Categories
غير مصنف

برنامج اطعام

للتبرع لبرنامج اطعام اضغط

Categories
أكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل

اختتام ثلاث دورات تدريبية في مجالات تفعيل الجمعيات الزراعية وفرسان التنمية والممارس التنموي

الاثنين، 20 يونيو 2022

بنيان – صنعاء:

اختتمت بأكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل، اليوم، ثلاث دورات في مجالات تفعيل الجمعيات التعاونية الزراعية وفرسان التنمية والممارس التنموي.

هدفت الدورات، التي نظمتها في 17 يوماً مؤسسة بنيان التنموية بالتنسيق مع وزارات الزراعة والري والثروة السمكية والإدارة المحلية والشؤون الاجتماعية والعمل بالشراكة مع الاتحاد التعاوني الزراعي والتنسيق مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا، إلى إكساب منتسبي الجمعيات التعاونية والزراعية في عدد من المحافظات وموظفي وزارة الثروة السمكية معارف حول إعداد الخطط التنموية للجمعيات، وأساسيات العمل الطوعي والتنموي والموارد التنموية وإدارة المشاريع المتكاملة.



وفي الاختتام، أكد نائب وزير الثروة السمكية، عبدالله إدريس، أهمية إقامة مثل هذه الدورات في المجالات التنموية لإكساب المشاركين خبرات ومعارف تمكنهم من أداء أعمالهم وتطويرها، بما يصب في خدمة المجتمع.

ولفت إلى أهمية العمل الطوعي والمشاركة المجتمعية لما فيه خدمة الوطن، والمساهمة في البناء والتنمية لتحقيق الأمن الغذائي وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي.

وتطرق إلى أهمية التدريب والتأهيل بما ينعكس على أداء الموظفين والمؤسسات التي ينتسبون إليها.. مؤكداً ضرورة التركيز على الإنتاج لتحقيق الأمن الغذائي وخفض فاتورة الاستيراد.

من جانبه، أشار وكيل أول محافظة البيضاء، حمود شتان، إلى أهمية الدورات لإكساب المشاركين مهارات تنموية وتفعيل عمل الجمعيات التعاونية والزراعية، للقيام بدورها في خدمة المجتمع والمساهمة في عجلة البناء والتنمية.



بدوره، تطرق وكيل وزارة الإدارة المحلية، عمار الهارب، إلى أهمية الدورات التدريبية في عملية البناء المؤسسي للجمعيات التعاونية والزراعية.

ولفت إلى دور الجمعيات التعاونية والزراعية في إحداث نهضة زراعية، تصب في تحقق الأمن الغذائي.. منوهاً بجهود الجمعيات التعاونية والزراعية التي تعتبر الإطار الذي يجب أن يُنتسب إليه المزارعون، وكل من يعمل ضمن حلقات سلاسل القيمة للمحاصيل الزراعية.

وعرّج الهارب على توجّهات الحكومة لتنمية القطاع الزراعي والعمل التعاوني الذي يستدعي من الجميع الانطلاق نحو الميدان.

وأُلقيت كلمات من مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة مأرب، حسين أبو ناب، وعميد أكاديمية بنيان، الدكتور علي السوسوة، وعن المشاركين أمين جمعية قفل شمر، محمد عتيل، ونبيل قزان عن الجمعيات، أكدت أهمية الدورات في إكساب المشاركين خبرات ومعارف في المجالات التنموية والعمل الطوعي والمساهمة في خدمة المجتمع.

واعتبرت الكلمات، الاهتمام ببناء القدرات، وتمكين الموارد البشرية، ركيزة أساسية لتحريك عجلة التنمية.. مؤكدين أهمية المشاركة المجتمعية في العملية التنموية لتحقيق الأمن الغذائي.

وفي ختام الحفل تم تكريم المشاركين بشهادات تقديرية.

مؤسسة بنيان التنموية
فرسان التنمية
وزارة الثروة السمكية
الممارس التنموي
الجمعيات التعاونية
بنيان
مؤسسة بنيان التنموية
صنعاء
اليمن



Categories
التدريب والتمكين الفعاليات والمهرجانات

اختتام دورة حول أساسيات العمل الطوعي والبحوث الزراعية

بنيان – أمانة العاصمة

اختتمت في أكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل، اليوم، دورة تدريبية حول أساسيات العمل الطوعي والبحوث الزراعية، نظمتها مؤسسة “بنيان” التنموية.

هدفت الدورة في 18 يوماً، بالشراكة مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا والهيئة العامة للبحوث الزراعية، إلى إكساب 75 مشاركاً يمثلون المعاهد والكليات الزراعية مهارات ومعارف حول التنمية والموارد التنموية، والمبادرات المجتمعية، والبحث السريع بالمشاركة (P.R.A) وجمع المعلومات من المصادر الثانوية.

وأكد رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا، إبراهيم المداني، أهمية تأهيل باحثين زراعيين من الشباب للمساهمة في تحريك عملية التنمية، ودعم الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أهمية الزراعة في تحسين مستوى دخل الفرد والمجتمع .. مؤكداً ضرورة استشعار الجميع للمسؤولية في الاستفادة من الموارد المحلية، وأبرزها الزراعية، بما يكفل تحقيق الأمن الغذائي.

ولفت المداني إلى أهمية دور طلاب المعاهد والجامعات في تحفيز وتحريك المجتمع للمساهمة في عملية البناء والتنمية.

ونوه بدور مؤسسة بنيان التنموية في العمل التطوعي المجتمعي، ودورها في تدريب وبناء قدرات المتطوعين ورواد العمل التنموي، وتأهيلهم بأكاديمية “بنيان”.

وأُلقيت كلمات من رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس، والمدير التنفيذي لمؤسسة بنيان المهندس محمد حسن المداني، والقائم بأعمال أكاديمية بنيان الدكتور علي السوسوة، وعبدالمنعم المحفدي عن المشاركين في الدورة، أكدت أهمية العمل التطوعي والمبادرات المجتمعية في تفعيل عملية البناء والتنمية.

وأشاروا إلى أهمية الزراعة في دعم وإنعاش الاقتصاد الوطني .. داعين المشاركين إلى الاستفادة من مخرجات الدورة، وتطبيق كل ما تلقوه من معارف على الواقع.

كما أكدت الكلمات أن المجتمع هو المصدر الأساسي لعملية البناء والتنمية، من خلال المبادرات المجتمعية والتمويلات الذاتية للمشاريع في مختلف المجالات.

وفي ختام الحفل، تم تكريم المشاركين بالشهادات التقديرية.

حضر الاختتام وكيل وزارة الإدارة المحلية عمار الهارب، ورئيس الهيئة العامة للبحوث والتطوير الزراعي عبدالله العلفي، وعميد كلية الزراعة بجامعة ذمار الدكتور فواز المنيف، ونائب عميد أكاديمية بنيان معين المتوكل.

Categories
التدريب والتمكين الفعاليات والمهرجانات

أكاديمية بنيان تختتم تدريب قيادات العمل الزراعي بصنعاء

بنيان – أمانة العاصمة

نظمت أكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل، حفل اختتام برنامج تأهيل وتدريب قيادات العمل الزراعي بمحافظة صنعاء، بالشراكة مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا ومؤسسة بنيان التنموية والسلطة المحلية بالمحافظة.

هدف البرنامج في 15 يوماً إلى إكساب أعضاء الهيئات الإدارية والرقابية للجمعيات التعاونية الزراعية متعددة الأغراض في قطاعات المحافظة، مهارات ومعارف حول موجّهات تحقيق تنمية مستدامة في مجال الزراعة وتحفيز دور المجتمع للوصول إلى مؤشرات ايجابية في الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.

وتضمن محاضرات نظرية وعروض مرئية وتطبيقات عملية حول إجراءات وأسس بناء قدرات المجتمع وتوجيه الطاقات لاستغلال الإمكانات والفرص المتاحة لإحداث نهضة زراعية حقيقية شاملة تلبي التطلعات والاحتياج القائم.

كما تضمن البرنامج سلسلة جلسات وحلقات نقاشية وتقييم خصائص البيئة الزراعية لمديريات المحافظة والوضع الراهن للزراعة والجوانب المتعلقة باستصلاح الأراضي الزراعية المهملة وإيجاد مشاريع تلبي احتياجات الزراعة بكافة أنواعها خصوصا زراعة الحبوب والمحاصيل النقدية.

وركز البرنامج على تعريف القيادات المشاركة بتجارب ناجحة لبلدان وشعوب متقدمة، حققت تطورا في الزراعة وتجاوز مؤشرات الفقر وأصبحت من الدول المنافسة في التصدير ورفد السوق العالمي بأصناف منتجاتها الزراعية بعد أن كانت تعيش تحت خط الفقر لسنوات طويلة.

وذكر وكيل أول المحافظة حميد عاصم في الاختتام الذي حضره وكلاء المحافظة علي الغشمي وفارس الكهالي وعبدالملك الغربي، أنه تم تشكيل أكثر من 120 جمعية على مستوى عزل ومديريات المحافظة بمساهمات مجتمعية بلغت مئات الملايين.

واعتبر تأهيل هذه القيادات انجازاً نوعياً للجمعيات التعاونية بالمحافظة، وحث المشاركين على القيام بالمهام المنوطة بهم في تحريك عجلة الإنتاج نحو زراعة الحبوب بكل أنواعها لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأكد وكيل المحافظة أن الجميع معني بالعمل الجاد والتحرك لدعم مشاريع الجمعيات التعاونية الزراعية، في ظل ما يشهده الوطن من حرب اقتصادية ممنهجة، مبيناً أن قيادة المحافظة سعت خلال الفترة الماضية إلى شراء معدات وآليات بتكلفة مليار و 700 مليون ريال منها ما يخدم الجانب الزراعي والأشغال.

من جهته أكد رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا ابراهيم المداني أن مهمة قيادات الجمعيات تتركز على تفعيل المجتمع وتحريك عجلة الإنتاج عبر التشبيك بين المزارعين والتجار.

ونوه إلى أن الجمعيات التعاونية تعد رائد العمل التنموي والنهضة الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الأمن الغذائي.

بدوره أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان المهندس محمد المداني أن اختيار محافظة صنعاء لتدشين الأنشطة التدريبية التأهيلية للعمل التعاوني الزراعي جاء بناء على تفاعل أبناءها وقيادة السلطة المحلية في تسريع تشكيل الجمعيات على مستوى المحافظة.

وأكد أن الأولويات في نشاط الجمعيات التركيز على تفعيل زراعة محاصيل الحبوب وخاصة القمح والذرة الشامية.

من جانبه حث القائم بأعمال عميد أكاديمية بنيان الدكتور علي السوسوة الخريجين على تجسيد ما تلقوه على أرض الواقع لمواجهة مخططات العدوان الذي يراهن على تركيع الشعب اليمني من باب الحصار الاقتصادي.

مديرا مكتبي التخطيط أحمد دحان والشئون الاجتماعية ماجد الغيلي أشارا إلى أن تأهيل قيادات الجمعيات التعاونية جاء ضمن خطة المحافظة لهذا العام لتلبية احتياجات التنمية المحلية والتغلب على التحديات .

فيما تطرق عضو اللجنة الزراعية بالمحافظة المهندس علي القيري والدكتور علي الجرحزي إلى مصفوفة التوجه لتفعيل وتحفيز دور المجتمع والجهات ذات العلاقة لدعم المشاريع الزراعية في إطار عمل الجمعيات، كأولوية ملحة لتعزيز عوامل الصمود والتماسك المجتمعي .

وأكدت كلمة المشاركين في البرنامج المضي لترجمة أهداف الثورة الزراعية وبرامج الجمعيات بما يجسد الرؤى التنموية تنفيذا لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى.

تخللت الحفل بحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية، قصائد شعرية وزوامل زراعية، وتكريم المتدربين والجهات ذات العلاقة بالشهادات التقديرية.

Categories
مقالات

الثورة الزراعية تستنهض المجتمع.. بصمة رائدة لمؤسسة بنيان في الميدان التنموي

منذ ما يزيد عن نصف قرن لم تتمكن اليمن على امتداد الأنظمة المتعاقبة من بناء منظومة تنموية متينة، وظل الجانبان الاقتصادي والزراعي في اليمن يعانيان من اختلالات بنيوية وهيكلية متأثرين بثلاثية الفساد والنزاعات المختلفة على الموارد، والعقلية التي كانت تدار بها البلد وانعكاساتها على وعي الشعب وثقافته، واعتماده على الوظيفة العامة وهبات الخارج، وعزفه عن مقومات الحياة الطبيعية ومواردها.

الثورة – فؤاد الجنيد

ومع بداية العدوان الهمجي الغاشم على بلد يقبع في ذيل قائمة الدول النامية في أحسن الأحوال، وفي جغرافيا يطوقها الحصار من الجهات الأربع، و تظللها سحب دخان القصف والدمار، واستهداف كل أبجديات البنية التحتية، ومقومات الحياة الاقتصادية، تعمقت معاناة هذا الشعب المظلوم والممتدة منذ عقود، بفعل سياسة الأنظمة السابقة الفاشلة البعيدة عن أي منهجيات حقيقية، والتي ارتهنت لعطاء الخارج، ووأدت روحية الإنتاج الداخلي، رغم بروزها في فترات ماضية، لكنها لم تر النور، مع بروز تضليل ممنهج للوعي والفكر، ببعديه السياسي والاقتصادي، وانعكاسه على السلوك الذاتي للمجتمعات، وعزوف الإنسان اليمني عن هويته الوطنية وموروثه الثقافي والاجتماعي، فاختفت كليا مظاهر الاكتفاء الذاتي وملامح الإنتاج المحلي، وقطعت أوصال المشاركة المجتمعية والاقتصاد المجتمعي، وزادت مظاهر الطوابير الطولية أمام المنظمات الاغاثية، ومؤسسات التدخلات الطارئة، فدفع الشعب الثمن باهضا مع أول عدوان قطع حبله السري وفصله عن الخارج.

اجتراح المعجزات
لم تكن القيادة الثورية والسياسية بمعزل عما يجري، ولم تكن غائبة عن اجتراح المعجزات وإيجاد البدائل على ضوء الأحداث التاريخية الماضية، والأحداث الحالية بشقيها السياسي والاقتصادي، فدعت ونادت مراراً وتكراراً بضرورة العمل وفق منهجية جديدة ينفخ في روحها من هدى الله الواسع والعميق، وتستلهم مشوارها العملي من الدروس المستفادة التي أثقلت كاهل عقود مضت، وتصنع مستقبلاً تنموياً جديداً على مداميك الشراكة المجتمعية وتزكية العقول بالوعي الصحيح، وتنظيف أوكار الثقافات المغلوطة التي عشعشت على ألباب الأجيال، وتحويل التحديات إلى فرص، والإغاثة إلى تمكين، وصولاً لاكتفاءٍ ذاتيٍ يضمن الاستقلال والسيادة، ويؤسس لتنمية مستدامة تستثمر الإنسان وبيئته وموارده المتاحة وفق هدى الله تعالى ومشارب التعليم المحصن، والتخطيط المثمر.
من هنا جاءت مؤسسة بنيان التنموية لتشكل انطلاقة وطنية حقيقية تمثل خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بكل قطاعاتها، في مسار التطور والمواكبة والتحديث صوب تحقيق الحياة الكريمة والمنتجة لكل أفراد المجتمع اليمني، والمضي قدمًا نحو تحقيق الأهداف التنموية المستدامة، وفق خطط دقيقة تم خلالها مراجعة وتقييم السياسات والبرامج الماضية والقائمة، وتحديد نقاط القوة ومكامن الضعف، واستخلاص الدروس، واستشراف الآفاق التنموية وفرص النمو المستقبلية، تجسيداً لرؤية القيادة الثورية والسياسية وتوجهات الحكومة في تنفيذ الأجندة الوطنية للإصلاحات والتي تركز على مواصلة مسيرة البناء وتعزيز اللامركزية وتوسيع المشاركة الشعبية في التنمية المحلية.

رسالة
لقد كانت رسالة مؤسسة بنيان واضحة الأهداف وعميقة في بعدها الفكري المستند كلياً إلى هدى الله تعالى، فشقت طريقها في صناعة تنمية متكاملة بتخطيط تكاملي في ثلاثة أبعاد اقتصادية واجتماعية وبيئية ترشف عبق التنمية من هدى الله، وترسخ مخرجات ثورة المفاهيم القرآنية في تهذيب وتأسيس مجتمع واعِ ومتماسك يعتز بهويته وأصالة قيمه، قادر على حشد طاقاته وقدراته، واستغلال موارده الطبيعية والبشرية بكفاءة، من أجل تحفيز التنمية المحلية المستدامة، وبما يدعم تعزيز الاكتفاء الذاتي والتمتع بالعدالة الاجتماعية والحياة الكريمة، فأطلقت طاقات النمو في القطاعات الواعدة، وفي إطار من الواقعية والطموح حشدت إمكانات الاقتصاد المجتمعي لتحقيق نمو اقتصادي يستهدف الحد من الفقر وتحرير الفئات الفقيرة من العوز والحاجة عبر رؤية شاملة لآليات وسبل معالجة الفقر والتخفيف من آثاره باعتباره ظاهرة اقتصادية واجتماعية هيكلية، معتمدة في سبيل ذلك على سلسلة القيمة القائمة على المدخلات والإنتاج والتوزيع والاستهلاك.

تدريب وتمكين
وترجمة لرسالة مؤسسة بنيان التنموية جاءت أكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل لتقدم برامج نوعيه يتطلبها سوق العمل ويحتاجها المجتمع اليمني في خط الجودة الشاملة والتميز، وهذا أسهم بدرجة كبيرة في رفع مكانتها بين مؤسسات التدريب المحلية، حيث تعمل بخطة استراتيجية تهدف إلى بناء واقع تدريبيي متميز من خلال حقائب تدريب جاءت كنتاج تجارب ميدانية قام بها فريق ميداني من المؤسسة وهي تعالج الإشكاليات الميدانية ولديها وفريق التدريب المتمكن الذي يحمل الوعي والبصيرة والمعرفة ، وبيئة التدريب التي تواكب التطورات والمتغيرات ، ونوع الاستشارات والتدخلات التي تقوم بها لمعالجة الواقع العام في القطاع العام والخاص والمشاركة مع أبناء المجتمع للوصول إلى الوعي والبصيرة في معظم المسائل التنموية والإدارية والمالية والاجتماعية ، فضلا عن سياسة تقديم خدمات للمجتمع وعدم البحث عن المردود المادي والربح السريع الذي يعتبر سمة رئيسية لدى الكثير من مؤسسات التدريب المحلية، كما تتميز بتنفيذ برامج على مستوى الوطن في أكثر من خمس عشرة محافظة وهو برنامج (فرسان التنمية) الذي يصقل مهارات أبناء شعبنا اليمني في الجوانب التنموية والإدارية والمالية والاجتماعية والاقتصادية على منهجية هدى الله تعالى لتحريك المجتمعات لاستثمار إمكاناتها وطاقتها لبناء واقع جديد في بلادنا قائم على المشاركة المجتمعية والمبادرات من أبناء المجتمع للوصول إلى تحقيق تنمية محلية ذاتية، وقد تم تنفيذ العديد من هذه الدورات الأخرى كـ (( الرائد التنموي، الجمعيات، الباحثون بأسلوب البحث السريع بالمشاركة))، والبرامج مستمرة حتى الآن.

برنامج “فرسان التنمية”
كما يعتبر برنامج “فرسان التنمية” الشرارة الأولى لانطلاق التنمية المحلية المستدامة القائمة على هدى الله، والجرس الأول الذي كسر حاجز الصمت واستهدف فكر العقول بنهج قرآني لا تغيره الظروف، ويهدف إلى اكتشاف المهارات لدى أفراد المجتمع، واكتشاف الموارد المحلية واستغلالها بما يخفف معاناة المجتمع، إلى جانب تفعيل القدرات والموارد التي يمتلكها المجتمع بمنهجية (أعينوني بقوة) المستخلصة من قصة ذي القرنين.
ويمر برنامج فرسان التنمية بعدة مراحل منها: التوعية المجتمعية داخل المحافظات والمديريات والعزل والقرى، واكتشاف الكوادر المحبة للعمل مع المجتمع، ومن ثم التدريب الميداني للكوادر المتطوعة للعمل مع الناس، ومن خلال التدريب يتم اكتشاف القدرات والمهارات وتنميتها، واكتشاف الموارد الموجودة في المجتمعات وكيفية استغلالها، واكتشاف الصعوبات التي تعيق استغلال الموارد المجتمعية وايجاد الحلول لها ومن ثم إطلاق المبادرات المجتمعية التي تخدم كافة شرائح المجتمع، وتخفف من معاناتهم. بعد ذلك تأتي مرحلة تشكيل المجتمع في أطر مجتمعية، مثل (بيوت المبادرات، غرف طوارئ، مجالس تنموية) ومن هذه الأطر تنطلق الثورة الواسعة في التنمية المحلية.

البحث السريع بالمشاركة
برنامج الدراسات والبحوث في أكاديمية بنيان هو برنامج يسعى إلى تدريب وإعداد باحثين محليين من أبناء المجتمع المبادرين والمخلصين المحسنين الذين لهم الشغف في خدمة بلادهم والتحرر من الاتكالية والاعتماد على فتات المنظمات، وذلك من خلال اكسابهم المهارات البحثية التي تجعلهم قادرين على إعداد دراسات اجتماعية اقتصادية، يتم من خلالها يتم تحديد المشاكل والفرص بدءاً بما يحتاجه الناس، إلى جانب قدرتهم على إعداد الخطط على ضوء نتائج الدراسات ليقوموا بتنفيذها هم ومن معهم من المبادرين بالمشاركة المجتمعية دون الركون أو الرجوع إلى المنظمات.

آلية التدريب
يتم تدريب الباحثين تدريباً نظرياً خلال فترة من 12 – 15 يوماً، خلالها يتم إكسابهم مهارات البحث ابتداءً من الأسس والمفاهيم، وانتهاءً بكيفية كتابة التقرير الخاص بالدراسة، وهذا التدريب يكون حافلاً بجميع الأنشطة والأساليب والوسائل المشوقة للتدريب. كما يتم اكساب الباحثين مهارات تطبيقية ذات صلة بالدراسات والبحوث كـ: مهارات الورد والاكسل والباوربوينت، إضافةً إلى مهارات ال جي آي إس الذي يمكِّن المتدرب أو الباحث من تحديد خريطة المنطقة التي يريد النزول إليها سواءً كانت مديرية أو عزلة أو غيرها، وكيفية الاستفادة منها كمصدر ثانوي.
ينتقل بعدها التدريب إلى التطبيق العملي في الميدان، حيث يقوم الباحث بتطبيق كل ما تلقاه في التدريب النظري في الواقع العملي، ثم يعود لكتابة التقرير لتلك الدراسة، وتتم مناقشتها وتحديد الفجوات وتقديم التغذية الراجعة المناسبة، ولا يتوقف التدريب عند هذا الحد، بل يتم تدريب الباحثين على سلاسل القيمة، ودراسة الجدوى الاقتصادية المبنية على سلاسل القيمة، وهناك مسار آخر يتم فيه تدريب المتخصصين، من خلال إعداد برنامج يتلاءم مع تخصصاتهم، فمثلاً التخصصان في النباتات والثروة الحيوانية يتم تدريبهم على الأجهزة المخبرية ووقاية النباتات والبصمة الوراثية وغيرها، وهكذا الحال في باقي التخصصات.

الجمعيات
يأتي دور الجمعيات كدور بارز ومهم ركزت عليه موجهات القيادة الثورية، وتعمل الأكاديمية على تدريب قادة الجمعيات وتنويرهم بما يحتاجون من مهارات، إلى جانب تدريب مدربين على أرقى مستوى، يتم اختيارهم من مؤسسة بنيان التنموية، ومهمتهم النزول الميداني لتدريب الجمعيات وتوعية المجتمع بأهمية الجمعيات وأثرها البالغ في صناعة التنمية المحلية المستدامة.
المهاجر التنموي
وفيه يتم اختيار متطوعين من المجتمعات وفق شروط مرجعية دقيقة في اختيار المدخلات، ومن ثم يتم تدريبهم في برنامج واسع، ليعودوا ممارسين ومدربين في مجتمعاتهم، والتنقل أيضاً بين المجتمعات الأخرى للتوعية والتدريب.

الثورة الزراعية
بالشراكة مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا أخذت مؤسسة بنيان التنموية على عاتقها مسؤولية المساهمة الفاعلة في إنجاح الثورة الزراعية، تلك البوابة الحقيقية نحو الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، ونفذت عبر أكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل حتى نهاية النصف الأول من العام الحالي 2021م، عدداً كبيراً من الدورات الصفية (داخل الأكاديمية)، والدورات الميدانية على النحو التالي:
استهدفت الدورات الصفية 2315 مستهدفاً، في 21 برنامجاً تنموياً بواقع 403 أيام، منهم 266 متدرباً في أساسيات إدارة المشاريع، و 373 الرائد الجامعي، 35 تقييم الأداء، 248 دراسات الجدوى، 77 الرائد التنموي، 418 التنمية البشرية، 311 الندوات وورش العمل، والعديد من الدورات الأخرى.
وفي التدريب الميداني تم استهداف 1442 متدرباً في 14 محافظة، بواقع 469 يوماً تدريبياً، واستهدفت الدورات في المجالات: 1045 فرسان التنمية، 109 البحث السريع بالمشاركة، 56 الصحة الحيوانية، 66 تربية النحل، 85 الجمعيات، 51 الصيادين، 30 سلاسل القيمة، والعديد من الدورات الأخرى.

Categories
غير مصنف

ورشة عمل بصنعاء تؤكد أهمية دور الإعلام في النهوض بالتنمية الزراعية

بنيان – أمانة العاصمة

أوصت ورشة عمل تنموية زراعية بتفعيل دور الإعلام وتشجيع الإعلاميين لإحداث تغيير في المجتمعات، للنهوض بالتنمية الزراعية.

وأكدت الورشة، التي نظمتها في يومين وزارة الزراعة والري ومؤسسة بنيان التنموية بإشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا ، أهمية التنسيق مع المؤسسات الإعلامية والجهات الحكومية، لتنويع البرامج الزراعية في المؤسسات الإعلامية.

ودعت الورشة، في ختام أعمالها، إلى تنوع البرامج الإعلامية في تناول القضايا الزراعية وتعزيز أوجه الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والتنموية، لإيجاد نهضة زراعية.

وحثت توصيات الورشة، التي شارك فيها 40 مشاركاً من مؤسسات إعلامية مختلفة، على التركيز في الخطاب الإعلامي على الأولويات في الغذاء والدواء والملبس والتوعية بالمناهج والسياسات الزراعية النوعية.

وفي حفل تكريم المشاركين في الورشة، بحضور رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا إبراهيم المداني، أكد نائب وزير الزراعة والري، الدكتور رضوان الرباعي، أهمية دور الإعلام في إحداث التغيير التنموي المنشود في ظل توجّه قيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى.

ولفت إلى أن العدوان ركّز على استهداف الوعي التنموي والزراعي، من خلال محاولاته جعل الوعي في الاتجاه الذي يخدم أجندته خلال الخمسين السنة الماضية .. مبيناً أن الإعلام يمثل 80 بالمائة من معركة الوعي والاكتفاء الذاتي.

وشدد الدكتور الرباعي على ضرورة ترجمة موجِّهات قائد الثورة في برامج تنفيذية إعلامية من خلال توعية المزارعين في البذور والحراثة وغيرها، وكذا التوعية بمنع ذبح صغار إناث الثروة الحيوانية، والتسويق والتوعية في مختلف مراحل الإنتاج الزراعي.

وأشار إلى أهمية أن يكون الإعلامي عاملاً مساعداً في إدارة وقيادة التنمية الزراعية في البلاد .. مؤكداً استعداد الوزارة لتنفيذ ورش ودورات تأهيلية، لرفع الوعي وتزويد الإعلاميين بمعارف زراعية مختلفة.

وفي الورشة التي حضرها المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية الدكتور محمد المداني، أشار نائب المدير التنفيذي للبرامج والمشاريع في المؤسسة، المهندس علي ماهر، إلى أهمية دور الإعلام الذي يُعول عليه في إيجاد نهضة زراعية.

وأكد أن الدور الإعلامي ينبغي أن يركِّز على النهوض بواقع المجتمع زراعياً، وصناعة الوعي المجتمعي، كون المعركة الراهنة لأي مجال هي معركة وعي.

فيما ثمّن معد ومقدم البرامج في قناة اليمن الفضائية، عماد عبدالله النجار، في كلمة المشاركين، الجهود المبذولة في إعداد وتنظيم الورشة التي تضمّنت مفاهيم ومعلومات مكثّفة حول الدور الإعلامي في تعزيز الوعي المجتمعي بالقضايا التنموية والزراعية.

وتطّرق إلى أهمية الورشة في تعزيز الدور التنسيقي بين اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووسائل الإعلام .. مؤكدا أن الاستعداد والتعاون لإيصال الرسائل الإعلامية كفيل بإيجاد نهضة زراعية لمختلف المحاصيل.

وتضمّنت الورشة نقاشات مستفيضة، تركّزت على رفع الوعي بالنهضة الزراعية، ودور وسائل الإعلام في صناعة الحدث، وتحفيز المبادرات المجتمعية .

Categories
مبادرات

تدشين مبادرة مجتمعية لمكافحة شجرة السيسبان بالجوف

بنيان – الجوف

دُشنت بمديرية الحزم في محافظة الجوف مبادرة مجتمعية لمكافحة شجرة السيسبان تنفذها اللجنة الزراعية والسمكية العليا بالتعاون مع السلطة المحلية  ومؤسسة بنيان التنموية.

وفي التدشين أوضح عضو اللجنة الزراعية العليا مدير وحدة الحراثة المجتمعية بالمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب محمد القديمي أن هذه المبادرة المجتمعية تأتي في إطار تحقيق نهضة زراعية عبر توفير البيئة المناسبة للعمليات الزراعية والإنتاج الزراعي .

وأشار إلى أن المبادرة التي تنفذ بالتعاون مع أبناء المجتمع ومكتب الزراعة تهدف لمكافحة شجرة السيسبان والحد من انتشارها نتيجة لما تلحقه من أضرار على الأراضي الزراعية وتمثل عائقاً أمام العمليات الزراعية بدء من عمليات الحراثة والاستصلاح مروراً بزراعة الأراضي بالحبوب وغيرها من المحاصيل الزراعية .

حضر التدشين مدير مديرية الحزم مجاهد العراقي ومدير عام وقاية النباتات بوزارة الزراعة المهندس هلال الجشاري ومسؤول مؤسسة بنيان بالمحافظة عصام الرشيدي ومسؤول وحدة الحراثة معاذ الحدالي

Categories
مبادرات

تدشين زراعة 25 ألف شتلة في جبل حميس بمديرية يريم في إب

بنيان – إب:

دُشن بمنطقة جبل حميس عزلة عراس بمديرية يريم محافظة إب مبادرة “حقول أرض يحصب” لزراعة 25 ألف شتلة من التوت واللوز والرمان والمشمش وأشجار الزينة.

وفي تدشين المبادرة التي تُنفذ بالتعاون مع مؤسسة بنيان التنموية واللجنة الزراعية بمدينة يريم، أوضح وكيل أول المحافظة عبدالحميد الشاهري، أن تنفيذ المبادرة بين المجتمع والجهات ذات العلاقة ومنظمات المجتمع المدني يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن اللجنة الزراعية تشجع على تنفيذ مثل هذه المبادرات للاهتمام بتعزيز القطاع الزراعي للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.

وأشاد الشاهري بهذه المبادرة والقائمين عليها والمشاركين فيها .. معبراً عن الأمل في أن يتم تنفيذ هذه حملة وفقاً لما خطط لها في المناطق المحددة.

حضر التدشين مدير مديرية يريم ناصر العمري ومن مؤسسة بنيان منصور غدير والدكتور مجاهد منصور أحمد ومدير الزراعة بيريم عبدالقوي السالمي.

Categories
غير مصنف

بنيان تختتم برنامجاً تدريبياً في مجال الخياطة وإدارة المعامل بصنعاء

بنيان – أمانة العاصمة

 

اختتم اليوم بصنعاء برنامج تدريبي في مجال الخياطة وإدارة المعامل نظمته مؤسسة بنيان التنموية بالتعاون مع مركز خيرات لتدريب و تنمية الأسر المنتجة .

هدف البرنامج التدريبي الذي استمر سبعة أشهر إلى إكساب 46 متدربة مهارات الخياطة والتطريز وكيفية إدارة المعامل  .

و في الاختتام أوضحت رئيسة قطاع المرأة بالمؤسسة أروى حميد الدين أهمية الدورة التي جاءت في إطار مشروع إنشاء معمل خياطة بالمكائن الصناعية، والتخفيف من فاتورة الاستيراد و تحسين جودة المنتجات المحلية وصولاً للاكتفاء الذاتي من الملابس وإمكانية التصدير للخارج ..

و أشارت إلى أن الدورة هدفت إلى تأهيل المشاركات للانخراط في سوق العمل وإقامة مشاريعهن الخاصة، مؤكدة استعداد المؤسسة دعمهن بالقروض البيضاء لبدء مشاريع تدر عليهن الدخل .

وفي الختام تم توزيع الشهادات التقديرية على المشاركات .


Categories
غير مصنف

15 يوما في ربوع السعيدة: “الحازة” امتداد بيئي صالح لإنتاج سم النحل والغذاء الملكي

بنيان – مقالات

نظمت مؤسسة بنيان التنموية بالشراكة مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا والسلطات المحلية في محافظات: المحويت وحجة والحديدة وريمة، زيارة توعوية وتفقدية إلى 16 مديرية تم اختيارها مديريات نموذجية ضمن 50 مديرية على مستوى الجمهورية.

الثورة – يحيى الربيعي

بالأمس، كما علمتم، عاد الفريق من زيارته مخلاف سارع متأخرا بعد سفر شاق، لذلك قرر رئيس الفريق أن يكون يوم الخميس 20 مايو يوماً حراً، لاسيما وأننا قادمون على وادي مور، وقررنا أن يكون يوم اصطياد وشوي سمك المبروكة والسباحة وغسيل ملابس وخلافه.. ، لكن هناك نكتة أبى الأستاذ إبراهيم المداني إلا أن يذكرها بالمناسبة مفادها “أن أحدهم كان يعمل راعي أغنام عند شيخ، وفي ليلة العيد قرر هذا الشيخ إهداء الراعي سعيد ملابس للعيد، وقال له: أنت غدا ارتاح عيّد، سعيد على فطرته بكّر لبس ودخل يسلم على الشيخ، إذا بالشيخ يقول: يا سعيد بالله عليك أخرج العجول تتشمس جنب الزريبة ولو نصف ساعة.. سعيد امتثل واخرج العجول .. العجالة قرحين أرجلهن في الشعاب، وهات بعدها سعيد يلاحقهن من شعب إلى شعب لإعادتهن إلى أن غربت الشمس، وبجهد جهيد استطاع أن يردهن إلى الزريبة، وهو يردد بسلى “عيد يا سعيد”.. انتهى الموقف بضحك عميق.
في الصباح الباكر، نهض الفريق في اتجاه الوادي عبر الطريق الاسفلتي في اتجاه القناوص ومن ثم العودة إلى ملتقى الوديان في بني قيس، الكل توكل على ذات المسار إلا سيارة رئيس الزراعية العليا إبراهيم المداني غيرت الاتجاه عبر طريق جبلي “بطناج” يمر من مغربة الخبت إلى بني قيس مباشرة، ومشينا على المنحى الأولى في الثاني، السيارة توقفت على منظر خلاب عبارة عن سلسلة جبلية، هناك نزل الأستاذ ابراهيم ونزل الجميع معه، ومنها استقام على الحافة وبدأ حديثا كان فيه السائل والمجيب ونحن المنصتون.

 


عظمة الشجرة
اليوم، سنطلعكم على الفرص الموجودة على أرض الواقع، وهي دروس نعطيكم إياها من واقع تجارب سابقة خسرنا عليها ملايين، وذهبت فيها أعمار وجهود، واكتسبناها من تجارب آخرين، وهي الآن بين أيديكم غنيمة وهدية للأجيال الصاعدة، المطلوب فقط هو استثمارها واستكمال مسار البحث والتقييم والدراسة، وتحويلة إلى خطط وبرامج، وأن يخضع للدراسة والتقييم وبيان الجدوى الاقتصادية، وهذه مهمة فريق الباحثين.
نحن الآن في منطقة غربي الخبت، أعالي وادي مور، بني قيس، لاحظوا هذا الزخم من المراعي، ومع ذلك الناس القاطنون هنا يعدون من أفقر الناس رغم وجود هذه الفرص الهائلة والمتاحة التي إذا تأملنا فيها بيسر وتساءلنا: كم أسر تقدر تعيش من نحالة، وباحثين، وشركات أدوية، ومصانع عطور، وتجار، وباعة فيما إذا وظفت هذه الأشجار؛ في مجالات تصنيع الأدوية والعطور ومستحضرات التجميل؟
هذا على مستوى هذه المنطقة، ما بالك عندما تعلم أن الامتداد الصدري للجبال الشمالية الغربية يمتد من منبه صعدة مروراً بمستبأ والمحرق وكعيدنة وبني قيس وبرع وريمة ووصاب إلى تعز، أليست موارد كبيرة وتستحق الاهتمام والتركيز عليها؟ بالتأكيد تستحق.
الآن: تعالوا نسأل أبناء هذه المنطقة أو غيرها من المناطق المشابهة عن محتوى هذه الأشجار، وما الذي يمكن أن يستفاد منها؟ العالِمْ فيهم سيجيب بأنها أشجار لا فائدة منها إلا للذي معه نحل يرعى، وسنجد أن كل ما سمعناه من معلومات مجرد مجابر جانبية، بل تجدون اعلم واحد فيهم يهرع طالع نازل من بين هذه النعم، يشتري علاجه وعطره من السوق.
عندكم، النباتات العطرية.. كم من الشركات والمعامل التي يمكنها أن تشغل أيادي عاملة في هذه المنطقة ما بين قطاف، ومجفف، وعامل ووسائل نقل، ومهندسين وفنيين زراعيين وبيطريين وأطباء، وباحثين ما قبل، وما بعد…إلخ، كم عافية مع الخلق إذا ما شغلوا عقولهم؟.
الناس هنا يشربون سموماً كيميائية تحت مسمى أدوية، وتتجمل النساء بمواد كيميائية، في الوقت الذي مناطقهم تزخر بالعلاج الطبيعي والمستحضرات الطبيعية التي ليس لها أثر جانبي أو مصاحب.
هذه الأشجار، النحلة تأخذ منها الرحيق وتعطينا عسلاً، ومعامل الدواء تأخذ الأوراق وتعطينا الدواء، ومعامل العطور تعطينا عطراً ومستحضرات تجميل، وأخيرا نحتطب منها وقودنا وننحت منها الأبواب والشبابيك وأشياء أخرى.
هل أدركتم الآن عظمة هذه الشجرة؟ وبلا كلفة في التعامل معها، المطلوب أن نحافظ على أصولها من الانقراض بدراسة بسيطة لعوامل تكاثرها، وأخرى هندسية لكل شجرة على حدة تبين مواسم القطف الآمن، وتبين كيفية الاستغلال الأمثل لمخرجاتها.

 

مراعٍ ومناخ
في هذه العجالة سنتكلم عن قضتين هامتين، الأولى تتعلق بأنواع مراعي النحل، والثانية عن منتجين اقتصاديين من منتجات النحل، في البداية يجب أن نعلم أن هناك إحصائية عن وجود أكثر من 240 شجرة من صعدة إلى تهامة صالحة لمراعي النحل من الأشجار المزهرة.
الغطاء النباتي فيه مراعٍ للنحل كما يستخدم أعلافا للمواشي، ويستخرج من أوراقه أنواع العطور والأدوية ومستحضرات التجميل.. هذه بعض الفوائد للغطاء النباتي بالإضافة إلى أنه يمثل عاملا مساعدا في الإمساك بالتربة ويمنعها من الانجراف.
نحن في هذه اللحظة، ومن هذا المكان، نلاحظ هذا الجبل كيف ينعم بالاخضرار الدائم بأشجار الضهي، والضبه، والسمر والسلام والسدر والطلح، والكثير من الأشجار المزهرة وغير المزهرة، التي يتغذى عليها النحل، أو الأشجار والنبات العطرية والطبية التي تدخل في صناعة الأدوية الطبية والعطور ومستحضرات التجميل.
نأتي للحديث أولا عن ثلاثية مراعي النحل في مناطق “الحازة”، وهي: قمم الجبال، وصدور الجبال، وأقدام الجبال؛ قمم الجبال فيها مراعٍ ومناخ، وفي الصدور هناك مناخان ومراعٍ، وتحت في أقدام الجبال يوجد مناخ ومراعٍ، إذا افترضنا أن الموجود هنا هو70 شجرة مزهرة، فإننا لا بد سنحصل على 70 نوعاً من حبوب اللقاح، على العكس إذا نزلنا تهامة، فلن نحصل سوى على نوع واحد، وهو الدخل.
على مستوى الجمهورية تعتبر صدور الجبال الغربية مناطق رعي دائمة، لأنها دائمة الاخضرار، وتبدأ من منبه وجبال حجور الغربية ومستبأ وخيران بالكعيدنة، وبني قيس، ووصاب وعتمة وريمة وبرع، هذه مناطق جاهزة لأن تنشأ عليها مناحل دائمة لمناحل إنتاج “سم النحل” و”الغذاء الملكي”، لأن النحل هنا طالع القمة يأكل في مواسمها، ونازل الأقدام يأكل في مواسمها، وهي ساكنة في الصدور تأكل أيضا من مواسمها.. يعني، أنها منتجة طوال العام.
بالمناسبة، زرنا “سجر” منطقة تحت رازح، وهناك رأينا “جبح” يدخل فيه الرجل على أربع أرجل كما تمشي الماشية، والجبح بطول يصل إلى 120سم، لأن إنتاج النحل في هذه المناطق في ازدياد متواصل على مدار العام، وكان الجبح حسب معلومات النحال يمتلئ فل.
ماهي الأدلة التي تمكنني كمربي حشرات من الاسترشاد أين أضع مناحلي؟ أقصد لابد كمربي نحل يجب أن يكون معي دليل؟ إذا وصلت منطقة وفيها دبابير، هل أطرح فيها نحلي أم لا؟ من جهة أقول لك: لا، ومن جهة أخرى: نعم، لأن الدليل معك أن هذه المنطقة صالحة لتربية الحشرات وهو “وجود الدبور”.. هنا، أنت اطرح يدك على المكان، واذهب حيث بيوتهن وخذ مراعيهن، لا تهرب منهن وخلاص وأترك المرعى لهن.. وهناك دليل آخر، وهو أصول الأشجار كأدلة على الموسم والمناخ المتكرر.

 

الفيض والمخلوط
ما هي الفائدة من وضع النحل في هذه المواقع؟ الإجابة باختصار هي أن النحال يحصل هنا على العسل طوال العام، والنحل تتوالد طوال العام، ويستفاد من ذلك في توفير مناخات إنتاج الغذاء الملكي طوال العام، كما يمكن إنتاج سم النحل، وحبوب اللقاح بيسر وبلا عناء.. لماذا؟ لأن هذه المنتجات تحتاج إلى وجود معامل وأجهزة تجريب وفحص وحفظ، تحتاج إلى تركيب معمل متكامل، ومن الصعب في حال الرعي المرتحل أن تنقل بهذه التجهيزات كاملة.
بالنسبة لإنتاج حبوب اللقاح، فهي عملية بسيطة، ويعرفها النحالون، كلما أزهرت شجرة تجني لقاحها وعسلها منفردا، فمثلا اليوم أزهرت شجرة الضبة، معناه إنك ستحصل على حبوب لقاح ضبه، وكذلك عسل الضبة، وبعد الضهية، فالعدن، والسدر…إلخ، والفرصة تكون سانحة لتجميع حبوب لقاح متخصصة وعسل صاف وهذا ما يسمى عند النحالين بموسم الفيض، وهي فرصة أيضا لأصحاب مصانع الأدوية لشراء هذه اللقاحات، لأنه يحتاج إلى أصناف نقية لا تتوافر إلا في أوقات الفيض.. أما في وقت الاختلاف، فإن النحل تنتج النحل حبوب لقاح مخلوط، وعسل مخلوط.. هنا صاحب الأدوية يتوقف عن شراء العسل واللقاح المخلوط، لأننا في هذا الموسم سنتعامل مع أصحاب الصناعات الغذائية.
الرياح الشرقية توجع القمم، فيكون يباس الأزهار فيها أسرع مما تحت، وهو ما يعني أن النحل كلما نزلت في اتجاه أسفل حصلت على مراعٍ أفضل وأسهل في النقلات من الصعود إلى القمة الذي يستهلك وقودا أكبر وربما تتعرض النحلة نفسها للخطر بسبب عوامل البعد أو تغير المناخ، أضف إلى ذلك أن الصدور تساعد على استقرار المناحل، وفي ذلك إمكانية لإنتاج سم النحل والغذاء الملكي.. إذن، صدور الجبال هي أنسب المواقع لتربية المناحل الدائمة، لأن النحل يقدر يرعى في قمم الجبال، ويرعى في أقدام الجبال بالإضافة إلى ما في الصدور من مراعٍ.

 

سم النحل والغذاء الملكي
ما هو سم النحل والغذاء الملكي؟ هناك منتجان مهمان لا يتنافس على إنتاجهما النحالة، ولا يفكر أحد في قيمته البتة.. منتج “الغذاء الملكي” الذي تصل قيمة الكيلوجرام الواحد منه إلى 4 ملايين ريال، كما يوجد منتج أغلى وهو “سم النحل” الذي تصل قيمة الكيلوجرام منه إلى 70 مليون ريال.. المنتجان يستخدمان في صناعة الأدوية، وربما تصل قيمة سم النحل إلى 100 مليون للكيلوجرام الواحد.
وعندما تنوي كنحال إنتاج هذين المنتجين، فإن المراعي المناسبة والصالحة لإنتاجهما لا بد أن تكون مراعي ثابتة، لأن العمل على إنتاج الصنفين يحتاج مقراً يحتوي على أجهزة ومعدات معينة بالإضافة إلى ضرورة وجود معمل اختباري.
تختلف أوقات الرعي من مكان إلى آخر، إذا تأملنا في ظهر هذا الجبل الذي أمامكم، نجد في القمة تزهر الأشجار في السنة مرة واحدة، وتزهر في تهامة أيضا مرة واحدة، بينما تزهر في الوسط “الحازة” تزهر مرتين؛ أي: مرعى طوال العام.
النحل في موسم الرعي الواحد لابد تضعف، وبالتالي يحتاج النحال إلى نقله إلى مناطق رعي كثيفة، وبالتأكيد المراعي المتنقلة تتعب النحل، لاسيما تلك غير المنظمة التي يتشاكل عليها النحالة، الناس يتزاحمون على المراعي، والنحل يصاب بالعدوى من بعضه البعض بالأمراض، بالإضافة إلى كلفة النقل ومصاريف غربة النحال لأشهر.
لهذا يتطلب الأمر أن نستفيد من مناطق “الحواز” ما بين منبه إلى تحت رازح، خولان ومستبأ والمحرق، مرورا بكعيدنة وبني قيس وبني سعد، عتمة، وريمة وصولا إلى وصاب، هذه أعلى مناطق “الحواز” والحازة هي حد السيف؛ أي: حده بالسيف، والحازة ما بين الجبل وتهامة، وهي أغنى منطقة للرعي.

 

تجربة ناجحة
كيف يتم إنتاج سم النحل والغذاء الملكي؟ انتجت ربع كيلو من الغذاء الملكي تقريبا في عام 2015م، وبطريقة لم أكن أؤمل بنجاحها.. جربت في صعدة ما نجحت، وجربت في تهامة ولم انجح، وأخيرا جربت في صدور الجبال، صدفة نجحت.
دخلت حرب العدوان في عام 2015م، والمنحل في مراحل النجاح الأخيرة، فاضطررت أبقي على المنحل في خط النار.. الناس قالوا لي خذ المنحل إلى مكان آخر، حينها كنت في الملاحيظ، في قلب المعركة، لكني قلت في نفسي، قد أمضيت أشهراً في التجربة، ما أقدر أنتقل حتى أكمل التجربة، كنت مؤملا في العوض عن ذلك المنحل بنجاح تجربة إنتاج الغذاء الملكي على مستوى اليمن، فلم أبال وأبقيته في مكانه حتى نجحت التجربة، وبعدها مباشرة ضرب المنحل بصاروخين.

 

دورة حياة ومعدل اهلاك
كم دورة حياة النحل زيارات؟ النحلة تعمر من أربعين يوما إلى أربعة أشهر، إذا كانت شغالة (مفحطة واصل) في الفيض، فإن عمرها لا يزيد عن أربعين يوما، أما إذا هي راقدة تحت البطانية لا توجد معها مراعٍ، فإنها تعيش أربعة أشهر.. في الفيض تقوم النحلة بأربعمائة زيارة لاسيما إذا كانت المراعي قريبة منها، وكلما بعدت عن المراعي تقل عدد زياراتها، أما إذا كانت المراعي مثلا في منتصف القاع، فإنها بالكاد تقوم بزيارة واحدة، وقد تتعرض لخطر الموت إذا اشتدت عليها ظروف الطريق أو نزل المطر أو هبت رياح قوية، أو كان الجو حاراً.
كيف يمكن حساب معدل الإهلاك عند إنتاج كيلو من العسل؟ نقصد على كم نحلة سيقضي إنتاج هذا الكيلو؟ الملكة تبيض في اليوم الواحد قرابة 2000 بيضة، وفي تكرار مستمر، أنت إذا تريد جدوى، تعال بمناحلك إلى منطقة “المنتصف”، واعرف جدوى 100%، بدون أن أقرأ أو أكتب شيئاً، لأن النحل هنا يتوالد ويشقى سريع، لكنك إذا أردت للنحل أن يتوالد فقط، فعليك بالنزول إلى تهامة، النحل هناك يأكل حبوب لقاح فقط، وبالتالي فإنه يحتاج هنا إلى تغذية سكرية متواصلة من أجل استمرار عملية التوالد، وإذا أردت أن تجمع عسل وفقط، فعليك بالقمة، هناك النحل يستهلك عسلاً، ويجمع لك عسلاً، وكلما ماتت أعداد كبيرة من النحل جمعت عسلاً كثيراً، أما إذا أردت أن تجمع بين الخصلتين، فعليك بالوسط تجمع حبوب لقاح للتوالد، وتجمع عسلاً طوال العام.
إنتاج سم النحل والغذاء الملكي لا ينجح إلا في الوسط، معنى هذا إن النحالة سيتشاكلون أكثر على هذه المنطقة؟ لا يوجد من ينتج الغذاء الملكي في اليمن غير 2-3 منتجين، على الرغم من أن قيمة الكيلوجرام منه تتعدى 4 ملايين ريال، واحتياج الناس له كبير، لماذا؟، لعدم توافر النموذج، ولا هناك وعي، ولا هناك نوايا في إنتاجه أصلا.. إذن، السؤال المفترض يكون هكذا: لماذا نحتاج إلى إنتاج الغذاء الملكي أكثر من العسل؟
كي نقول: لأن الأول عليه طلب ومنتجوه بعدد الأصابع على العكس من ذلك نجد العسل ومنتجيه.. لكن تعال نلاحظ في الوادي يوجد عشرة آلاف خلية، والوادي ما يغذي أكثر من 2000 خلية لأجل يجمع، لذلك، أحيانا تحدث مشاكل وشرائع وغرامات ومصاريف مما قد يؤدي بالبعض إلى ترك العمل في هذا الحقل من أساسه.
وبالتالي فإن الأمر يحتاج إلى تنظيم، إذا كان هناك 10 آلاف خلية مع الناس، أنت تدخل في الوادي 2000 خلية، لا تستعجل القول: والثمانية آلاف أين أذهب بها؟ وزعهم على منتجات أخرى، تقول مثلا هذه 2000 خلية عليها تنتج غذاء ملكياً في القمة، و2000 خلية تجمع حبوب لقاح في تهامة، و2000 ثالثة تنتج سم النحل، ونشرك الكل مع هيئة الأدوية ومصانع وشركات إنتاج العطور ومستحضرات التجميل، ونوزع الجدوى على الجميع، كل شيء ممكن، وما أحد غائب في الحركة سوى نحن، لو نتحرك سبرت هذه “المجابر” كلها، لأنها كلها ممكنة. نحتاج فقط إلى حسن إدارة وتوظيف صحيح للموارد خاصة أن النحل موجود بلدي ما نحتاج إلى استيراده.