافظة صنعاء شق ومسح طرقات وأعمال رصف ومشاريع خدمية في مناطق جبلية وعرة ضمن مصفوفة مبادرات ذاتية تسهم في تلبية الخدمات للمجتمع بأيادي أبنائها.

ودشنت قيادة السلطة المحلية في مديرية الحيمة الداخلية برنامج تحفيز المجتمع بمشاريع زراعية ومسح وشق طرق في مناطق بعزلة بني عمرو بمبادرات طوعية واسعة يشارك في تنفيذها أهالي مناطق ربع الخير وربع بني علي وربع الرصعة وربع نعام في خطوة تمثل شعاع أمل للتطوير التنموي بمعاولهم وما تجود به أياديهم.

وعلى طريق تهيئة روح المبادرة المجتمعية لتدشين أعمال مبادرات واسعة ، تواصل مؤسسة بنيان التنموية بالتنسيق مع قيادة المحافظة والقيادات المحلية في المديريات عقد ورش ولقاءات عامة مع أبناء المجتمع لتحفيزهم على خطوات البناء ومواجهة التحديات ومناقشة الفرص الايجابية لتحقيق متطلباتها الخدمية.

وأقيمت عدد من هذه الورش التعريفية واللقاءات في اطار برنامج فرسان التنمية في عزل الجدعان والحدب وبني المهلهل وغيرها من مناطق مديرية الحيمة الداخلية وكذا في عزلة بني خطاب ومدينة مناخة ومناطق بمديرية بني مطر ، في إطار خطة استراتيجية تشمل مختلف مديريات المحافظة لالهام المجتمع بضرورة اصلاح واقعه لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية الراهنة.

وفي هذا السياق أكد محافظ صنعاء عبدالباسط الهادي الحرص على تشجيع إطلاق مبادرات وحملات مجتمعية متنوعة تسعى إلى جعل العطاء قيمة راسخة وممارسة متواصلة من خلال أعمال بسيطة تحدث تأثيراً بالغ المدی لترسيخ قيم التماسك والتكافل والتلاحم المجتمعي.

وأوضح أن متطلبات المرحلة وحجم المسؤولية استدعت إنشاء جمعية للقطاع الغربي كمرحلة أولية تتولى التنسيق مع قيادات السلطة المحلية في مديريات بني مطر والحيمية الداخلية والخارجية ومناخة وصعفان ومتابعة حشد الجهود لتنفيذ خارطة مبادرات ذاتية تسهم في تحسين الخدمات بتعاون أبناء المجتمع.

واعتبر الهادي تشجيع المبادرات الطوعية أولوية مهمة لما من شأنها تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة..مؤكدا أن ثمار هذه المبادرات بدأت تتجلى في مشاريع خدمية يجري تنفيذها في مجال الأشغال والطرق والمياه وغيرها.

كما أكد محافظ صنعاء أن تداعيات الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد في ظل استمرار العدوان والحصار تستدعي تضافر جميع الجهود لتنفيذ المشاريع والانجازات وضمان تقديم جميع الخدمات للمواطنين والاستمرار في رفد الجبهات لمواجهة العدوان .

وأشار إلى أهمية أن تسهم هذه المبادرات في تعزيز وعي أبناء المحافظة لحجم الصعوبات والظروف التي يمعن العدوان في فرضها على أبناء الشعب اليمني لالهامه على التحرك لمواجهة التحديات والنهوض بالمسئوليات الملقاة على عاتق الجميع في ظل المواجهة المصيرية للوطن ضد قوى الاستكبار العالمي.

وذكر أن من أولويات قيادة المحافظة الاسهام في مواجهة تداعيات المرحلة وتعزيز الهوية الإيمانية بالتلاحم والالتفاف إلى جانب القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وتفويت الفرصة على العدوان للنيل من النسيج المجتمعي..لافتا إلى تنامي حالة الوعي والاصرار المجتمعي لقهر التحديات وتحقيق تطلعاتهم في الإعمار والتنمية.

وحث المحافظ الهادي قيادات السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة على حشد البرامج الفاعلة لتوجيه وتحفيز طاقات المجتمع لإبراز روح المبادرة الوطنية والتلاحم المجتمعي وإيصال رسائل للعالم باستمرار صمود اليمنيين في مواجهة تداعيات العدوان والعمل على تحقيق رفعتهم ومكانتهم.

من جانبه ثمن مدير عام مديرية الحيمة الداخلية محمد البشيري تعاون قيادة المحافظة ومؤسسة بنيان وجمعية القطاع الغربي في تبني مشروع دعم اطلاق المبادرات الذاتية سيما واليمن يقترب من تدشين العام السابع من الصمود لكسر القيود المفروضة على التنمية وتحسين الخدمات.. منوها بوعي المجتمع ومعنوياته وقناعاته في العمل والكفاح والمشاركة في تحقيق المصلحة العامة.

وأوضح أن المبادرات المجتمعية تتواصل في عدد من عزل المديرية لاستثمار الجهود والطاقات وردم فجوة الاحتياجات الخدمية..مبينا أنه يجري التنفيذ والتنسيق لتنفيذ مشاريع رصف طرق وجدران ساندة وشق طرق في مناطق جبلية وعرة لم تتحق فيها أي مشاريع وذلك بسواعد وأكتاف أبنائها.